تحريض أصحاب شهادات القناة!
لم تسلم شهادات قناة السويس من القيل والقال والعبث من البعض منذ أن فاجأ المصريون الجميع بجمع أكثر من 60 مليار جنيه في غضون بضعة أيام قاموا بالاكتتاب بها في هذه الشهادات.
في البداية أثار البعض شائعات متعمدة ومغرضة حول اعتزام الحكومة عدم صرف الفوائد المقررة على هذه الشهادات، وذلك لحض وتحريض أصحاب الشهادات على المطالبة باسترداد قيمة شهاداتهم التي سبق أن اشتروها وبالأصح تسابقوا لشرائها..و كان الهدف لا يخفى على أحد وهو عرقلة تنفيذ المشروع بعدما ظهر أن ثمة إصرار وعزم على الانتهاء منه في الوقت المحدد.
ثم بعد أن أنجزنا المشروع في الوقت المخصص خرج علينا البعض بفتاوى خبيثة يدعى أن هذه الشهادات حرام شرعا، و الهدف أيضا تحريض أصحابها على المطالبة بقيمتها لخلق أزمة للدولة وللخزانة العامة، وذلك لتعكير حالة الفرحة التي انتابت جموع المصريين بالإنجاز الكبير الضخم الذي تحقق في قناة السويس الجديدة !
و اقترن بذلك في ذات الوقت خروج بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى علينا بحملة يطالبون فيها أصحاب هذه الشهادات التنازل عن فوائدها المقررة بنحو 12%..و بالطبع لا يخفى على أحد أن تلك الحملة التي تبدو وكأنها طيبة وترمى لتحقيق الصالح العام إلا أنها للأسف تسير في ذات الاتجاه الذي سبق أن سار فيه من قبل من أشاعوا أن الدولة لن تدفع فوائد هذه الشهادات.
وهكذا سواء بسوء نية أو سوء نية (لأنه لا توجد نوايا حسنة) لا تتوقف محاولات النيل من هذا الإنجاز الكبير الذي حققناه، حتى لا نمضى في طريق الألف خطوة.
