اليمن يطلب قوات مصرية على أراضيه.. «الشرق الأوسط»: «هادي» يطلب من «السيسي» تدريب جيش بلاده.. «سويلم»: يعتمد على تقديرات جبهتنا.. «مسلم»: التهديد الخار
«إرسال قوات مصرية لحماية موانئ جنوب اليمن وتدريب ضباط الجيش اليمني».. طلب تقدم به الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي للرئيس عبد الفتاح السيسي، وأبرزته صحيفة «الشرق الأوسط»، اليوم الخميس.
مرهون بالإمكانيات
اللواء حسام سويلم الخبير العسكري والاستراتيجي، علق على ما تحدثت عنه الصحيفة اللندنية، قائلا لـ«فيتو»: إن إرسال قوات بحرية إلى اليمن يعتمد على توفر إمكانيات مصرية لذلك، ومرهون بتقديرات الموقف المصري للوضع هناك، وتحديد حجم التهديدات التي تواجه القوات هناك حال إرسالها.
«سويلم» رأى أن مصر توجد لها 4 قطع بحرية تسيطر على مضيق باب المندب، ومنعت خلال الأيام الماضية سفنًا إيرانية من عبوره لمد ميليشيات الحوثي بالأسلحة والعتاد، لافتًا في الوقت ذاته إلى أن إرسال قوات إلى الموانئ اليمنية له حسابات أخرى.
واجب قومي
أما اللواء طلعت مسلم الخبير الاستراتيجي، فرجح احتمالية قيام مصر بإرسال قوات إلى اليمن، محذرًا أيضًا من تدخل هذه القوات حال إرسالها في الصراع السياسي الداخلي هناك.
وشدد على ضرورة اختزال مهمة هذه القوات في حماية الدولة اليمنية من التهديدات الخارجية فقط، مرجعًا ذلك إلى دور القاهرة في المنطقة العربية ويتناغم مع واجبها القومي، موضحًا أن الجانب المصري دائمًا ما يضع تقديراته للموقف أولًا، قبل اتخاذ مثل هذه القرارات المهمة.
غير وارد
على الجانب الآخر، استبعد الدكتور زكريا حسين أستاذ العلوم الاستراتيجية، فكرة إرسال قوات بحرية إلى اليمن، مؤكدًا أنه أمر غير وارد، مرجعًا رؤيته إلى أن مصر مشغولة الآن بحربها الداخلية ضد الإرهاب، مما يعوق فكرة تحرك قوات للخارج في هذا التوقيت المهم الذي يرسم مصير الدولة ومستقبلها.
وأوضح أن إرسال قوات إلى اليمن، يفتح كثيرًا من الجبهات أمام الجيش المصري، في ظل التهديدات الحدودية، والبؤر الإرهابية في سيناء.
حرب داخلية
ووافقه في الرأي اللواء أحمد رجائي الخبير الاستراتيجي، بقوله: «مصر لن تورط نفسها بدخول قوات برية إلى اليمن، في ظل حالة الصراع الداخلي بين الفرقاء هناك، والقاهرة تنأى بنفسها دائمًا عن التدخل في شئون الداخلية لدول الجوار العربي».
وأوضح «رجائي» أن الصراعات في اليمن تقع بين الحوثيين والحكومة اليمنية، لكنه لا يوجد تهديد خارجي من أي دولة أخرى يستدعي التدخل المصري، فلا بد من حل هذه الصراعات دون تدخل أي قوات خارجية.