رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية..قناة السويس الجديدة أثبتت قدرة مصر على هزيمة الإرهاب.. مواجهة حادة بين «أوباما» و«إيباك».. بريطانيا تترك مترجم الجيش بأفغانستان إلى طالبان.. والمهاجرون ينشرون الفوض

الصحف الأجنبية
الصحف الأجنبية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم السبت، بين العديد من القضايا الدولية التي كان من بينها قدرة مصر على هزيمة الإرهاب، والمواجهة الحادة بين أوباما وإيباك، والفوضى في ليبيا وأزمة المهاجرين في اليونان.


قناة السويس
أكدت شبكة يورو نيوز الأوربية، أن مشروع قناة السويس الجديدة يعد تحولا اقتصاديا هاما لمصر، بناء على قرار من الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما أنه إنجاز هندسي كبير خلال عام واحد بتكلفة 8 مليارات دولار.

وأوضحت الشبكة، أن الاحتفال الضخم الذي نظمته مصر لافتتاح قناة السويس الجديدة، وجمع وفودا من أوربا وروسيا وأفريقيا، أثبت أنها قادرة على هزيمة الإرهاب الذي يهدد القناة.

وأشارت إلى أن التاريخ سيسجل أن مصر وقفت ضد الإرهاب وحاربت الفكر المتطرف الخطير، وأنجزت العمل في القناة الجديدة خلال عام واحد بدلا من ثلاثة كما كان مقررا له.

أوباما وإيباك
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن الرئيس باراك أوبما بعث برسالة إلى منظمة "إيباك" وهي اللجنة الأمريكية الإسرائيلية للشئون العامة، واتهمها بإنفاق الملايين من الدولارات على الدعاية ضد الاتفاق النووي مع إيران ونشر ادعاءات كاذبة.

وأوضحت الصحيفة، أن رسالة أوباما إلى إيباك يعني تصادمه مع أكبر جماعة ضغط موالية لإسرائيل داخل الولايات المتحدة، التي تقاتل بشراسة ضد الاتفاق النووي الإيراني.

وأشارت الصحيفة، إلى لقاء وفد من إيابك لأوباما في البيت الأبيض، وأكد أوباما اعتزامه على دفع الاتفاق النووي بقوة، وفي اليوم التالي ندد أوباما بمعارضي الاتفاق، وقال إن جماعات الضغط تنفق ملايين الدولارات لشحن نفس الخطاب المتشدد الذي قاد الولايات المتحدة إلى الحرب في العراق، ولم يذكر "إيباك" ولكن هدفه من الخطاب كان واضحا - بحسب الصحيفة.

وأضافت الصحيفة، أن موقف أوباما وإيباك يثير المخاوف بين حلفاء أوباما للمستوى المنخفض في العلاقات بين إيباك والبيت الأبيض، وأعرب حلفاء أوباما عن أنهم سيعملون على مواجهة مخططات إيباك وسيحاولون تشويه آرائها بشأن الاتفاق النووي.

تهديدات طالبان
يتعرض أفغاني كان من كبار المترجمين في الجيش البريطاني للتهديدات من حركة طالبان، بعد استهداف الحركة له لظهوره مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وهو يترجم له.

وقالت صحيفة ديلي ميل البريطانية: إن الأفغاني شافي من كبار المترجمين في الجيش البريطاني يبلغ من العمر 26 عامًا، ويعرف لدى حركة طالبان بالجاسوس الكافر؛ لتعاونه مع الجيش البريطاني، ويتوعدون له بالموت كالكلب لظهوره مع كاميرون في أحد الفيديوهات التي أعقبها تدمير البريطانيين منقة هلمند معقل طالبان في عام 2011.

وأشارت الصحيفة، إلى أن شافي تحدث من العاصمة الأفغانية كابول، وقال "إن نتيجة ظهوره مع كاميرون في أحد الفيديوهات تطارده حركة طالبان هو وزوجته وبناته الثلاثة ويتوعدون بموته لمساعدته لبريطانيا لقتل الجهاديين، ولكن قال لهم إن هذا خطأ ولكنهم وصفوه بالكاذب لأن صوره والفيديو ظهر على جوجل وكانوا يبحثون عنه".

وأوضحت الصحيفة، أن شافي كان يعمل لدى الجيش البريطاني حتى عام 2013، ورحلت بريطانيا عن أفغانستان بعد 6 سنوات من مشاركة الجيش في مطاردة طالبان، ولكن شافي منذ ذلك الوقت ويتعرض لتهديدات وغير رقم هاتفه وانتقل من مكان لآخر ولكن يلاحقه عناصر طالبان ويهددونه بالقتل لمساعدته البريطانيين.

وأضافت الصحيفة، أن شافي طلب من بريطانيا القدوم إلى المملكة المتحدة هو وزوجته وبناته الثلاثة؛ لأنه في خطر نتيجة العمل المباشر بإخلاص معهم ولكنهم لا يقولون سوى "آسف" على الرغم من معرفتهم بالتهديدات التي يواجهها شافي.

