رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية..خطط «السيسي» للنهوض بمصر مثيرة للإعجاب.. الأكراد يعرضون العراق لمزيد من الانقسامات.. مصرع شرطي في ذكرى احتجاجات فيرجسون بأمريكا.. وأوباما زرع بذرة الأمل لحقبة جديدة من التعاو

الصحف الأجنبية
الصحف الأجنبية

اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الإثنين، بالعديد من القضايا الدولية التي كان من أبرزها خطط السيسي للنهوض بمصر، وخطر انقسام العراق، وذكرى احتجاجات فيرجسون.


الانقسام بالعراق
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية: إنه من الصعب الحفاظ على العراق من الانقسام، ومن المتوقع أن تنشب معارك جديدة على النفط في العراق، بعد بيع الأكراد النفط بشكل مستقل عن الحكومة المركزية، ومن شأن هذه الخطوة تفاقم الانقسامات، في الوقت الذي تناضل فيه البلاد للعودة والقضاء على مسلحي تنظيم داعش.

وأوضحت الصحيفة، أن المنطقة الكردية توقفت منذ الشهر الماضي، عن نقل النفط للدولة، وخالفت الاتفاق الذي وافقت عليه في عام 2014، بحجة أن المدفوعات من بغداد غير كافية، والمنطقة تنتج 600 ألف برميل يوميا، وأكد مسئولون أكراد وعراقيون، أن هذه الخطوة تعتبرها بغداد أنها غير قانونية.

صفقة النفط
وأشارت الصحيفة، إلى أن الخلاف يهدد بتوسيع البلاد المقسمة لثلاثة أجزاء: الشمال الكردي والمناطق في الجنوب ووسط العراق التي تسيطر عليها الحكومة التي تقودها الشيعة، والأراضي في المناطق الشمالية والغربية التي استولى عليها داعش.

وأضافت الصحيفة، أن انهيار صفقة النفط يهدد أحد الإنجازات الرئيسية لرئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي كان له الفضل في تحسين العلاقات مع الأكراد بعد سنوات من الحدة والتوترات.

ولفتت الصحيفة، إلى أن مسئولين أكراد قالوا إنهم اضطروا للانتقال نحو الاستقلال الاقتصادي بدلا من الاعتماد على السلطات في بغداد؛ لدفع رواتب العمال ومقاتلي الحكومة في المنطقة الكردية؛ لأن عمل المقاتلين دون أجر يضر بالروح المعنوية للمقاتلين، في الوقت الذي يحمون فيه المنطقة من المتطرفين.

فرح المصريين
بينما أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أنه من حق المصريين أن يفرحوا بافتتاح قناة السويس الجديدة.

وألقت الصحيفة باللوم على مصر؛ لنسيان إسرائيل وعدم دعوتها في حفل الافتتاح الذي شارك فيه قادة العالم، على الرغم من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، إلا أن مصر وضعت إسرائيل بجانب 3 دول أعداء لمصر.

وأشارت الصحيفة، إلى الأجواء الاحتفالية بقناة السويس، وظهور الرئيس عبد الفتاح السيسي وبجواره طفل مريض بالسرطان لرفع علم مصر، ووعد السيسي بتنفيذ سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية وخلق فرص عمل للمصريين.

وترى الصحيفة، أن قناة السويس الجديدة كانت اختبارا للمصريين، الذين جمعوا أموال المشروع ذاتيا خلال 8 أيام، ومن المتوقع أن يدر دخلا كبيرا لمصر ومضاعفة الدخل من القناة على مدى السنوات القادمة.

خطط السيسي
وأضافت الصحيفة، أن السيسي لا يسمح لنفسه بأخذ قسط من الراحة وبدأ مرحلة جديدة بعد حفر القناة، ووضع خطة لحفر 6 أنفاق رئيسية تربط مصر بسيناء؛ لوضع حد للإهمال وتطوير الاقتصاد والوضع الاجتماعي والسياسي، والاغتراب الذي يشعر به أهل سيناء، وتسبب في خلق الإرهاب، وأشارت إلى أن خطط السيسي مثيرة للإعجاب للنهوض بمصر وإحياء الصحراء.

وأكدت الصحيفة، أن من مصلحة إسرائيل تحقيق مصر أحلامها والوفاء بالوعود؛ لأن ذلك سيساهم في محو الإرهاب من مصر، الذي سيعود بالنفع على إسرائيل.

ذكرى فيرجسون
وتحل اليوم الذكرى السنوية الأولى لوفاة مايكل براون، الذي توفي إثر إطلاق ضابط شرطة النار من مسدس مسروق أثناء الاحتجاجات السنوية لاحتجاجات فيرجسون العام الماضي في ولاية ميسوري، بالولايات المتحدة الأمريكية.

