4 سنوات على رحيل «فاتنة السينما» هند رستم.. «كومبارس» في «غزل البنات» بوابتها للتمثيل.. حسن الإمام مكتشف موهبتها في أدوار الإغراء.. «الجسد» أول بطولة لها.. و74
في مثل هذا اليوم من العام 2011، غابت شمس فاتنة السينما العربية هند رستم، إثر أزمة قلبية مفاجئة أدخلتها العناية المركزة؛ حيث فارقت الحياة عن عمر ناهز 82 عامًا.
في هدوء رحلت "مارلين مونرو الشرق"، بعد أن قضت 30 عامًا في الاستوديوهات السينمائية، أثرت خلالها الشاشة المصرية بـ74 فيلمًا، وتربعت على عرش ممثلات الإغراء؛ حيث ساهم جمالها الفاتن، وملامحها المثيرة في تأهيلها لتكون نجمة سينمائية خلال وقت قصير رغم وجود ممثلات منافسات في ذلك العصر الذهبي، منهن فاتن حمامة، ومريم فخر الدين، وسعاد حسني، ونادية لطفي.
نشأتها
ولدت الفنانة الراحلة هند رستم في 11 نوفمبر عام 1929 في حي محرم بك بالإسكندرية، وكان والدها تركي الجنسية ويعمل ضابطًا بالشرطة، ووالدتها مصرية من محافظة الإسكندرية.
غزل البنات
كانت هند من ذلك النوع الذي لا يؤمن كثيرًا بالقفزات المفاجئة، فقد أحبت الفن، وقررت أن تصعد السلم من أول درجاته، وقبلت أن تكون كومبارسًا تظهر في لقطة أو اثنتين في هذا الفيلم أو ذاك، فكان أول ظهور لها على الشاشة في دور كومبارس في "أغنية اتمخطري يا خيل"؛ حيث ركبت الحصان خلف الفنانة ليلى مراد في فيلم "غزل البنات"، بطولة نجيب الريحاني، ويوسف وهبي، إلا أنها استطاعت خلال تواجدها وسط الفنانين وفريق الإخراج، أن تلفت انتباههم وتوقع لها النجمان الكبيران وهبي والريحاني مستقبلًا طيبًا في الفن.
مارلين مونرو
لقبت هند رستم بـ"مارلين مونرو الشرق"؛ نظرًا لإتقانها أدوار الإغراء، الذي لم تكن تتعمد تقديمه مثل كل من قمن بتقليدها بعد ذلك، ولكنها كانت حالة خاصة بها؛ حيث كانت تنضح أنوثة ورقة ودلعًا رغمًا عنها، ولكنها الأنوثة التي تلازمها حالة من خفة الظل وبعض الحياء.
حاول بعض المخرجين استنساخ هند رستم، بتقديم الفنانه برلنتي عبد الحميد، ومنحوها بطولة بعض الأفلام التي تقدمها في صورة المرأة الدلوعة، لكنهم اقتنعوا في النهاية بأن هند رستم نموذج لا يتكرر.
توهج نجم هند رستم وصارت أشهر وأهم نجمة إغراء في السينما المصرية، على يد المخرج حسن اﻹمام الذي استفاد من مواهبها المتعددة، وأسند إليها الأدوار البارزة في تاريخ حياتها؛ لتشكل هند رستم حالة خاصة في الأداء السينمائي، ورغم أن أدوار البطولة الأولى لها كانت إغراء كما في فيلم "الجسد"، إلا أنها لم تلبث أن غيرت من هويتها في أفلام أخرى مثل "باب الحديد" و"امرأة على الهامش"، كما عملت دورًا كوميديًا متميزًا في فيلم "حب في حب".
كانت الفنانة الراحلة قاسما مشتركا في أعظم أفلام النجوم من مختلف الأجيال، فوقفت أمام الكاميرات مع يوسف وهبي، ونجيب الريحاني، وفريد شوقي، وحسن يوسف، وأحمد رمزي، وإسماعيل يس، ويوسف شاهين كممثل ومخرج، وفريد الأطرش، ومحمود المليجي، ورشدي أباظة، وعمر الشريف، وأحمد مظهر ومحمود ياسين وعادل أدهم وحسين فهمي وغيرهم من النجوم، بالإضافة إلى كل نجمات السينما في ذلك التوقيت.
أهم أفلامها
ضمت قائمة أهم أفلامها "غزل البنات"، و"أزهار وأشواك"، و"الأب والروح"، و"الجسد"، و"حب في الظلام"، و"اللقاء الأخير"، واعترافات زوجة، و"حدث ذات ليلة"، و"بنات حواء"، و"رسالة غرام"، و"الستات ميعرفوش يكدبوا"، و"بنات الليل"، و"انتصار الحب"، و"جريمة حب"، و"أنت حبيبي"، و"نساء في حياتي"، و"ابن حميدو" و"عشاق الليل"، و"لا أنام"، و"رد قلبي"، و"الحب الصامت"، "وباب الحديد"، و"ساحر النساء".