رئيس التحرير
عصام كامل

الموجة الحارة ترهق «الكهرباء» بانقطاع تام في القاهرة والجيزة والمترو..الحرارة العالية تعطل محولي غرب القاهرة المغذيين لعدة مناطق.. وإعادة التيار بعد إصلاحه بساعة.. ووزير الكهرباء: رشدوا الاس

محمد شاكر وزير الكهرباء
محمد شاكر وزير الكهرباء


مازالت الموجة الحارة مستمرة في عناد البشر، بانقطاع الكهرباء وبالتبعية المياه، ففى صباح اليوم تعرضت مناطق بالقاهرة والجيزة لانقطاع التيار، فضلا عن تعطل مترو الأنفاق "الخط الأول"، وأدى هذا إلى حدوث شلل تام في الحركة، وذلك بعد تعطل محولى محطة غرب القاهرة المغذى لتلك المناطق جهد 500 كيلو فولت في الساعة العاشرة إلا ثلث صباح اليوم، إلا أنها عادت بعد إعادة التوصيلات والأحمال من جديد والانتهاء من إصلاح محولى محطة غرب القاهرة.


كوارث الموجة الحارة

وقال المهندس محمد اليماني، المتحدث الرسمى لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، إن التيار الكهربائي عاد لجميع الأحياء في مناطق القاهرة والجيزة بعد الانتهاء من إصلاح العطل لمحولي محطة غرب القاهرة جهد 500 كيلو فولت.

وأوضح أن سبب انقطاع الكهرباء في الصباح الباكر ببعض المناطق في القاهرة والجيزة ومترو الأنفاق "الخط الأول" يرجع إلى خروح أحد محولات محطة غرب القاهرة عن عملها بصفة مؤقتة، نتيجة لزيادة الأحمال، نظرًا لارتفاع درجات الحرارة غير المسبوقة، وترتب عليه انقطاعات ليست لفترة طويلة، بالهرم والمعادي والبساتين وبعض المناطق في القاهرة والجيزة.

وأكد أنه تمت إعادة الكهرباء لمترو الأنفاق بعد دقائق، وإعادة التيار في بعض المناطق في القاهرة والجيزة تدريجيًا وفى معظم الأحياء، مناشدًا المواطنين ضرورة ترشيد الاستهلاك في ظل ارتفاع درجات الحرارة والتي تؤدى إلى زيادة الأحمال في أوقات كثيرة.

ترشيد الاستهلاك
وأعلنت وزارتا «الكهرباء والبترول» أن الارتفاع الكبير في درجات الحرارة والرطوبة التي تشهدها البلاد مؤخرًا أدى بشكل ملحوظ لزيادة غير مسبوقة في الطلب على استهلاك الكهرباء وزيادة الأحمال.

وأهابت الوزارتان بجموع المواطنين العمل على ترشيد الاستهلاك بدرجة أكبر خلال الفترة المتبقية من شهر أغسطس الحالى للمساهمة في استمرار نجاح جهود الوزارتين في الالتزام بتوفير احتياجات المستهلكين من الطاقة خلال شهور الصيف.

وأوضحتا في بيان لهما أن الوزارتين قامتا بدوريهما ومطلوب لاستمرار هذا النجاح وتحقيق الهدف المنشود مشاركة المواطنين وهم الضلع الثالث في هذه المنظومة لترشيد الاستهلاك بدرجة أكبر، وأن استمرار هذه الأحمال العالية قد يستتبعه تخفيف الأحمال، كما أنه يحمل الدولة أعباءً مالية ضخمة من النقد الأجنبي المتمثل في استيراد كميات الوقود من الغاز الطبيعى والمازوت والسولار لتشغيل محطات الكهرباء القائمة، وكذلك صيانة وبناء محطات جديدة وهى جميعها ثروات الشعب.

رقم قياسي

وأضاف البيان أن أحمال الكهرباء أمس الإثنين، تعدت رقمًا قياسيًا بلغ 29 ألف ميجاوات بالمقارنة بمتوسط 24 ألف ميجاوات في العام الماضى بزيادة نحو 5 آلاف ميجاوات، مما أدى إلى زيادة استهلاك كميات أكبر من الوقود بلغ 146 مليون متر مكعب مكافئ من الغاز والسولار والمازوت لتلبية هذا الطلب المتزايد في الاستهلاك، وهذه أرقام غير مسبوقة.

وأكدا أن مفهوم ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية المقصود به عدم تقليل الاستهلاك وإنما يعنى تحقيق الاستخدام الأمثل لموارد الطاقة الكهربائية والبترولية، بما يحد من إهدارها دون المساس براحة مستخدميها والمساهمة في خفض الأعباء المالية، وأكد بيان الوزارتين أن الترشيد أصبح ضرورة حتمية، وأن الجميع مسئولون عن الحفاظ على مقدرات وثروات البلاد.

وناشد البيان جموع المواطنين تأجيل الأحمال غير الضرورية في وقت الذروة (من 6 مساءً حتى 10 مساءً)، وكذلك الترشيد في أجهزة التكييف خلال هذه الفترة كلما أمكن ذلك، واستخدام لمبات الليد الموفرة، وضبط درجة حرارة التكييف على 25 درجة مئوية، حيث إن الترشيد يساعد المواطن على تقليل قيمة الفاتورة وتخفيف الحمل على الشبكة الكهربائية الموحدة.

استهلاك غير مسبوق

وأكد الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن الكهرباء عادت لمناطق القاهرة والجيزة في أقل من ساعة، وهو إنجاز حد في ذاته، وأضاف الوزير لـ"فيتو" أن معدلات الاستهلاك غير طبيعية وغير مسبوقة والتي زادت فوق 29 ألف ميجا وات، وهو ما يترتب عليه انقطاعات أحيانا لتخفيف الأحمال بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة.

وطالب الوزير المواطنين بترشيد الاستهلاك بمعدل ساعة يوميا في الذروة وتأجيل الأحمال غير الضرورية واستخدام أجهزة التكييف التي تستهلك الكهرباء بشكل أكثر عقلانية، موضحا أن الإفراط في الاستهلاك يؤدى إلى استنزاف محطات الوقود أكثر، وهو ما يكلف الدولة ويؤثر على حالة الشبكة.
الجريدة الرسمية