رئيس التحرير
عصام كامل

دميرطاش يفتح النار على الرئيس التركي: «أردوغان» العقل المدبر لجر تركيا والمنطقة لحرب أهلية.. حرب «داعش» استعراضية لتحقيق إنجازات سياسية وتصفية الأكراد والديمقراطيين.. يحكمنا ديكتات

 صلاح الدين دميرطاش
صلاح الدين دميرطاش رئيس حزب الشعوب الديمقراطي

أكد صلاح الدين دميرطاش، رئيس حزب الشعوب الديمقراطي التركي، أن الرئيس رجب طيب أردوغان يريد جر تركيا إلى الحرب انتقاما من خسارة حزب العدالة والتنمية للأغلبية البرلمانية في الانتخابات، موضحا أن مزاعم أنقرة بالوقوف ضد تنظيم "داعش" الإرهابي ليست سوى مجرد عمليات استعراضية.


حرب سياسية
وقال دميرطاش، إن "حصول حزب الشعوب الديمقراطي على ما يكفي لدخول البرلمان وخسارة حزب العدالة والتنمية لأغلبيته في تستخدم كمبرر للحرب".

واعتبر دميرطاش فى حوار له مع صحيفة "الأخبار" اللبنانية، أن التحركات التركية الظاهرية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي ما هي إلا "استعراض دون إلحاق أضرار حقيقية به"، منتقدا في تصريحات سابقة الرئيس رجب طيب أردوغان وحكومته بسبب الفوضى وأعمال الفساد والرشوة والسرقة التي تغرق فيها تركيا.

ديكتاتورية أردوغان
واتهم أردوغان باتباع سياسة الضغط وترهيب الأكراد والمعارضة الديمقراطية منذ مدة طويلة، كان يحاول أن يقيّد حركة معارضيه، ومرّر قانون الطوارئ تحت اسم قانون الأمن الداخلي، لأنه كان يمتلك الأكثرية في البرلمان.

وقبل انتخابات ٧ يوليو، حاولوا أن يجرّوا البلاد نحو حالة من التشنج بعد حدوث اشتباكات في مدينة "أغري"، اتُّهم حينها حزب العمال الكردستاني بإطلاق النار على مجموعة من العسكريين المكلفين بحماية حفل زرع أشجار في ابريل الماضي، ولكن الناس هناك تدخّلت ومنعت تحويل الأمر إلى صراع.

وفي مرحلة الانتخابات تعرّض حزبنا لهجوم بالسلاح والقنابل، هم بذلك أرادوا أن يصنعوا جوًّا متوترا، ليجرّوا الجميع نحو الاشتباكات، غايته كانت أن نخرج من ميدان السياسة عبر اللعبة الديمقراطية، وبهذا يضمن استمرار حكمه، ويفتح الباب أمام النظام الرئاسي ليقود البلد وحده.

حرب شكلية
وحين لم يستطع تحقيق مراده في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، تعاون مع القوى التي تريد الحرب ضد القوى الديمقراطية والأكراد، طبعا في هذه الفترة، ومن أجل الرأي العام الدولي، بدءوا الحرب الشكلية ضد داعش، ولكن هدفهم الأساسي هو الأكراد والقوى الديمقراطية الذين يرونهم أخطر من داعش.

كتبوا ذلك في صحفهم الموالية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، هدفهم هو ترهيب الأكراد والقوى السياسية، يريدون أن يحصلوا أيضا على دعم القوميين في الانتخابات، ثم يذهبوا إلى انتخابات مبكرة، أما الشعب فيرى كل شيء، ويعرف أن كل هذا الكلام العالي النبرة هو لحسابات انتخابية، حزبنا سيمنع الحرب، وسيؤسس لسلام حقيقي، نحن نؤمن بذلك، وجمهورنا إلى جانبنا، ويزداد كل يوم.

العقل المدبر
واتهم رئيس حزب الشعوب الديمقراطي، الرئيس التركي بمحاولة جر البلاد إلي حرب أهلية وإقليمية، وأن ما يتم من عمليات تم التخطيط له داخل حزب العدالة والتنمية الذى يسعى للعودة لحكم تركيا منفراد.

وقال دميرطاش، إن الحكومة الانتقالية الحالية ليس من حقها دستوريا اتخاذ قرارات مصيرية تتعلق بعمليات عسكرية، مشيرا إلى خطوات الحزب الخاطئة التي انتهجها في الشرق الأوسط، وتحديد سوريا.

وأشار إلى أن العقل المدبر لذلك هو الرئيس التركي، وعليه والحكومة أن يعلموا أن الأكراد ليس لديهم ما يملكونه أو يخافون عليه، وأن الهدف من العمليات هو حماية الحكومة والقصر الرئاسي والعودة بالبلاد إلى دولة الحزب الواحد.
الجريدة الرسمية