الصحف الأجنبية: المصريون قادرون على تحقيق الإنجازات.. قناة السويس ولادة جديدة لمصر.. قراصنة روس وراء الهجوم الإلكتروني على البنتاجون.. أزمة المهاجرين «كارثة».. والأوضاع في سوريا وراء الهروب

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الجمعة، بالعديد من القضايا الدولية التي كان من أبرزها افتتاح قناة السويس الجديدة، واختراق روس بريد البنتاجون، وأزمة المهاجرين إلى أوروبا.

تحقيق الإنجازات
قالت صحيفة «نورث ويست أركنساس» الأمريكية، إن مصر كشفت بفخر عن مشروع قناة السويس الجديدة، في افتتاح حاشد بالبهجة والعظمة، ووصفه الرئيس عبد الفتاح السيسي بأنه إنجاز تاريخي لدعم الاقتصاد المتعثر في البلاد بعد سنوات من الاضطرابات.

وأشارت الصحيفة إلى الاحتفال العظيم بافتتاح قناة السويس الجديدة الذي صاحبه إجراءات أمنية مشددة، بعد سلسلة الهجمات الإرهابية التي شنتها "ولاية سيناء" مؤخرًا.

واقتبست الصحيفة كلمات من خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي التي تشير إلى أن "قناة السويس الجديدة هدية مصر للعالم من أجل التنمية والبناء والحضارة، وأن المشروع قفزة إلى المستقبل من أجل ازدهار الإنسانية".

وأضافت أن العديد من قادة العالم حضروا الاحتفال بقناة السويس الجديدة من بينهم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأمير الكويت صباح الحمد الصباح، ورئيس الوزراء اليوناني أليكس تسيبراس.

ولفتت الصحيفة إلى تزيين الشوارع بأعلام مصر في جميع أنحاء البلاد، بجانب تعليق اللافتات التي تعلن عن دعم المصريين «السيسي»، وتابعت: يؤكد مشروع قناة السويس الجديدة أن المصريين مازلوا قادرين على الإنجازات العظيمة لتمويل المشروع ذاتيًا دون أي تمويل خارجي، وانتهاء العمل فيه خلال عام واحد بدلا من ثلاثة أعوام كما كان مقدرًا له.

قراصنة روس
أكد مسئولون أمريكيون لصحيفة "CNBC" الأمريكية أن قراصنة روس هم وراء اختراق البريد الإلكتروني لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون".

وأشارت الصحيفة إلى أن القراصنة الروس شنوا هجومًا إلكترونيًا متطورًا على نظام البريد الإلكتروني غير السري المستخدم من قبل هيئة الأركان المشتركة في البنتاجون، الذي يستخدمه نحو 4 آلاف فرد عسكري ومدني.

وأضافت الصحيفة أن البنتاجون أوقف استخدام بريد هيئة الأركان المشتركة وأجرى تحقيقات تفحص الخوادم، لكن لم يتوصل إلى معرفة هل القراصنة مدعومون من الحكومة الروسية أم لا؟

ولادة جديدة لمصر
وأكدت مجلة «التايمز» البريطانية، أن افتتاح قناة السويس الجديدة ولادة جديدة لمصر، حيث تعهد الرئيس عبد الفتاح السيسي بإطلاق العديد من المشاريع الجديدة في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، ويأمل أن تساعد في إنعاش اقتصاد البلاد.

وأشارت الصحيفة إلى أن قناة السويس الجديدة طولها 23 ميلا، وأنجزت في عام واحد، وتعتبر خطوة واحدة من آلاف الخطوات الأخرى لتطوير وتنمية مصر، حيث تخطط الحكومة لتحويل منطقة القناة كلها إلى مركز لوجستي عملاق، وتوفير الخدمات والصناعات التحويلية.

وأضافت الصحيفة أن مشروع قناة السويس الجديدة قلل فترة انتظار السفن إلى 11 ساعة فقط، ويسمح بمرور 99 سفينة يوميًا، لافتة إلى أن هناك آمالا كثيرة بأن تخرج قناة السويس الجديدة البلاد من الأزمة الاقتصادية بعد نجاح الرئيس عبد الفتاح السيسي في حشد الأمة حول المشروع.

أزمة اللاجئين السوريين
دعت صحيفة «التايمز» البريطانية، الدول الغربية لحل أزمة اللاجئين السوريين؛ من أجل القضاء على يأس السوريين من جحيم الحرب في بلادهم والمخيمات التي هاجروا منها وتوجهوا إلى أوروبا لحياة أفضل.

وقالت الصحيفة: إن تقرير الأمم المتحدة أعلن أن ثلث المهاجرين الذين عبروا البحر الأبيض المتوسط، في النصف الأول من هذا العام، لاجئون سوريون هربوا من المخيمات في لبنان والأردن وتركيا، كانوا متوجهين إلى دول أوروبا بعد يأسهم من الحياة في المخيمات.

وأضافت الصحيفة: «إنه على الدول الغربية قبول اللاجئين وتوفير العمل لهم، ورفع حالة اليأس عنهم بعد معاناتهم من الحرب والحياة القاسية التي مروا بها في مخيمات الشرق الأوسط، فإنقاذ اللاجئين ليس بانتشالهم من البحر وإنما بتوفير حياة كريمة لهم تسمح لهم بتحسين ظروف حياتهم، وتخطي اليأس والمعاناة التي شعروا بها».

ونقلت الصحيفة عن خبير الهجرة «بول كوليي»، من جامعة «أوكسفورد»، قوله: «من الضروري توفير فرص عمل للاجئين في مخيمات الأردن ولبنان وتركيا، وإنشاء ورش ومناطق صناعية لهم يعمل فيها اللاجئون السوريون».

وأشارت الصحيفة إلى أن سوريا ستكون بحاجة لمواطنيها وكفاءتهم في مرحلة ما بعد الرئيس بشار الأسد، لافتة إلى أن اللاجئين السوريين الآن بحاجة للمساعدة لاستمرارهم في الحياة.

كارثة إنسانية
سلطت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية الضوء على أزمة المهاجرين عبر البحر الأبيض المتوسط، والغرق بأعداد كبيرة وبشكل متزايد في قوارب الهجرة غير الشرعية المتجهة إلى أوروبا.

وقالت الصحيفة إن قوارب الهجرة غير الشرعية أصبحت كارثة إنسانية، ويواجه المهاجرون خطر الموت بعد الفرار من بلدانهم نتيجة القمع والعنف والحروب ويحاولون النجاة بحياتهم بحلم الهجرة إلى أوروبا، لكن يواجهون الموت في البحر الأبيض المتوسط لتحقيق حلم لم يحقق.

ولفتت الصحيفة إلى انتقاد العديد من السياسيين «المهاجرين» وعدم تقديم يد العون لهم وهم بحاجة لها، وكان من بينهم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي وصف المهاجرين بالأسراب وهي كلمة مهينة لكرامة الإنسان، وأشارت إلى أن هؤلاء السياسيين لا يقدرون محاولة المهاجرين النجاة بحياتهم من الموت ولا يشعرون بهم.

وأضافت الصحيفة أن سفينة إنقاذ «أطباء بلا حدود» تلقت إنذارًا بغرق قارب وعلى متنه نحو 700 شخص، وتوجهت للمكان لتجد المهاجرين في عرض البحر يحاولون التشبث بالحياة والنجاة، والعديد منهم كان يمسك بسترات النجاة والبعض يحاول إنقاذ عائلته ومتعلقاتهم الشخصية وكانت تطفو فوق المياه، وكان من بينهم مواطن فلسطيني كان يحاول حماية زوجته وطفلته الرضيعة من الغرق.