رئيس التحرير
عصام كامل

«النصرة» تنسحب من شمال سوريا لصالح أردوغان

فيتو

انسحبت جبهة النصرة من مناطق سيطرتها المحاذية لمناطق هيمنة تنظيم «داعش» الإرهابي شمال حلب لصالح مجموعات إرهابية مسلحة ولاسيما التركمانية الموالية لتركيا.


ويأتي انسحاب جبهة النصرة من الشمال السوري، مع سعي رجب طيب أردوغان، رئيس تركيا إنشاء المنطقة الآمنة قرب الحدود السورية التركية والتي تمتد على طول الشريط الحدودي بين مدينة عين العرب "كوباني" شرقًا، وصولًا لمدينة "مارع" شمالًا، بعمق 50 كيلو مترًا.

وأصدرت "النصرة" فجر اليوم الإثنين بيان صدر اليوم الإثنين، بررت خلاله انسحابها من مواقعها وتسليم نقاطها للفصائل المقاتلة في المنطقة، لتنأى بنفسها عن الاشتراك أو التنسيق مع الأتراك معتبرة أن ذلك غير جائز شرعًا.

وذكرت "النصرة" في بيانها، أن قرار المعركة الآن لم يكن خيارًا استراتيجيًا نابعًا عن إرادة حرة من الفصائل المقاتلة، بل هدفها الأول أمن تركيا القومي، معتبرة أنه لا يصب في مصلحة الساحة حاليًا خصوصًا بعد تقهقهر "النظام النصيري" ووصول المجاهدين إلى معاقله في الساحل السوري، وفق ما جاء في البيان الصادر عن مؤسسة "المنارة البيضاء" الرسمية التابعة لـ"جبهة النصرة".

وأشارت "النصرة" في بيانها إلى أن الجماعات والفصائل المقاتلة قادرة على قتال من وصفتهم بـ"الخوارج" إذا توحدت واجتمعت ضمن السبل والوسائل الشرعية دون الحاجة للاستعانة بقوات دولية أو إقليمية، حسب ما جاء في بيانها.

وأكدت الجبهة أن هذه الأسباب دفعتها للانسحاب وترك نقاط رباطها مع "الخوارج" في الريف الشمالي لحلب ليتولاها أي فصيل في المنطقة، لافتة إلى أنها لا تزال متواجدة على خطوط التماس مع التنظيم في بادية حماة والقلمون وغيرها والتي لا ترتبط بهذه المعركة.

ووجهت "النصرة" في ختام بيانها نصيحة للجماعات المقاتلة على "أرض الشام" حسب تعبيرها، بأن لا بد لمن يتبنى من الفصائل القتال الشامل لجماعة "الدولة" في هذه المرحلة، أن يتبنى قراره بعد دراسة استراتجية كاملة للساحة برمتها، ودراسة كافة الأعداء في الساحة وخارجها.
الجريدة الرسمية