رئيس التحرير
عصام كامل

مرسى وزلزال باكستان


"قدم السعد" فى زيارة لباكستان، فور وصوله ضرب زلزال بقوة 5.4 ريختر عدة مدن باكستانية، وتسبب فى دمار منازل وطرق، وأول من أمس اتصل الرئيس بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، فاجتاحت العواصف الترابية أرجاء المملكة، وبالطبع نحن فى غنى عن سرد ما حدث فى ألمانيا وأمريكا فور وصول قدم السعد.


مواقع التواصل الاجتماعى نشرت – على سبيل الدعابة أو الجد .. الله أعلم بالنوايا – اسثغاثات من عدة دول تطلب عدم زيارة الرئيس مقابل ضخ مساعدات مالية ضخمة لمصر، باعتبار الأموال التى تهديها لمصر أقل تكلفة من الأضرار الناجمة عن الزيارة الميمونة.

ولن نتحدث عن زيارته للمدن المصرية والمحافظات التى استمتعت بالزيارة الكريمة وبتداعياتها المباركة، وبالطبع تحظى القاهرة بأكبر كمية من البركة لوجوده الدائم بها، فمنذ نشأة القاهرة الجديدة لم يهاجمها الجراد، منذ ثمانية عشر عامًا لم تظهر جرادة واحدة بها، وبعد حلول بركته ظهر الجراد بكثافة فى التجمع الخامس.

أما الأزمات المستحكمة فى أنابيب البوتاجاز والخبز والوقود وازدحام الطرق فقد استعصت على الحل فى مدينة العشرين مليون مواطن، فضلا عن حرائق تنشب بين وقت وآخر بلا سبب، والتى لن يكون آخرها حريق "مول طلعت حرب" والتى تقدر خسائره بأربعة ملايين جنيه، فضلا عن تشريد عشرات العاملين بالمول بعد احتراق ثلاثة طوابق كاملة.

ولأننا من سكان القاهرة الأصليين نناشد أى محافظة مصرية استضافة قدم السعد "كام شهر" حتى تتنفس العاصمة بهدوء بعيدًا عن الحوادث والحرائق والأزمات الطاحنة اليومية، على وعد بتشغيل عدد كبير من أهالى هذه المحافظة فى القاهرة برواتب محترمة، من حصيلة مشاريع جديدة سوف تزدهر بالعاصمة بعد انتعاشها من آثار إقامة فخامته.
يا عالم يا هوووه .. حد يشوف حل قبل ما تخرب أكتر من كده!

الجريدة الرسمية