رئيس التحرير
عصام كامل

أشهر 5 خرافات يروج لها اليهود.. بنو إسرائيل شعب الله المختار.. الأرض تنبت فطيرا وملابس من الصوف.. يعقوب يصارع الرب من أجل الحصول على البركة.. و«المسيا» يخرج من الباب الذهبي قرب الأقصى

فيتو

لعبت الخرافات اليهودية التى قامت على النصوص التوراتية المحرفة، دورا مهما في تأسيس دولة الاحتلال المزعومة، وترسيخ فكرة أحقية «بنى صهيون» في السيطرة على العالم، والقضاء على كل ما هو غير يهودى،  ومن بين هذه الخرافات:


شعب الله المختار
يعتمد اليهود على خرافة «شعب الله المختار» وأنهم الأخيار الذين فضّلهم الله على العالمين، استنادًا إلى ما جاء في توراتهم المحرفة، والتي هي المرتكز الأساسى لعنصرية إسرائيل.

ومن الطريف أن من يبرر هذا الحق الديني هم قادة ملحدون لا يؤمنون بأى دين، فهرتزل وبن جوريون وجولدا مائير الآباء الأوائل لدولة الاحتلال كانوا ملحدين وبنوا حجتهم الواهية على أن هذه الأرض وهبها لهم إله لا يؤمنون به من الأساس.

والعنف الذي يتبعه الصهاينة هو بالنسبة لهم أحد الطقوس الدينية التي تتمثل في ذبح الجوييم (غير اليهود) وهو السلوك المتبع مع الفلسطينيين والعرب.

مصارعة الرب
يدّعى اليهود قصة خيالية من القصص القديم عن الجن والعفاريت التي تقف قرب السواقي والأنهار وتمنع المارين من عبور المياه دون رضاها، غير أنهم تركوا ما فيها من أسطورة وحمَّلوها معنى روحيا عميقًا ألا وهو صراع يعقوب مع الله، أو صراعه مع ذاته قبل أن يستسلم إلى الله، وحصوله منه على بركة له ولنسله.

وتدور قصة العراك الذي وقع بين الإله يهوه ويعقوب، فقد أراد يهوه أن يوجه لكمة أو لكمتين إلى فك يعقوب، ولكنه تراجع وهو يحمل إثر لكمة أرسلها يعقوب إلى ما فوق عينيه، فانتفخ مكانها.

ويقول الدكتور سيد القمني: في هذه اللحظة التاريخية يكتشف يعقوب شخصية خصمه الحقيقية التي تخشى النور والنهار، ويعرف فيه «إل» إله كنعان، فيرفض يعقوب إطلاقه إن لم يباركه، بما تحمل هذه البركات من أُعطيات، فغير اسم يعقوب إلى إسرائيل.

أنبياء الزنى 
يتهم اليهود نبى الله لوط بممارسة زنى المحارم، وتروى القصة أن «لوط» وابنتيه وزوجته سكنوا في سدوم، واستضاف في منزله ضيفين غريبين، ولم يرق ذلك لأهل المدينة فقرروا قتلهما، فرفض لوط ذلك حيال ضيفيه لأن الضيفين عزيزان على أهل المنطقة التي منها لوط.

وقدم لوط لهم عرضًا هو أخذ ابنتيه لقاء ترك الغريبين (وهما ملاكان) وحرق المدينة وانتشال لوط وزوجته وابنتيه، فأوصى لوط الإناث «ألا ينظرن وراءهن، لما سيحصل لئلا يمتن»، وهكذا أحرقت المدينة (سدوم وعمورة) بالنار والكبريت وأحبت الزوجة إلقاء نظرة للوراء فتحولت إلى عامود ملح.

وسكن لوط وابنتاه في جبل صوخر، ولما شاخ قالت البكر لأختها: أبونا شاخ وليس في الأرض رجل ليدخل علينا كعادة أهل الأرض، هلم نسقي أبانا خمرًا ونضطجع معه فنحيي من أبينا نسلًا.. سفر التكوين 19.

ونامت الكبرى مع أبيها فحبلت، وفي اليوم الثاني نامت الصغرى فحبلت، ومن بعد التناوب في الزنى المحرم أنجبت البكر للوط ولدًا اسمه مؤاب، ومن نسله المؤابيون، وأنجبت الصغرى ولدًا اسمه بن عمي- ومن نسله العمونيون- بنو عمون.

فطير وملابس
يزعم اليهود خرافة وصول المسيح المخلص في نهاية الزمان لخلاص بنى إسرائيل، واليهود في انتظار دائم لظهور المسيح «المسيا المنتظر» الذي حين يأتي تطرح الأرض فطيرًا وملابس من الصوف، وقمحًا حبه بقدر كلاوي الثيران الكبيرة، وفي ذلك الزمن ترجع السلطة لليهود، وكل الأمم تخدم ذلك المسيح وتخضع له، وفي ذلك الوقت يكون لكل يهودي ألفان وثمانمائة عبد يخدمونه وثلاثمائة وعشرة تحت سلطته، لكن المسيح لا يأتي إلا بعد انقضاء حكم الخارجين عن دين بني إسرائيل.

لم يكن إطلاق مستوطنين يهود مؤخرًا لطائرة صغيرة للتحليق فوق الأقصى بالقرب من باب الرحمة، أو كما يسمونه «الباب الذهبي» المغلق عند الجدار الشرقى للمسجد، عملا إجراميا عابرا من قبيل الصدفة، ولكنه يأتى من منطلق خرافة يهودية قديمة وهى أن النبى المخلص المنتظر الذي يأتى في آخر الزمان لكى يدمر كل أعداء اليهود ويحكم العالم ويقيم مملكة اليهود في فلسطين سيدخل من هذا الباب.

سحر الرسول
تدور القصة المفبركة عن النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، أن ساحرا تمكن من اختراق بيت النبوة، فحصل على مشط النبي صلى الله عليه وسلم ومشاطته أي شعره الشريف العالق بالمشط، فأخذ ذلك وقرأ عليه طلاسم سحرية، وعقد عليه بعض العقد، ثم وضع كل ذلك في قعر بئر، وبذلك تمكن الساحر من تسليط شيطان جني على عقل النبي المعصوم ووعيه، فكان حسب الأسطورة الشيطانية يظن أنه فعل الشيء وهو لم يفعل، وأنه باشر أزواجه وهو لم يأتهن قط، وتزعم الأكذوبة أنه ظل كذلك قرابة ستة أشهر، وهذا أشد السحر كما قال الإمام ابن عيينة رحمه الله.

وتنتهي الأسطورة بأن النبي رأى في المنام رجلين أو ملكين، فأرشداه إلى مكان السحر، فذهب مع بعض أصحابه لإخراجه، وهنا يضطرب هشام بن عروة، فيخبر مرة أنه أخرج السحر ويفيد مرة أنه رجع فزعا من لون ماء البئر وبشاعة النخل الذي يحفها، لكنه صرح بشفاء النبي من السحر.
الجريدة الرسمية