تفاصيل أخطر «صفقة سياسية» لتغيير مصير «اليمن» برعاية مصرية.. إقالة «هادي» وتكليف «العطاس» برئاسة البلاد.. «عدن» العاصمة الجديدة للدولة.. حكومة «ا
كشف مصدر يمنى مطلع، عن إبرام أخطر صفقة سياسية وشيكة في البلاد، تكتب سطورها في عاصمة سلطنة عمان «مسقط»، وحظيت باتفاق عربي ودولى، وساهمت مصر في تفعيلها وتوافق الأطراف عليها، وتهدف إلى إنهاء أزمة «صنعاء»، وتبلور حل سياسي يسكت صوت الرصاص.
العطاس رئيسا
وبحسب المصدر الذي تحدث لـ«فيتو» من صنعاء عبر الهاتف، رافضا الإفصاح عن اسمه، فإن الاتفاق ينص على حل الحكومة الحالية وإعلان الرئيس الحالى للبلاد، عبدربه منصور هادي استقالته، وتكليف أبو بكر العطاس السياسي اليمنى البارز، وأول رئيس وزراء بعد إعلان الوحدة اليمنية بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية مع الجمهورية العربية اليمنية عام 1990، برئاسة البلاد.
تقزيم الإخوان وعدن عاصمة
ولفت المصدر إلى أن حزمة التوافقات شملت النص على إعلان "عدن" عاصمة للبلاد، واتفاق الفرقاء على تقزيم نفوذ حزب الإصلاح الذراع السياسية لجماعة الإخوان هناك، بسبب دورهم في الحرب الدائرة والتحريض على نشوبها، ونقل معلومات مغلوطة إلى السعودية حول تسليح ميلشيات الحوثى، وخداع الرياض بتفاصيل مغلوطة حول عملية برية مرتقبة للحوثيين لاجتياح الحدود السعودية، مما تسبب في تأزم الأمور وتصعيد التوتر وتكثيف الغارات على الدولة، وهو الأمر الذي تبين عدم صحته فيما بعد، ما دفع «قوات التحالف» لقصف معسكر تسيطر عليه الإخوان في منطقة «العبر».
دور القاهرة
واستطرد المصدر، أن القاهرة لعبت دورا هائلا في تقريب وجهات النظر، واستضافت اجتماعات لقيادات بارزة بحزب المؤتمر الذراع السياسية للرئيس السابق على عبدالله صالح، ومسئولين من دول عربية وأجنبية لتوضيح حقيقة الأمور، وهو ما تم بالفعل ودفع الحل السياسي إلى الأمام وسط تقبل الرياض، التي اشترطت انسحاب ميلشيات الحوثى من المناطق التي تسيطر عليها، وإقراره بالوثيقة المرتقب توقيعها في مسقط، مقابل تخفيف الضربات حتى إعلان توقفها نهائيا، وتمكين السلطات الشرعية من ممارسة مهام أعماله والانصياع لها.
إبعاد صالح وهادي
وفى ذات السياق، كشفت وكالة «تسنيم» الإيرانية، أن المباحثات الجارية في مسقط قد تفضي إلى التفاهم حول أهم النقاط والمرتكزات التي ستؤدي في نهاية المطاف إلى اتفاق سياسي شامل بين مختلف القوى السياسية في هذا البلد.
مجلس رئاسى
وحول بنود الاتفاق، ذكرت الوكالة أنه من المتوقع أن يغيب عن المشهد السياسي الداخلي عدد من الوجوه السياسية، أبرزها الرئيس عبد ربه منصور هادي، إضافة إلى الرئيس السابق على عبد الله صالح.
وأفادت بأن الاتفاق قد يتضمن الموافقة على تشكيل مجلس رئاسي يضم كل القوى، برئاسة شخصية تحظى بإجماع الجميع، إضافة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كافة القوى.