عمرو عبدالرازق: هناك تعاون وثيق بين مافيا التهريب والإرهابيين
أكد المستشار عمرو عبدالرازق، رئيس محكمة أمن الدولة العليا الأسبق، وجود تعاون وثيق بين «مافيا» التهريب والتنظيمات الإرهابية والمتطرفين خاصة على الحدود الغربية.
وقال عبدالرازق: «إن التنظيمات الإرهابية تسمح بعمليات تهريب السجائر والخمور مقابل نسبة من الأرباح تستخدمها في دعم أنشطتها الإجرامية».
وأضاف أن تلك التنظيمات تقوم بتأمين قوافل المهربين وتعريفها بالدروب الجبلية الوعرة غير المراقبة من الأجهزة الأمنية».
وتابع عبدالرازق، أن «التعاون بينهما مبنى على المصالح المشتركة حيث إن التنظيمات الإرهابية التي تنتشر في ليبيا وبالقرب من الحدود المصرية تسمح للمهربين بالمرور ببضائعهم عبر الدروب الوعرة مقابل نسبة من المكاسب يتحصلون عليها لتمويل عملياتهم الإرهابية وشراء السلاح والعتاد».
وكشف عبدالرازق عن وجود تعاون وثيق بين الأجهزة الأمنية في منطقة شمال أفريقيا لتتبع نشاط شبكات التهريب خاصة في مجال السجائر المسرطنة والكحول، نظرا لارتباطها الوثيق مع التنظيمات الإرهابية والمتطرفة.
وأشار إلى أن قيادات الجماعات الإرهابية تستخدم نفس الإستراتيجية التي استخدمتها من قبل في أفغانستان، حيث كانت تقوم بتهريب المخدرات عبر الجبال إلى باكستان ومنها إلى معظم دول العالم، كى تتمكن من توفير الأموال اللازمة لدفع رواتب عناصرها وإمداداهم بالسلاح.
ولفت إلى أن التجربة نفسها تتكرر حاليا في شمال أفريقيا انطلاقا من ليبيا وأيضا في المنطقة الحدودية الواقعة بين سوريا والعراق وتركيا.
يذكر أن قوات حرس الحدود بالتعاون مع الأجهزة الأمنية نجحت من ضبط أكثر من مليوني سيجارة مسرطنة قبل تهريبها عبر الحدود الغربية إلى مصر، كما أسفرت الجهود الأمنية عن ضبط 7 من أكبر موزعى السجائر المهربة والمسرطنة على مستوى الجمهورية، من ضمنهم شبكة تعرف باسم «حوت باب الشعرية».
وكشفت نتائج آخر مسح عن التدخين في مصر أن 22% من المصريين يدخنون السجائر في حين أن ٤٪ يشربون «الشيشة»، ويستهلك ٣٪ منهم التبغ الممضوغ. كما كشفت نتائج المسح الذي أجرى على البالغين في ٢٤ ألف أسرة مصرية بمختلف المحافظات، أن التكلفة الاقتصادية للتدخين تصل إلى 9٪ تقريبًا من متوسط الدخل الشهرى للأسرة، ويصل متوسط الإنفاق الشهرى للمدخنين على السجائر نحو ١١٠ جنيهات.
