عن يوم 6 الساعة «2 وخمسة» وبالزي العسكري!
كان يوم أمس بردا وسلاما على مصر وأهلها.. قولا وحقيقة ! فبرغم حرارة الطقس.. ورغم سخونة الأجواء في مصر..وحول مصر.. إلا أن نسمات السماء هبت على الإسماعيلية وما حولها فتحول يومها بالفعل إلى البرد والسلام.. والحديث عن يوم أمس عريض وواسع حتى وإن كنا نعرف كيف سنختتم إلا أننا لا نعرف من أين نبدأ..إلا أن من يتذكر حين كتبنا عن الرمز عند السيسي يوم استقبل بوتين في برج القاهرة الذى بني بأموال الرشوة التي حاولت أمريكا تقديمها لجمال عبد الناصر فقبلها وسلمها لمصر وأصر على أن يبني بها صرحا أو نصبا كبيرا يظل شاهدا على العبط الأمريكي..وعلى الشرف المصري..وأعدنا القول عند إعلان السيسي عن الاقتراح المصري بتشكيل الجيش العربي وكان يومها ذكرى الوحدة مع سوريا وهو ما قلناه للتليفزيون السوري وقتها وربما اعتبروه مجاملة على الهواء!
البعض، عموما، اعتبر ما نقوله مبالغة.. والبعض اعتبره أوهاما..واليوم تكتمل القصة.. فالمستشار محمد سعد البطل الخبير القانوني أول من قال إن اختيار 6 أغسطس لافتتاح القناة لأنه اليوم الذي أقدمت فيه أمريكا على أكبر جريمة في تاريخ البشرية وقتلت أكثر من مائة وستين ألف مواطن في عدة أيام في هيروشيما ونجازاكي باليابان وقدمت في الوقت نفسه أسوأ سلاح عسكري عرفه كوكب الأرض..بينما كان شعار مصر في الدعاية للقناة الجديدة باعتبارها " هدية مصر للعالم "!
إلا أن نظرية المستشار البطل، وكما قلنا قبله، تكتمل ولا يمكن الزعم أن الأمر صدفة.. فاليوم يوم 6 وهو أيضا يوم العبور في 73 ولحظة انطلاق الاحتفال وفي ظل أسوأ موجة حارة عرفتها المنطقة ومصر هو الثانية وخمس دقائق أي لحظة انطلاق الطائرات المصرية لدك خط بارليف في 73 أيضا وهي ملاحظة استحسنها بشدة كاتب وروائي بحجم يوسف القعيد ومعه آخرون ! كما أن الرجل ، السيسي، وفضلا عن كل ذلك يرتدي زيه العسكري !
الإشارات وهي مكتملة الأركان لا تتم، قطعا، ارتجاليا.. وخصوصا مع عدم دعوة إسرائيل لليوم العظيم ! إذا فنحن أمام دولة إن لم تعلن، فعلا، كل شيء لاعتبارات عدة.. إلا أنها تدرك، قطعا، كل شيء.. ونحن أيضا أمام دولة إن لم تكن، فعلا، حققت كل ما تريد.. إلا أنها، قطعا، تعرف ما تريد!
كان اليوم، يوم أمس، بردا وسلاما على مصر وأهلها وكل الأشقاء العرب الأعزاء.. ولأنه كذلك لذا فإنه يستحق غدا..بقية !