وأكد شافي، أنه أنقذ حياة البريطانيين ورصد إذاعة طالبان ووقف بجانب الجنود البريطانيين جنبا إلى جنب وهم الآن أصدقاء له، وتعرض للتفجير أثناء وجوده معهم وساعدهم عندما أصيبوا، ولكن كاميرون والحكومة البريطانية نسوا ذلك ورفضوا قبوله والعيش في بريطانيا.

المهاجرون
تسبب المهاجرون غير الشرعيين في فوضى عارمة بالجزر اليونانية، الدولة المثقلة بالديون التي وصل إليها 50 ألف مهاجر في الشهر الماضي.

وأشارت صحيفة الإندبندنت البريطانية، إلى أن المفوضية السامية بالأمم المتحدة لشئون اللاجئين، فنسنت كوشيتيل، مدير المفوضية لأوربا، حذرت من الفوضى التي تشهدها الجزر اليونانية وتدفق المهاجرين بأعداد كبيرة، لا يمكن أن تتحمل اليونان نتيجة الديون المثقلة بها.

ولفتت الصحيفة، إلى أن المفوضية العليا لشئون اللاجئين قدرت عدد اللاجئين إلى اليونان 107 آلاف لاجئ، وصلوا للبلاد خلال هذا العام، وفي الشهر الماضي وصل 50 ألف مهاجر، وفي العام الماضي تدفق 43.500 شخص إلى اليونان، وأغلب اللاجئين الفارين من الحرب في سوريا والعراق وأفغانستان.

ونقلت الصحيفة عن قول كوشيتيل "إن المهاجرين غسلوا ملابسهم في حديقة وسط أثينا بعد زيارتها للجزر اليونانية ليسبوس وكوسوشيوس، وأنها لم تر مثل هذا الوضع في البلد خلال مسيرتها الـ30 عاما في الأمم المتحدة".

وأوضحت كوشيتيل، أن خدمات الصرف الصحي والمياه والمساعدات الغذائية غير كافية لأعداد اللاجئين، ومعظم الجزر ليس لديها القدرة لاستقبال اللاجئين، لذلك تعم حالة من الفوضى في الجزر وأيضا في أثينا بعد نقل المهاجرين إليها.

وأضافت الصحيفة، أن كاريتاس تقدم وجبة للمهاجرين ولكنها تدعو إلى دول الاتحاد الأوربي لتقاسم العبء والتنسيق والاستجابة للأزمة.

ولفتت الصحيفة، إلى أن كوشيتيل دعا ألا يستغل الوضع في اليونان لأغراض سياسية، بينما رئيس الوزراء اليوانين أليكسيس تسيبراس، أكد أن البنية التحتية لا يمكن أن تستوعب آلاف المهاجرين الذين يصلون إلى الشواطئ اليونانية، وقال: "الآن الوقت المناسب لمعرفة موقف دول الاتحاد الأوربي هل ستتضامن أم تحاول حماية حدودها".

تحول ليبيا إلى مستنقع
قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية: إن ليبيا تمثل مشكلة كبيرة للغرب منذ 4 سنوات، في كيفية التعامل معها بعد الإطاحة بالراحل معمر القذافي في عام 2011.

وأشارت الصحيفة، إلى الفوضى التي تعم ليبيا وقتل حلم الثورة الليبية وانتشار المليشيات المسلحة في البلاد، ومحاولة الولايات المتحدة وضع خطة لتدريب بعض الليبيين، موضحة أن الإدارة الأمريكية تخلت عن مخططها بعد انزلاق ليبيا نحو العنف وتحولها إلى مستنقع للفوضى في الشرق الأوسط.

ورأت الصحيفة، أن دور الولايات المتحدة في ليبيا أضر أكثر مما أفاد، على الرغم من محاولة إدارة الرئيس باراك أوباما لتقديم الدعم إليها، موضحة أن الدعم الأمريكي كان محدودا وترك أوباما القيادة للأوربيين.

ولفتت إلى أن هجوم بنغازي وقتل السفير الأمريكي كان السبب في تحول البيت الأبيض وتوقف الأنشطة الدبلوماسية، ولكن كان من الواضح أهمية الأمن في ليبيا للأمريكيين، ودعمت الولايات المتحدة والدول الثمانية الكبار إنشاء قوة في ليبيا، ووافقت واشنطن على تدريب ما بين 6 آلاف إلى 8 آلاف شخص إلى أن يصل عدد المتدربين إلى 20 ألف شخص.

وأضافت أن عسكريين أمريكيين أرادوا إنشاء جيش ليبي، ولكنهم واجهوا صعوبات لانتماء العديد من الليبيين للمليشيات، مشيرة إلى أن أكثر من 300 ليبي توجهوا إلى بريطانيا للتدريب في عام 2014 في معسكرات باسنبورج، إلا إن ثلثهم تم استبعاده وإعادته إلى ليبيا وآخرون طلبوا اللجوء السياسي للمملكة المتحدة، وفي نفس العام عاد جميع المتدربين لارتكابهم اعتداءات جنسية تحت تأثير شربهم الخمر في مدينة كمبريدج.
الجريدة الرسمية