رئيس التحرير
عصام كامل

مستشارة أسرية: الزواج المبكر وراء الطلاق ونزوات الرجال

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

الزواج منظومة متشابكة لا يعي أهميتها وأبعادها الكثير من الأسر المصرية، بل العربية بشكل عام، فينظر كثير من الآباء لمسألة زواج الفتاة على أنه وسيلة للهرب من عنوستها، ولذلك إن تقدم للفتاة عريس مناسب أو كما يطلق عنه بمجتمعنا«جاهز»، يزوجوها له مهما كان سنها صغيرة.


ولكن للزواج المبكر للفتاة، بل للرجل أيضا العديد من المساوئ، وقد لا يكون له أي مميزات في بعض الحالات.

وقالت دكتورة عبلة إبرهيم، أستاذ التربية، ومستشار العلاقات الأسرية: «إن خوف الآباء من شبح العنوسة دفعهم إلى الموافقة على أول عريس يدق الباب، لأنهم أصبحوا غير متأكدين من أنه قد يأتي غيره عندما تكون الفتاة مؤهلة للزواج».

وأضافت: «إن للزواج المبكر للفتاة العديد من المساؤي، أهمها حرمانها من طفولتها والاستمتاع بها، وهذا يجعلها تعيش عمرها كله، وهي مفتقدة العديد من الأحاسيس، الأمر الذي يجعل الكثير من الزوجات تتحيز أي فرصة للانطلاق أو القيام ببعض التصرفات الطفولية».

وتابعت: «إنه يجب أن يعي الآباء أن الزواج مسئولية كبيرة، ويحتاج إلى امرأة لديها خبرة في الحياة، حتى تستطيع تحملها مع زوجها، خاصة في ظل الظروف المادية الصعبة التي نعيشها هذه الأيام، وهذا يفسر ظاهرة الطلاق المبكر التي انتشرت الآونة الأخيرة، فهي إفراز للزواج المبكر وما يخلفه من خلافات مستمرة بين الزوجين لعدم قدرة الزوجة الصغيرة على تحمل المسئولية».

وأشارت إلى أنه «بالنسبة للرجل، فعندما يتزوج في سن صغيرة، فهو أيضا يكون غير عابئ لمسئولية الزواج، مما يعرضه وأسرته للكثير من العثرات المادية والاجتماعية، سواء في التعامل مع زوجته، أو مع أطفاله».

وأوضحت أن «كثيرًا من الرجال بعد مرور سنوات عديدة من الزواج يشعرون بالملل الزوجي، فيبدءون في البحث عن نزوة تجدد لهم حياتهم».

ولفتت إلى أن ذلك يؤثر في بعض الأحيان فى الأبناء نتاج الزواج المبكر فنجدهم عرضة لسوء التربية، لعدم قدرة الزوجين على تحمل مسئولية تربية جيل جديد.
الجريدة الرسمية