ميليشيات الحوثي تغادر صنعاء إلى صعدة
كشفت تقارير إعلامية يمنية، عن مغادرة عدد من المنتمين والمناصرين لجماعة الحوثيين من العاصمة صنعاء إلى محافظة صعدة معقل الجماعة (أقصى شمال اليمن) خلال اليومين الماضيين، بناء على توجيهات من قيادة الجماعة.
ونقلت مصادر صحفية عن الشهود، أن ازدحاما تشهده نقطة (فرزة) السفر إلى صعدة، بعدد المسافرين من الأهالي، بحسب صحيفة المشهد اليمني.
مغادرة الحوثيين وأنصارهم إلى صعدة تثير حالة التخوف بما سيجري في صنعاء خلال الأيام المقبلة، وتعد خطوة الحوثي مؤشرا على أن صنعاء ستكون ساحة حرب مدمرة في القريب العاجل.
ويفسر البعض توجيهات الجماعة لعناصرها بالسفر إلى صعدة، بأنه تحسب لمعارك ربما تشهدها العاصمة صنعاء، غير إنهم لم يوردوا معلومة بذلك واكتفوا بالقول: «إنها توجيهات».
وأصبحت القوات الموالية للرئيس اليمني المعترف به دوليا "عبد ربه منصور هادي" على بعد مائة كيلومتر جنوب العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون، وذلك بعد أن سيطرت هذه القوات المدعومة من التحالف العربي الذي تقوده السعودية على غالبية جنوب البلاد، بحسب مصادر عسكرية.
وخلال الأسابيع الأخيرة، برز بوضوح تغير الموازين على الأرض لصالح القوات الموالية للحكومة بعد التدخل العسكري الميداني المباشر لقوات سعودية وإماراتية، بحسب محللين لاسيما الخبير في شؤون الأمن في الشرق الأوسط مصطفى العاني.
وتتصاعد المواجهات أيضا شمال صنعاء في منطقة أرحب بين الحوثيين وقبائل موالية للحكومة المعترف بها دوليا، ما يوحي بإمكانية مواجهة الحوثيين مزيدا من المتاعب في الشمال بعد أن كانت المواجهات الرئيسية محصورة في الجنوب.