البلطجية ومنطقة الأهرامات
ثالث رسالة تأتى لي بخصوص منطقه الأهرامات الأثرية التي تعد قبلة السائحين الأولى في العالم بعدما درسوا التاريخ في بلادهم وكان أملهم زيارة هذا المكان مما له من كبير الأثر الذي يجعلهم يصطدمون بالواقع حين تبدأ زيارة الأهرامات بعد تخطى كمين الشرطة مباشرة.
يقف البلطجية ويهاجمون أي سيارة قادمة على الطريق ويخبطون على الزجاج وعلى الأبواب وكأنما دخل بالسيارة إلى الغابة ونظرا لأن القادمين إلى هذه المنطقة يقرءون عما يحدث للسائحين فهم يجهزون معهم أي فرد قادر على الدفاع عنهم من أعمال البلطجة التي تصل إلى الشتائم والسباب والضرب في اغلب الأحوال والتي تترك أسوأ الأثر على السائحين حين يعودوا إلى بلادهم.
ناهيك عن المتسولين الذين يتجمعون حول السائح بصورة تصل إلى أن إحدى السائحات الروسيات قد كتبت عنها من قبل على صفحات جريدتنا الموقرة جريدة فيتو بعدما كتبت في صحف بلادها عن زيارتها للقاهرة وما هي انطباعاتها منذ أن استقلت التاكسي إلى أن ركبت الطائرة ولا أنسى ما ذكرته أنها - كانت تصرخ وهى تجرى وتستغيث بزوجها وهى تقول إنهم سيأكلوننا.
الصورة الموجودة الآن في الأهرامات ومثلها مثل الكثير من المناطق الأثرية صورة خرجت عن الصورة المحترمة التي تعبر عن عراقه المنطقة الأثرية وقدسيتها في ذاكرة السائحين من حول العالم وانحدرت إلى صورة مقيتة من سيطرة البلطجية الذين سيطروا بقوتهم على المنطقة بكل صراحة ودون أي تجميل ومثلها مثل قائدي الجمال الذين يبدءون بـ 400 جنيه وتبدأ المفاصلة إلى درجة الخناق والتهديد والشتائم وتنتهى بـ 25 جنيها لمدة دقائق ثم ترك السائح على ظهر الجمل وعدم تنزيله إلى حين أن يدفع ثمن نزوله !
إن الفهلوة والنصب وصلا إلى درجة غير مقبولة وللأسف هذه المقالة هي الثانية التي نذكرها على صفحات الجريدة ولا من مجيب حيث تحكمت القوى التي نسميها بالبلطجية في منطقة الأهرامات ولم تجد شرطة السياحة لها التأثير المطلوب في هذه المناطق التي تترك الصورة الذهنية غير الطيبة طول العمر حتى ولو كانت زيارة السائح لمصر مرة واحده فقط.
نعلم جميعا حجم الضغوط على جهاز الشرطة وندعو الله أن يعينهم على مواجهة ما يواجهون من صعوبات نعلمها جميعا إلا أن الاهتمام بالمناطق السياحية أولى بالرعاية وقد انحدر إلى الدرجة التي جعلت السائحين يكتبون عنا في بلادهم أنهم يهربون من قبضة البلطجية والمتسولين داخل حرم الأهرامات وهم يصرخون (إنهم سيأكلوننا)
إنهم يعتبرون أي زائر فريسة في حد ذاتها.