رئيس التحرير
عصام كامل

أمير الكويت ومصر قصة عشق لا تنتهي «بروفايل»

 أمير الكويت الشيخ
أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح

حالة العشق الممتدة بين أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح، ومصر وشعبها لا تنتهى، ويعبر الأمير عن ذلك في السراء والضراء، ودائما ما يكون على رأس المشاركين في جميع الفعاليات المصرية، واعتادت طائرته على التحليق فوق الأهرام، آخر مشاركته للشعب المصري كانت يوم الخميس الماضى، عندما ترأس وفد بلاده في احتفالية افتتاح "قناة السويس" الجديدة.


وخلال التقرير التالى تلقى "فيتو" الضوء على الجوانب المهمة في سيرة رجل شهد له العالم بسلوكه الدبلوماسي، وقدرته الفائقة على إدارة الدولة في هدوء وسط بركان هائل من الأزمات.

الميلاد والنشأة
الشيخ صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح من مواليد 16 يونيو 1929، وهو الأمير الـ 15 للبلاد تولى مقاليد الحكم في 29 يناير 2006 بعد قيام مجلس الأمة بجلسته المنعقدة بتاريخ 24 يناير 2006 بنقل سلطات الأمير سعد العبد الله السالم الصباح إلى مجلس الوزراء بسبب أحواله الصحية، وتزكية مجلس الوزراء له بعد نقل السلطات الأميرية إليه، ومبايعه أعضاء مجلس الأمة بالإجماع له في جلسته الخاصة المنعقدة في 29 يناير 2006 وهو الابن الرابع من الأبناء الذكور للشيخ أحمد الجابر الصباح أمير الكويت العاشر.

التعليم والوظائف
تلقى تعليمه في المدرسة المباركية، وقام والده الشيخ أحمد الجابر الصباح بإيفاده إلى بعض الدول للدراسة واكتساب الخبرات والمهارات السياسية وللتعرف على عدد من الدول الأوربية والآسيوية.

وفي عام 1954 عين عضوًا في اللجنة التنفيذية العليا، وفي عام 1955 عين رئيسًا لدائرة الشئون الاجتماعية والعمل ودائرة المطبوعات والنشر، وفي عام 1956 كان عضوًا في الهيئة التنظيمية للمجلس الأعلى الذي كان يساعد الحاكم آن ذاك.

وبعد الاستقلال تم في 17 يناير 1962 تشكيل أول مجلس وزراء في الكويت والذي ترأسه أمير الكويت الشيخ عبد الله السالم الصباح وذلك بعد إجراء انتخابات المجلس التأسيسي عين فيه وزيرًا للإرشاد والأنباء (الإعلام بالوقت الحالي).

وفي 28 يناير 1963 وبعد إجراء انتخابات مجلس الأمة الأول عين وزيرًا للخارجية، واستمر وزيرًا للخارجية حتى 20 أبريل 1991، وقد شغل في تلك الفترة بالإضافة إلى وزارة الخارجية وزارات أخرى بالوكالة، وفي الفترة ما بين 29 ديسمبر 1963 وحتى 13 مارس 1964 كان وزيرًا للإرشاد، كما كان في الفترة من 4 ديسمبر 1965 إلى 28 يناير 1967 وزيرًا للمالية والنفط بالوكالة، وفي الفترة من 2 فبراير 1971 وحتى 3 فبراير 1975 كان وزيرًا للإعلام بالوكالة، وفي الفترة من 4 مارس 1981 وحتى 9 فبراير 1982 كان وزيرًا للإعلام بالوكالة، وبعد ذلك التاريخ عين وزيرًا للإعلام إضافة لكونه وزيرًا للخارجية.

وفي الفترة من 16 فبراير 1978 وحتى 18 مارس 1978 عين وزيرًا للداخلية بالوكالة، وكان عين في 16 فبراير 1978 نائبًا لرئيس مجلس الوزراء بالإضافة إلى كونه ووزيرًا للخارجية، واستمر في هذا المنصب حتى 20 أبريل 1991.

وفي 20 أبريل 1991 خرج للمرة الأولى من الوزارة منذ استقلال الكويت، إلا أنه عاد بتاريخ 18 أكتوبر 1992 حيث عين نائبًا أول لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للخارجية، وظل في هذه المناصب حتى يوليو من عام 2003 عندما عين رئيسًا للوزراء.

في 14 فبراير 2001 قام بتشكيل الحكومة الكويتية بالنيابة عن الشيخ سعد العبد الله الصباح بسبب ظروفه الصحية.

وفي 13 يوليو 2003 تم تعيينه رئيسًا لمجلس الوزراء وشغل هذا المنصب حتى 24 يناير 2006 عندما نقل مجلس الأمة صلاحيات الحكم إلى مجلس الوزراء بسبب مرض الشيخ سعد، الذي كان تولى الحكم دستوريًا بعد وفاة الشيخ جابر الأحمد، وقد اجتمع مجلس الوزراء بعدها وقرر اختياره ليتولى حكم البلاد.
الجريدة الرسمية