بوادر معركة جديدة بين «إصلاح الوفد» ورئيس الحزب.. احتشاد أنصار البدوي تحت راية «لا ترحل».. أعضاء «الجبهة» يجمعون مؤيديهم لإثبات الوجود.. واستقالة «أبوشقة» تفتح
يبدو أن اليوم الأحد، لن يكون عاديًا في تاريخ الوفد، فها هم أنصار الدكتور السيد البدوي، رئيس الحزب يحتشدون من محافظات الجمهورية المختلفة ليعلنوا تمسكهم به، عقب تردد أنباء تفيد اعتزام بدوي تقديم استقالته، في مقابل حشد مضاد من جبهة إصلاح الوفد، التي لا يبعد مقرها عن مقر الحزب بأكثر من 100 متر.
الوفد يشهد «يوم الصدام» بين أبنائه، فأنصار البدوي يرفعون راية «لا ترحل» من قصر الحزب بالدقي، وتيار الإصلاح يعزز اجتماعه بمقره الجديد بحشود من المحافظات.
استقالة ونفي
بالقرب من ميدان الدقي يقع واحد من أشهر القصور في مصر لكونه المقر الرئيسي لحزب الوفد، وهو القصر الذي اشتراه الزعيم التاريخي للحزب فؤاد سراج الدين، ليشهد اليوم احتشاد أنصار الدكتور السيد البدوي، من غالبية محافظات الجمهورية، ليعلنوا تمسكهم به رئيسًا للحزب بعد أن تداولت المواقع الإخبارية أنباء تفيد اعتزام البدوي التقدم بالاستقالة اليوم الأحد من جميع تنظيمات الحزب، وهو ما رفضه أنصار الرئيس الحالي وقرروا الحضور اليوم، رافعين راية «لا ترحل يا بدوي»، وذلك على الرغم من خروج المستشار بهجت الحسامي، المتحدث الرسمي للحزب، ببيان رسمي ينفي فيه ما أشيع عن استقالة البدوي.
ومع اقتراب يوم الحسم بالنسبة لأنصار البدوي فاجأ المستشار بهاء أبو شقة، السكرتير العام لحزب الوفد، الجميع ليعلن بشكل رسمي الاستقالة من منصبه، ليفتح المجال أمام معارضي رئيس الحزب، لينشروا بين الأعضاء أخبارًا تفيد أن استقالة السكرتير العام جاءت ردًا على حشد البدوي لأنصاره كي يتنصل من وعدا قدمه لأبوشقة منذ خمسة أيام يفيد تقدمه باستقالة من منصب رئيس الحزب بسبب الأزمات المتتالية التي يمر بها «الوفد»، وهو ما لم يؤكده أو ينفه بدوره سكرتير عام الحزب المستقيل، مكتفيًا بقول: «أسباب استقالتي ستعلن بالوقت المناسب»، وكان ذلك خلال تصريح خاص لـ«فيتو».
عودة «أبوشقة»
وبعد استقالة "أبوشقة" عاد المتحدث الرسمي للحزب ليظهر من جديد خلال بيان رسمي يعلن خلاله اتصال البدوي بأبوشقة وكون الأخير سيحضر اجتماع الهيئة العليا الذي سوف يعقد اليوم الأحد في الساعة الخامسة، دون أي كلمة تفيد تراجع السكرتير العام عن استقالته.
وعلى بعد أمتار لا تتجاوز 100 متر يقع مقر جبهة إصلاح حزب الوفد في 122 شارع التحرير، والذي أبى أصحابه أن يكون خاويًا ورغبتهم في إثبات وجودهم على الأرض، ليحشدوا أنصارهم من كل قرية ومدينة للحضور إلى قلب محافظة الجيزة وحضور الاجتماع التحضيري لافتتاح مقر شارع التحرير، ليصبح المشهد أقرب إلى استعراض القوى بين أبناء الحزب الواحد مما ينذر بيوم للصدام الوفدي داخل حي الدقي.