رئيس التحرير
عصام كامل

العراق يحصل على تصنيف ائتماني جديد قبل إصدار سندات دولارية

مؤسسة فيتش
مؤسسة فيتش

حصل العراق على أول تصنيف ائتماني له للإصدارات السيادية اليوم الجمعة وهو ما سعى إليه قبل إصدار مزمع لسندات دولية بقيمة خمسة مليارات دولار يهدف إلى تخفيف ضغوط تراجع أسعار النفط على المالية العامة للدولة.


واختارت مؤسسة فيتش تصنيف‭‭‭‭‭B_ ‬‬‬‬‬ مع نظرة مستقبلية مستقرة للعراق وهو ما يقل ست درجات عن التصنيف الاستثماري وعزت ذلك إلى المخاطر السياسية وغياب الأمن التي قالت إنها من أشد المخاطر التي واجهها أي كيان سيادي يتلقى تصنيفا اتئمانيا من فيتش.

وتنبأت فيتش أيضا بعجز للمالية العامة للعراق في عام 2015 وذلك بسبب تراجع أسعار النفط وزيادة الإنفاق العسكري والتكاليف المرتبطة بجهود محاربة تنظيم الدولية الإسلامية في شمال البلاد وغربها.

وقال وزير المالية هوشيار زيباري في وقت سابق من العام الجاري إن العراق يخطط لبيع لسندات دولية للمرة الأولى منذ تسعة أعوام. وقد يساعد الحصول على التصنيف الائتماني على إقناع مديري الصناديق الاستثمارية والبنوك العالمية على شراء السندات.

وقال هيثم الجبوري أمين اللجنة المالية في البرلمان العراقي إن التصنيف المتدني "لا يلبي الطموحات" لكنه قد يعتبر نقطة انطلاق للتنمبة المالية.

وقال الجبوري في مكالمة هاتفية مع رويترز "إنه يشجعنا على البدء في اتخاذ خطوات جادة لإصلاح القطاع المصرفي العراقي وإرسال رسالة قوية إلى المستثمرين وتحسين النظرة المستقبلية الاقتصادية والمالية الخاصة بنا."

وفي خطوة نحو زيادة ثقة المستثمرين قال البنك الدولي الشهر الماضي إنه يقدم للعراق قروضا قيمتها الإجمالية 1.7 مليار دولار وتوصل صندوق النقد الدولي إلى اتفاق في وقت سابق على برنامج قروض بقيمة 833 مليون دولار.

ولكونه صاحب خامس أكبر احتياطيات من النفط في العالم يمكن للعراق أن يصبح استثمارا جذابا لبعض المستثمرين. ويساهم النفط بنسبة 40% من إجمالي الناتج المحلي للعراق وأكثر من 90 %من عائدات المالية العامة والمعاملات الخارجية الجارية.

وقالت مؤسسة فيتش للتصنيف الائتماني في بيان إن "تكاليف الإنتاج منخفضة. ومعظم المنشآت والبنية التحتية الخاصة بإنتاج النفط بعيدة عن المناطق غير الآمنة في الداخل."
الجريدة الرسمية