وأشارت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إلى أن قائد شرطة مقاطعة سانت لويس جون بلمار، قال إن ضابط الشرطة حالته غير مستقرة وحرجة بعد تعرضه لطلق ناري، عندما كان يتعقب رجلا من بين مئات الأشخاص الذين يتظاهرون في الشارع، في المشاركة في إحياء الذكرى السنوية لقتل مايكل براون.

وأضاف لويس، أن الرجل اقترب من الضابط، وهو في السيارة التي لا تحمل أي إشارة إلى أنها سيارة شرطة، وأطلق النار على الضابط 4 مرات، ثم مشى الرجل سيرا على الأقدام.

احتجاجات الأمريكان
وأضافت الصحيفة، أنه تم العثور على رجل ثان مصاب بطلق ناري، وقال لويس - في مؤتمر صحفي - إن رجال شرطة بملابس مدنية تعقبوا رجلا مسلحا أسود خلال الاحتجاجات، وأطلقت عليه النار، ما تسبب في تزايد التوترات في فيرجسون، ولجوء الشرطة لإطلاق أعيرة نارية لتفرق المتظاهرين، وقالت الشرطة في ميكروفون: إن بقاء المتظاهرين في الشارع انتهاك للقانون، ويجب أن يقفوا على الرصيف وليس في الشوارع.

ولفتت الصحيفة، إلى تعرض بعض الصحفيين للضرب والسرقة أثناء تغطيتهم التظاهرات، وشارك بعض المتظاهرين في عمليات سرقة ونهب بعض المتاجر، وتحطيم الزجاج الأمامي لبعض المحال.

بذرة الأمل
قالت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية: إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، زرع بذرة الأمل لحقبة جديدة من التعاون مع طهران، وأكد أن علاقة بناءة يمكن أن تكون نتيجة ثانوية للاتفاق النووي الإيراني.

وأضافت الصحيفة، أن أوباما يرى أن الاتفاق النووي الإيراني الذي ينص على رفع العقوبات الاقتصادية من على طهران، وفي المقابل فرض قيودا على برنامجها النووي، أفضل خيار وليس هناك بديل أفضل، بجانب المحادثات مع إيران تفتح المجال لحل قضايا أخرى مثل سوريا والتوصل لانتقال سياسي في سوريا والقضاء على تنظيم داعش.

وتابعت الصحيفة: إن الجمهوريين يعارضون الاتفاق النووي الإيراني، ومن المقرر التصويت على الاتفاق في شهر سبتمبر المقبل، وهدد أوباما باستخدام حق النقض "الفيتو" في حال رفض الكونجرس الاتفاق.

انتشار النووي

كما دعت صحيفة «التايمز» البريطانية، للسماح بانتشار السلاح النووي من أجل السلام العالمي؛ لأنه يمكن استخدامه كوسيلة للردع، ونشرت تقريرها تحت عنوان «لأجل السلام العالمي لا تمنعوا السلاح النووي».

وأوضحت الصحيفة، أن منع انتشار السلاح النووي فكرة خاطئة؛ لأن فكرة امتلاك السلاح النووي منذ 70 عامًا، كان يرجع استخدامه كقوة للردع ضد الغزو أو الاعتداء على أراضي الدول التي تملكه.

وأشارت الصحيفة، إلى أن رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت تاتشر، التي عرفت «بالمرأة الحديدية»، قالت إن الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريجان، تسبب في شعورها بأن الأرض تحركت تحت قدميها، خلال اجتماع قمة في العاصمة الايسلندية ريكيافيك في عام 1986.

ولفتت الصحيفة، إلى أن القمة حينها حضرها ريجان ممثلا عن الولايات المتحدة، الحليف الإستراتيجي لبريطانيا، وحضور الرئيس السوفيتي الأسبق ميخائيل جورباتشيف، وعرض ريجان حينها بكل سهولة تخلي بلاده عن جميع أسلحتها الباليستية دون حتى استشارة لندن.

أسلحة نووية
وأوضحت الصحيفة، أن «تاتشر» قالت لاحقًا إن الأسلحة النووية لطالما كانت جزءًا من الإستراتيجية الغربية لحفظ السلام العالمي، في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، وهو ما دفعها بعد ذلك بأسابيع قليلة، للتوجه لزيارة ريجان في منتجع كامب ديفيد للحديث حول هذا الأمر، وخلال لقائها ريجان، تأكدت أن الولايات المتحدة لن تستغني عن أسلحتها الباليستية وستقوم بتطويرها.

وأضافت الصحيفة، أن السلاح النووي مهم للردع، والدليل على ذلك آخر خطاب لرئيس الوزراء البريطاني السابق ونستون تشرشل، أمام الكونجرس الأمريكي، وطالب فيه بعدم التخلي أبدًا عن السلاح الذري، إلا بعد التأكد من وجود بديل لحفظ السلام العالمي.

ولفتت الصحيفة، إلى أن الأسلحة النووية هي التي هدأت من الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق.
الجريدة الرسمية