الحزب التركماني بسوريا يؤسس جهاز شرطة في المنطقة الآمنة
أعلن حزب النهضة السوري التركماني، المقرب من حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن بدء التسجيل لتطويع عدد من الشباب التركماني "حصرًا"؛ للعمل كشرطة وحفظ نظام في المنطقة الآمنة المفترض إنشاؤها شمال سوريا.
ونشر الحزب على صفحته بـ"فيس بوك"، أن المقبولين ستقام لهم "دورة تدريبية لمدة شهرين تقريبًا في مدينة غازي عنتاب وذلك براتب شهري".
ولا توجد تقديرات واضحة لعدد التركمان في سوريا، وأعلن المجلس الوطني التركماني، أن عدد التركمان في سوريا 3.5 ملايين مواطن، ويتواجد التركمان في محافظة حلب وحمص وحماة، وفي الجولان.
وحدد الحزب شروط التسجيل، بأن يكون المتقدم للعمل تركمانيًا، وعمره ما بين 18 إلى 35 سنة، وأن يكون مؤهلًا بدنيًا للقيام به، على أن يقدم المعلومات بمقر حزب النهضة السوري التركماني في مدينة العثمانية بتركيا.
وذكرت صحيفة "زمان الوصل" السورية، نقلا عن الحزب، قوله: "إن هذه الخطوة التي أعلن عنها تمولها تركيا، وإن الراتب الشهري نحو 500 دولار".
والتركمان، هم مواطنون سوريون من أصل تركي، وقد عاشوا وأجدادهم في الوقت الحاضر بسوريا منذ العهد السلجوقي والعثماني، وخلال الحرب الأهلية السورية، كان السكان التركمان من سوريا بصورة رئيسية في العمليات العسكرية ضد قوات الحكومة السورية.
وأيد رئيس المجلس التركماني السوري عبد الرحمن مصطفى، قرار تركيا بتنفيذ عملية تأمين ضريح "سليمان شاه"، وحراسته، واصفا إياه بالقرار الإستراتيجي، لافتا إلى أن الضريح له قيمة معنوية كبيرة عند تركمان سوريا.
ووجه نداء إلى الشعب التركي، قائلا: "حكومتكم قامت بعمل كبير، لأن الضريح ملك للجمهورية التركية، ونحن نعلم أن تركيا وقفت دائما ولا زالت تقف مع التركمان في كل مكان".
وأضاف أن تركمان سوريا، أكثر المتضررين من الاشتباكات والحرب الجارية في البلاد، وأنه متأكد تماما أن تركيا لن تتخلى عنهم، وستقوم بحمايتهم كما حمت ضريح سليمان شاه.