في انتظار الفرحة القادمة

الفرحة ممتعة..الفرحة جميلة..الفرحة طعمها حلو..هذا ما عاشته مصر أمس.. فرحة غامرة ممزوجة بالزهو والفخر وهى تحتفل بافتتاح قناة السويس الجديدة، إنجازنا الجديد الذي حققناه ونحن نحارب.. نحارب الإحباط واليأس.. ونحارب التحديات الاقتصادية وأيضا نحارب الإرهاب وكذلك نحارب التشكيك.

لكن هذه الفرحة الغامرة الجميلة الممتعة يجب ألا تنسينا أن أمامنا طريقا طويلا بدأنا فقط خطوته الأولى.. وأمامنا كما قال الرئيس السيسي ألف خطوة أخرى.. نحن نريد ألا نفرح يوما ثم نعود لاجترار الأحزان ومصنع الشكوى حالنا الصعب، المشاكل التي تحاصرنا اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وسياسيا.. نحن نريد أن نعيش حالة فرح دائمة.. وذلك لن يتحقق إلا بالاستمرار في بقية خطواتنا الألف.. أي أن يتحقق الإنجاز وراء إنجاز.. فإن التنمية الاقتصادية مثل السباحة ضد التيار مجرد التوقف فيها تراجع، والتراجع حصيلته ألم وحزن.

وهكذا.. بعد أن فرحنا بإنجازنا الضخم الكبير وسعدنا بما أنجزناه في ظل ظروف صعبة وتحديات هائلة علينا أن نتأهب وننتظر فرحتنا القادمة ودورنا هنا لا يقتصر على الانتظار فقط وإنما صناعة الفرحة الجديدة فأى إنجاز جديد نحتاجه سيتم بعقولنا وسواعدنا وربما أموالنا أيضا.. أي نحن الذين سوف نصنع فرحتنا الجديدة إن أنجزنا الجديد.

ولأننا نحارب مع من نحاربه الوقت.. علينا أن ندرك حاجتنا لتحقيق الإنجازات في كل مجال بشكل متزامن ومتواز.. نحن نحتاج لإنجاز كل يوم وليس كل عام حتى تدوم فرحتنا طوال الوقت.. وطوبى للمصريين وإرادتهم الحديدية ولرئيسهم المؤمن بإرادتهم.