أسباب بكاء «المعزول» في عيد ميلاده.. استئناف محاكمته اليوم بتهمة التخابر.. افتتاح القناة هدية «السيسي» له.. المشروعات العملاقة ضربة موجعة لأوهام النهضة الضائعة.. ولعنة الرئيس تطارد
"كل سنة وأنت طيب"، جملة ينتظرها كل شخص في عيد ميلاده مع هدية تعبر عن تقدير الطرف الآخر له وفرحته بيوم ميلاده، ولا يشترط أن تكون هدية غالية الثمن، ولكن الأهم أن تعبر عن الحب والاهتمام.
الوضع مع الرئيس المعزول محمد مرسي يختلف تمامًا، فرغم أن اليوم يصادف ذكرى ميلاده في 8 أغسطس 1951، إلا أنه لم يحتفل به ولم تقدم له هدايا من أي نوع، بل يقضي عيد ميلاده في السجن ويبدأ يومه بجلسة محاكمة، ثم يقضي باقي اليوم حزينًا، ومهمومًا بسبب الرجل الذي كدر عليه حياته، وهو الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وقف في وجهه وساند الشعب في ثورته عليه، ولم يتوقف عند ذلك، بل استمر في مسيرة التنمية، وقدم لمرسي هدية قبل يومين من عيد ميلاده بافتتاح قناة السويس الجديدة، ولذلك نتعرف على "ضربات" السيسي لمرسي في ذكرى ميلاده.
القناة الجديدة
يعتبر مشروع قناة السويس الجديدة الذي افتتحه الرئيس السيسي في موعده المحدد 6 أغسطس الماضي، كفيلًا بأن يجعل مرسي يقضي عيد ميلاده في بكاء وعويل لا ينقطع، خاصة أن المشروع يضخ مليارات الدولارات لمصر، ويتضمن عدة مشروعات منها مشروع تنمية القناة، وتنفيذ المشروع القومي للاستزراع السمكي في منطقة القناة، وإنشاء 6 أنفاق جديدة أسفل قناة السويس لربط سيناء بشتى محافظات مصر، وغيرها.
المؤتمر الاقتصادي
شهدت مصر في مارس الماضي، عرسًا لا يقل أهمية عن عرس قناة السويس الجديدة، بعد أن نجح السيسي في جذب دول العالم إلى مصر، وإجراء مباحثات دولية ساهمت في تحقيق نجاح كبير للمؤتمر الاقتصادي وجلب ملايين الاستثمارات، وتوقيع العديد من الاتفاقيات والمشاريع ومذكرات التفاهم خلال أيام انعقاده التي أبهرت العالم كله، ووجه للإخوان ضربة موجعة.
مركز عالمي للحبوب
أعطى السيسي إشارة البدء في اتخاذ الخطوات التنفيذية لمشروع إنشاء المركز اللوجيستي العالمي للحبوب والغلال والسلع الغذائية بدمياط، بتكلفة استثمارية إجمالية تبلغ نحو 13.1 مليار جنيه شاملة كل عناصر المشروع، بهدف تحويل مصر إلى محور لوجيستي عالمي لتخزين وتداول الحبوب، وممارسة الأنشطة اللوجيستية، وهي خطوة في غاية الأهمية للاقتصاد المصري.
مشروعات عملاقة
الحديث عن مشروعات السيسي العملاقة وأفكاره التنموية كفيل بأن يجعل الجماعة ورئيسها المعزول يبكون ليلًا نهارًا على أوهام النهضة التي باعوها للمصريين، وما اشتروا منهم، فهناك مشروع المثلث الذهبي بالصحراء الشرقية الذي يهدف إلى إقامة عاصمة صناعية جديدة، وبدأت الحكومة إجراءات تنفيذه في أغسطس الماضي، والعاصمة الجديدة، ومشروع المليون فدان الذي بدأته الحكومة في أغسطس الماضي، لتحقيق الخطوة الأولى للاكتفاء الذاتي، وشبكة الطرق وغيرها من المشروعات.
محاكمته بتهمة التخابر
تتصادف محاكمة مرسي، اليوم، مع عيد ميلاده، وكأن كل شيء يتعاون على ألا يفرح بعيد ميلاده، كما ساهم خلال فترة حكمه السوداء في تكدير صفو الشعب ونشر الفوضى والخراب.
وتنظر محكمة جنايات القاهرة، اليوم السبت، محاكمته و10 آخرين في قضية «التخابر مع قطر»، بعد اتهامه بجرائم منها إفشاء أسرار الدولة إلى دولة أجنبية والتخابر معها بقصد الإضرار بمركز البلاد الحربي والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي وبمصالحها القومية.