رئيس التحرير
عصام كامل

«العض» و«الطرقعة» أغرب طرق العلاج من ضربات الشمس بالقليوبية.. سعدية: تجميع الألم بقماشة و«عضة» يزول معها الوجع.. وعم صلاح: طرقعة الرقبة أسهل طريقة للتخلص منها.. والصحة تن

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


يتجه المواطنون في محافظة القليوبية خاصة في القري إلى طرق بدائية يرجع تاريخها إلى العصور القديمة وتتوارثها الأجيال، لمواجهة ضربات الشمس خاصة وأنها تلقى رواجا وقبولا واسعا بين الأهالي إلى جانب امتداح كل من استخدموهها وقدرتها الفائقة على معالجة أعرض ضربات الشمس من ارتفاع درجة الحرارة وصداع وخمول شديد في الجسم.


ومن هنا تقول سعدية إحدى السيدات المتخصصات في علاج ضربة الشمس بقرية مشتهر التابعة لمركز طوخ إن طريقة معالجة ضربات الشمس تكون عن طريق استخدام قماشة تربطها على الجبين والرأس بشكل دائري وتربطها جيدا وتكون محكمة وبعدها تضغط على الجبين وأسفل الرقبة لأعلي وتتجمع كل الضغطات في مكان واحد وبهذا تكون قد جمعت ضربة الشمس في مكان واحد ثم تقوم "بعض " تلك المنطقة وهنا يشفي الشخص من تلك الضربة.
وقالت:" إن المشكلة في تلك الطريقة أن من تعود عليها لا يستطيع أن يشفي إذا أصابته ضربة شمس بدون اللجوء إلى تلك الطريقة حتى في حالة تناول الكثير من الأدوية لن يشفي لأن الجسم قد تعود على تلك الطريقة.

أما صلاح حسين فهو الآخر متخصص في علاج ضربة الشمس في إحدي القري التابعة لمركز بنها، تتمثل طريقته في أنه يقوم بتدليك جسم الشخص بالماء والملح وشد الشعر إلى حد حدوث صوت "طرقعة " ووضع مياه بالأذن وبعدها يشفي الشخص بدون أي أدوية، أثبتت تلك الطريقة فاعلية كبيرة لدى الكثيرين.

يقول إبراهيم خميس شاب 22 سنة إنه منذ الثامنة من عمره وهو يجرب تلك الطريقة عندما يتعرض لضربات الشمس وحاول تعلمها ونجح بالفعل ويصنعها لنفسه ويكررها حينما يواجه ضربات الشمس وأثبتت نجاحها. 

يذكر أن الدكتور محمد لاشين وكيل وزارة الصحة بالقليوبية قد أعلن أن المستشفيات بمحافظة القليوبية قد استقبلت ما يزيد على 14 شخصا من المواطنين الذين يعانون من ضربات شمس وإجهاد بسبب موجة الحر، وطالب جميع المواطنين بتجنب التعرض لحرارة الشمس بصفة مباشرة خاصة في أوقات الذروة والإكثار من شرب السوائل والمياه.
ومن جانبه يعلق الدكتور إبراهيم راجح وكيل كلية الطب بجامعة بنها أن تلك العادات والتقاليد هي فطرية وليس لها أي أساس علمي، منوها إلى ضرورة ارتداء أغطية واقية من الشمس على الرأس وتجنب التعرض للشمس منذ الثانية ظهرا حتى الرابعة عصرا مع ضرورة وضع كريمات على الوجة لتجنب ظهور التقرحات، موضحا أن ارتفاع درجات الحرارة بسبب ازدياد التلوث.
الجريدة الرسمية