«أم سياف» مسئولة النساء والجنس في «داعش».. خزانة أسرار أقوي تنظيم إرهابي.. اعتقلتها المخابرات الأمريكية في عملية نوعية بسوريا.. كشفت مكانة المرأة لدى قيادات التنظيم.. وسلمتها و

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، الخميس، عن تسليم زوجة أبوسياف، القيادي بتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في عملية للقوات الخاصة الأمريكية شرق سوريا، للسلطات في إقليم كردستان العراق.

أم سياف واسمها نسرين أسعد إبراهيم، تزوجت من أبي سياف واسمه فتحي بن عون بن جلدي مراد التونسي.

الاعتقال
وفي 15 مايو الماضي، اعتقلت القوات الأمريكية «أم سياف» في ريف دير الزور شرق سوريا، بعد تصفية زوجها الملقب بـ«أبو سياف» والذي كان مسئولا عن العمليات المالية وعمليات بيع وتهريب النفط والغاز للتنظيم الإرهابي، وجاء اعتقالها خلال أول عملية عسكرية على الأرض السورية تبنتها رسميا الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش».

عاملة الإغاثة
وذكرت تقارير أمريكية أن «أم سياف» تعرف معلومات مهمة عن عاملة الإغاثة الأمريكية كايلا مولر التي أسرت وقتلت على يد التنظيم في شهر فبراير الماضي.

وأوضحت التقارير الأمريكية أن أم سياف، قد يكون بحوزتها معلومات مهمة تتعلق بالأسيرة الأمريكية الوحيدة كايلا مولر 26 عامًا والتي تعرضت للتعذيب والقتل على أيدي التنظيم الإرهابي.

وعلقت مصادر بالقول: إن «كايلا مولر الرهينة الغربية أُعطيت لأبي سياف كسبي أو زوجة، وهو شيء متعارف عليه بين أنصار الجماعات المتطرفة، حيث تهدى النساء إلى قيادات الجماعة المتطرفة، وقد تم تحرير امرأة إيزيدية كانت تخدم كجارية لدى الزعيم الإرهابي المقتول، وهي ضمن الهدايا التي أهديت إليه من زعيم التنظيم».

تجارة الإيزيديات
كما تعد أم سياف، أكبر تاجرة في بيع وشراء الفتيات الإيزيديات، بحسب مصادر مطلع لشبكة رووداو الإعلامية.

وأضافت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن أم سياف كشفت عن الأعمال الداخلية للشبكة النسائية المسئولة عن التجنيد والتجسس وفرض العبودية الجنسية داخل التنظيم.

وذكرت الصحيفة أن أم سياف تحدثت عن الأعمال الداخلية لتنظيم داعش، بما في ذلك وجود شبكة موازية من النساء مسئولة عن عمليات التجنيد واحتجاز الفتيات والنساء المأسورات وجمع المعلومات، بالإضافة إلى العبودية الجنسية التي يمارسها أعضاء التنظيم من الذكور.

وأشارت الصحيفة إلى أن أم سياف كان لها دور مهم جدًا في تجنيد المقاتلات لتنظيم داعش، وكانت مسئولة عن تجارة الجنس بين المقاتلين والداعشيات.

كنز معلومات
وكشفت سابقا المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، برناديت ميهان، أن أم سياف لعبت دورا مهما في «النشاطات الإرهابية» لتنظيم داعش، كما تعد مكسبا قيما للاستخبارات الأمريكية نظرا لقيمة المعلومات التي تتوفر لديها، إذ أطلعتهم على العديد الأسرار المرتبطة بالتنظيم، سيما دور النساء فيه.

نساء «داعش»
وكشفت أم سياف خلال التحقيقات أن مرتبة المرأة داخل التنظيم ترتبط بمكانة زوجها فكلما كان الزوج قياديا كبيرا في التنظيم، كلما كانت مكانة المرأة وأدوارها أهم داخل التنظيم النسائي الموازي.

وتعد أم سياف من بين فئة النخبة من النساء ضمن التسلسل الهرمي لتنظيم داعش الذي يهيمن عليه الذكور، وقال مسئول كبير في الإدارة يتابع استجواب أم سياف عن كثب: «وراء كل رجل ناجح امرأة، وليست داعش باستثناء».