القناة الجديدة «بشرة خير» على «البترول».. «القليوبى»: انتظروا ثورة صناعية في «البتروكيماويات».. تحفز الأجانب على الاستثمارات بالقطاع.. «يوسف»: زيادة ت
توقع خبراء البترول، أن يكون مشروع قناة السويس الجديدة، والتى سيتم افتتاحها اليوم الخميس، بشرة خير على قطاع البترول فى الفترة المقبلة.
منطقة لوجيستية للنفط
قال الدكتور جمال القليوبي، أستاذ هندسة البترول والطاقة، إن محور قناة السويس الجديد سوف يكون قلعة صناعية في المشروعات البترولية، وتقام به مشروعات بتروكيماويات يكون منها للتصدير والتصنيع المحلي في الفترة المقبلة.
وأضاف، أن المحور سيتحول إلى منطقة لوجيستية عابرة لشحن النفط وخلافه، وسيساعد على تطوير ورفع كفاءة معامل التكرير بالمنطقة، مشيرا إلى أن مصر لديها 8 معامل لا تعمل بكامل طاقتها نتيجة نقص إمدادات الزيت الخام لديها، لذلك سيكون محور قناة السويس مدخلا للاستيراد المباشر للزيت الخام لتلك المعامل في الفترة القادمة، بدلا من استيراد الوقود بأنواعه المكلف.
قلعة البتروكيماويات
وأوضح «القليوبي»، أن المنطقة اللوجيستية للقناة الجديدة ستكون أيضا قلعة صناعية في مشروعات البتروكيماويات القائمة على الصناعات الحديثة كالكابلات والبلاستيك والصناعات المكملة أيضا، كهياكل السيارات وصناعات جاذبة للمستثمر الأجنبي في المنطقة الحرة للقناة، لافتا إلى أن المحور سوف يشهد إنشاء ميناء كبير لاستقبال الزيت الخام.
مشروعات البترول بسيناء
وكشف عن أن القناة الجديدة سوف تمهد للدخول في إقامة مشروعات بترولية توسعية كبيرة في سيناء، التي لا تخرج عن إطار الشريط الحدودي من منطقة العين السخنة حتى طرفي خليج السويس، مؤكدا أن تلك الاستثمارات البترولية سوف تتمدد حتى تصل إلى الشرق الشمالي داخل سيناء والمناطق الإقليمية والاقتصادية أمام شاطئ البحر المتوسط بالعريش.
وأوضح أن تلك الاستثمارات ستكون من مناطق حدود رفح المصرية حتى حدود رفح الفلسطينية؛ حيث يتواجد شركة فلسطينية تستثمر في الغاز بطول الحدود الساحلية المصرية، فمن الممكن أن يكون هناك استثمارات متبادلة معها في الغاز والتنقيب، وبالتالي سنحقق عائدا اقتصاديا، ونعمل على إقامة مجتمع عمراني كبير في سيناء ونقضي على الإرهاب.
توفير الطاقة
كما أكد المهندس مدحت يوسف، نائب رئيس الهيئة العامة للبترول السابق، أن أهم مزايا مشروع قناة السويس الجديدة أنه لايستهلك مواد الطاقة على الإطلاق بأنواعها المختلفة وبالتالى لن يتأثر المشروع بارتفاع أسعار المنتجات البترولية أو سعر الغاز الطبيعى إلى جانب عدم تحمل الدولة دعما كبيرا فى المشروعات كثيفة الاستهلاك كمصانع الأسمنت.
وأضاف أنه فى العام السابق بعد رفع جزئى لأسعار الغاز والمازوت توقفت صناعات كثيفة الاستهلاك تماما وقامت بالاعتماد على الفحم بديلا وتأثرت ربحية تلك الشركات كثيرا.
تعريفة مرور السفن
وأشار نائب رئيس الهيئة العامة للبترول السابق، إلى أن هناك مزايا للممرات الملاحية فى منطقة قناة السويس الجديدة والتى تختلف فيها الأسعار العالمية للسلع والمواد البترولية بين الشمال والجنوب أثناء مرحلة العبور فى المجرى الملاحى، مشيرا إلى أنه سيتم فرض تعريفة جديدة على مرور السفن بالقناة وزمن التوقف للعبور فى الشمال والجنوب.
وأوضح «يوسف» أن دور الدولة فى المجرى الملاحى لقناة السويس الجديدة، جذب الاستثمارات الخارجية اعتمادا على تلك الأوضاع مع فرض تعريفة مرور ميسرة للبضائع المنتجة وكذا المواد الأولية اللازمة لتلك الصناعات من مشروعات المنطقة الاستثمارية للقناة بالإضافة إلى القيام بتعديل قوانين الاستثمار للمناطق الحرة الصادرة في ٢٠٠٨ التي وضعت قيودا شديدة علي المستثمرين بما حدي بهم للاستثمار بمناطق منافسة في الشرق الأقصى والبحر المتوسط.