رئيس التحرير
عصام كامل

المسرح القومي يفتح أبوابه بـ «ليلة من ألف ليلة».. خاطر: الفخراني تنازل عن أجره وشركة التطوير مستمرة لـ «عام».. فتوح: قلت «يا أفتحه يا أدخل السجن».. محمد محسن يلعب دور 

الفنان يحيى الفخراني
الفنان يحيى الفخراني

عقد قطاع الإنتاج الثقافي مساء اليوم، مؤتمرا صحفيا للإعلان عن مسرحية "ليلة من ألف ليلة" الذي يفتتح به المسرح القومي أبوابه مساء الخميس القادم، وذلك بحضور الدكتور سيد خاطر رئيس قطاع الإنتاج، الفنان الكبير يحيي الفخراني، الفنان محمد محسن، فتوح أحمد رئيس البيت الفني للمسرح.


ضغط الميزانية
وأكد الدكتور ياسر خاطر، في كلمته إن القطاع استلم المسرح القومي بشكل ابتدائي، وستكون الشركة المنوطة بأعمال التطوير ملازمة للمسرح لإنهاء ما تبقى من أعمال لمدة عام كضمان للقطاع، موضحًا أن الأعمال في المسرح بدأت عام 2009، إلا أن الروتين الحكومي أعاق سرعة تسليم المسرح، قائلا؛ "تحملت على عاتقي توقيعات جريئة بالملايين حتى أتمكن من افتتاح المسرح في أسرع وقت".

ديكور المسرحية
وأضاف «خاطر» أن ديكور المسرحية تم تصميمه داخل ورش المسرح القومي وبأيدي عماله، وهو ما وفر مبالغ كبيرة وصلت إلى 100 ألف جنيه إذا تم تصنيعه بالخارج، مشيرًا إلى أن ميزانية مسرحية ألف ليلة وليلة مضغوطة جدا، قائلا: "لا يمكن أن ينتج عمل كهذا بكل هذا الضغط المادي الذي تعرض له"، مشيرا إلى أن الفنان يحيى الفخراني تنازل عن أجره في المسرحية، وشكر خاطر خلال كلمته، الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة السابق الذي عمل بكل جهده على افتتاح المسرح بشكل جزئي وغير رسمي، إلا أن افتتاحه كان بادرة أمل وعامل ضغط لاستلامه من الشركة.

افتتاح المسرح
وقال فتوح أحمد، رئيس البيت الفني للمسرح، في كلمته، إنه منذ تولى منصبه كان ينصحه زملاؤه بالابتعاد عن المسرح القومي لأنه مليء بالفساد، وأن من يحاول افتتاحه يمكن أن يصل به الطريق إلى «الحبس»، قائلا: «قلت وقتها أدخل السجن بس المسرح يتفتح».

أضاف أن مسرحية الفنان يحيى الفخراني هي خير افتتاح للمسرح القومي على الإطلاق، مشيرًا إلى أنه ألح كثيرا على الفخراني لتقديم عمل مسرحي للمسرح القومي، وكان الفخراني يعتذر إلى أن رأى المسرح في افتتاحه بداية العام الحالي، ليقبل افتتاح المسرح بعمل جديد له، ووقع الاختيار على ليلة من ألف ليلة لبيرم التونسي.

وأشار فتوح إلى أن المسرحية تضم طاقات شبابية غير مسبوقة، ما دعاه للتعجب من قدرة الشباب على إنجاز أعمالهم بدقة وإبداع وفي أسرع وقت، واعتذر فتوح للشباب عن قلة المال التي تسمح له بدعمهم إعلاميا وترويجيا بالقدر الكافي.

ابن الخليفة
فيما أوضح الفنان محمد محسن، إن شخصيته في مسرحية «ليلة من ألف ليلة» هي «ابن الخليفة» الذي يتنكر في شخصية ابن الجنايني، ليستطيع أن يحب، مشيرًا إلى أنه استمتع كثيرا بالمشاركة في هذا العمل الضخم إلى جانب الفنان الكبير يحيى الفخراني، مشيرًا إلى أن وقوفه على المسرح القومي ليس الأول له، فقد شارك في مسرحية «حكايات الناس في ثورة 1919» التي تم تقديمها في شهر يوليو 2011، وكانت المسرحية من إنتاج المسرح القومي وتم عرضها على خشبه مسرح ميامي، مؤكدا أن مشاركاته وأعماله الفنية لا ترتبط بالسياسة بأي شكل من الأشكال.

اعترافات الفخراني
أما الفنان يحيي الفخراني فقال إن هناك اعترافين لابد أن يدلي بهما حول مشاركته في مسرحية "ليلة من ألف ليلة" التي يفتتح بها المسرح القومي أبوابه مساء الخميس القادم.

قال في اعترافه الأول إنه لم يكن يأخذ كلام الفنان فتوح أحمد على محمل الجد عندما كان يتصل به مرارًا للإلحاح عليه بأداء مسرحية ما، ليتم بها افتتاح المسرح، قائلًا: "كنت باخده على قد عقله"، مشيرًا إلى أنه وجهة نظره تغيرت عندما دخل المسرح في بداية العام الجاري بافتتاحه الجزئي، حيث اشتد به الحنين إلى المكان وإلي خشبة المسرح التي لطالما ارتبط بها، إضافة إلى تجهيزات وتطوير المسرح الذي راقه.

وعن الاعتراف الثاني فقال إنه أثناء البروفات والتدريبات على المسرحية، لم يكن يأتي مبكرًا إلى البروفات ليثبت أنه يلتزم بمواعيده، والسبب الحقيقي هو أنه كان يريد المكوث داخل المسرح أكبر وقت ممكن، حيث كان يتمنى أن تطول فترة البروفات إلى أقصى حد، وهو مالم يكن ممكنًا مع الضغوط التي يتعرض لها الفريق لإنجاز المسرحية.

سحر المتعة
وأشار الفخراني أن المسرح يمتلك سحرًا من نوع خاص، لايعرف كيف يمكنه تفسيره، فقد زار المسرح لأول مرة في حياته، عندما كان يدرس في السنة الدراسية الثانية بكلية الطب، وجاء المسرح ليسأل عن كيفية تأجيره لأداء مسرحي، وعندها رأي الفنان الكبير عبد الحليم حافظ لأول مرة في حياته، كما جذبته رائحة المكان التي ما زال يحبها ويشتاق إليها.

وأوضح الفخراني أن اختياره لمسرحية «ليلة من ألف ليلة» جاء بسبب فكرته، فالأفكار هي ما تربطه بالأعمال وتجعله ملحا على تأديتها، وتدور فكرة العمل عن "المتعة"، مشيرًا إلى أنه لا يوجد عمل فني على الإطلاق مهما كان شأنه تناول المتعة، مشيرا إلى أن بيرم التونسي أبدع في تأليفه لنص العمل بعبقرية متناهية.
الجريدة الرسمية