رئيس التحرير
عصام كامل

مشروعات تنافس قناة السويس الجديدة.. «نيكارجوا» تربط المحيط الهادي والأطلسي.. «بنما» تستعد لاحتواء 15 ألف حاوية.. «رأس الرجاء الصالح» يخدم 3 قارات.. و«خبراء»: مص

قناة السويس الجديدة
قناة السويس الجديدة - صورة أرشيفية

العالم قرية صغيرة، كانت تلك أبرز آثار العولمة ولأن الاقتصاد أصبح هو اللغة السائدة في العالم تسعى كل دولة للاستفادة من خبرات الآخرين خاصة في ظل المشروعات المشابهة، ويقتصر الأمر على التعاون بينما يتحول في بعض الأوقات إلى تنافس حقيقي.


أذهلت قناة السويس الجديدة العالم بتمويلها المصري وموعدها الدقيق والعائدات المتوقعة منها، الأمر الذي دفع رئيس جمهورية نيكاراجوا «موزيس أومر هاليسلفينز» أن يلتقى سامح شكري وزير الخارجية من أجل الاستفادة من الخبرات ليتم حفر قناة في بلاده تربط بين المحيطين الهادى والأطلنطى وذلك بعد الاستفادة من التجربة المصرية فى مجال الحفر من خلال التواصل والتعاون مع هيئة قناة السويس.

لم تكن تلك القناة هي المنافس فقط لقناة السويس كممر مهم للتجارة العالمية بل هناك مشاريع أخرى تنافس القناة في هذا الأمر، وترصد فيتو أهم المشاريع التي تنافس القناة في العالم.

قناة «نيكارجوا»
تعتبر قناة «نيكارجوا» من إحدى القنوات الهامة فى العالم حيث تربط المحيط الأطلسي مع المحيط الهادي وفى عام 2013 وافقت الجمعية الوطنية في نيكاراجوا على منح شركة «هونج كونج» حق امتياز إنشاء قناة نيكارجوا ومنحها حق تشغيل القناة لمدة 50 عامًا، وتعد واحدة من أكبر ثلاث ممرات أطول من مثيلتها في بنما حيث تخترق أضيق نقطة في أمريكا الوسطى وتتطلب حفر نحو 200 كم من الممر المائى.

قناة «بنما»
بدأت منذ وقت قصير الشركات المشرفة على قناة «بنما» مشروعًا ضخمًا يهدف إلى تعميق مدخل القناة من جهة المحيط الأطلنطى لمرور أكبر عدد من السفن العملاقة الحديثة وذلك عن طريق تزويد القناة بمجموعة ثالثة من السدود التي تسمح بمرور سفن تنقل ما بين 12 ألف إلى 15 ألف حاوية، مقابل 5 آلاف حاوية فقط حاليا ومن المتوقع أن ينتهى هذا المشروع بداية عام 2016، وتم فتح قناة «بنما» أثناء بداية الحرب العالمية الأولى عام 1914 لتكون واحدة من أكبر الممرات المائية فى العالم حيث تربط المحيط الأطلسي والمحيط الهادي بطول 80 كم.

رأس الرجاء الصالح
يعتبر طريق رأس الرجاء الصالح من أحد العوامل المؤثرة على قناة السويس حيث يساهم فى نقل البضائع من وإلى القارة الأسيوية إلى القارة الأفريقية والأوربية لكن البعض يفضل المرور حاليا من قناة السويس لقرب المسافة إلى القارة الأوربية وكان يسمى فى البداية بطريق رأس العواصف لكثرة العواصف التي واجهتها السفن أثناء سيرها فيها.

انخفاض عدد السفن
وعن تأثير تلك المشروعات على قناة السويس يقول اللواء يسرى الروبى، الخبير الدولى للمرور، إن تطوير القنوات البحرية فى العالم يساهم فى انخفاض عدد السفن المارة بقناة السويس ما يؤدى إلى انخفاض الربح الناتج من القناة، مشيرا إلى أن القطار السريع يساعد على نقل البضائع من الصين إلى أسبانيا عن طريق البر ما يؤثر أيضا على القناة.

وقال الدكتور أحمد الحكيم خبير النقل والطرق، إن قناة السويس لا تتأثر بأي قناة أخرى، خاصة أن كل ممر مائي له موقعه الخاص ولا يحدث تنافس، مشيرا إلى أن نائب رئيس جمهورية نيكاراجوا «موزيس أومر هاليسليفينز» طلب من الحكومة المصرية المساعدة ما يدل على عدم تأثر قناة السويس.

نمو التجارة البحرية
وطالب الحكيم القادة المصريين بالتطوير والتحديث فى قناة السويس بشكل مستمر حتى نكسب ثقة العالم فى الاتجاه نحو التنمية وجذب عدد من المشروعات، مؤكدا أن تطوير وزيادة عدد القنوات فى العالم يساعد على نمو التجارة البحرية ما يؤدى إلى زيادة عدد السفن المارة فى قناة السويس ويعتبر نموًا لكافة القنوات العالمية.
الجريدة الرسمية