رئيس التحرير
عصام كامل

والنبي ايه يا فريد بيه ؟!



بعيدا عن حملة رد الاعتبار للرئيس الأسبق مبارك وبعيدا عن أي توصيفات لها بأنها ممنهجة ومخطط لها أم أنها انفعالية بفعل غياب مبارك عن احتفلات قناة السويس وبعيدا عن سير حلقة الأمس من برنامج على مسئوليتي الذي يقدمه أحمد موسى على قناة صدى البلد وما جري فيها من انفعالات وبعيدا عن المستوي الذي ظهر به شباب "اسفين يا ريس".. إلا أن ما يلفت نظرنا ويثير دهشتنا ويستفز مشاعرنا هي مداخلة الأستاذ فريد الديب المحامي الشهير ولقبه المفضل هو "فريد بيه" حيث استهل حديثه بسؤاله:


"هل هذا وقت نفتح فيه موضوع كهذا"؟ يقصد طبعا موضوع الحلقة عن تكريم مبارك ثم أضاف: "الرئيس مبارك غير مهتم بذلك ولا يسعي إليه وإنما يقول إن تكريمه الحقيقي هو التفاف الناس حول الرئيس السيسي"، ثم أضاف أهم عبارة فقال: "لا ينبغي تفكيك الكتلة التي حول الرئيس في مثل هذه الظروف في وقت نحتاج إلى تكاتف ووحدة الجميع"!

العبارة الأخيرة بحالها هي عينها ما كتبناه هنا في نفس المساحة ضد فريد بيه نفسه حين كان أول من ساهم في تفتيت كتلة 30 يونيو وظهوره المتكرر في ذات البرنامج مهاجما كل مرة وبلا مناسبة الزعيم جمال عبد الناصر.. وقتها قلنا إنه يمكننا الرد عليه وعلي ما يقول لكن تساءلنا: ما فائدة هذا الهجوم غير الصحيح الذي يقوم به الديب ضد أحد أهم التيارات السياسية الملتفة حول السيسي؟ إنهم بدورهم سيقومون بالرد على الديب الذي هاجم الجميع وستكون إشارة البدء للاختلاف في وقت نحارب فيه الإرهاب!

ولم يتوقف الديب رغم ذلك..فهاجمناه وهاجمه غيرنا وخصوصا حول افتراءاته عن فترة الستينيات ومعلوماته الخاطئة المغلوطة عن بعض إجراءات هذه الفترة وما يسميه بمذبحة القضاة وحسم الدولة وقتها ضد الإخوان..الآن عاد هو ليعظ الناس بفكرة استمرار وحدة كتلة 30 يونيو!! هو الآن من يقول لا داع لمثل هذه الأمور التي تدعو للاختلاف!! رغم تحسن الأوضاع لمصلحة مصر ورئيسها بعد افتتاح القناة!! وتحسن الأحوال الدولية ضد مصر!!

وهو ما يدعونا لأن نقول سبحان الله وسبحان مغير الأحوال وسبحان مغير المداخلات الهاتفية..ولكننا نجد أنفسنا ننفعل فجأة ونتذكر ما جري لنصرخ: "والنبي ايه يا فريد بيه"!
الجريدة الرسمية