رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. الموجة الحارة تضرب الشرق الأوسط.. مقتل 10 أطفال في مخيم النازحين بالعراق.. خسائر في قطاع الزراعة وتربية الدواجن بفلسطين..عاصفة رملية عملاقة تضرب الأردن.. وتفاقم أزمة الكهرباء بتونس

فيتو

تجتاح حاليًا موجة حارة دول منطقة الشرق الأوسط الملتهبة في الأصل بالحروب والصراعات السياسية، وخلال هذه السطور نرصد، تأثير وأضرار هذه الموجة فى دول المنطقة.

العراق

تعتبر العراق التي مزقتها الحرب مع تنظيم «داعش» الإرهابي من أكثر الدول العربية المتضررة من الطقس الحار، إذ وصلت درجات الحرارة بها إلى 50 درجة مئوية.

وأعلنت مفوضية حقوق الإنسان بالعراق، أمس الأربعاء، وفاة 10 أطفال، في مخيمات النازحين؛ بسبب موجة الحر التي اجتاحت المنطقة، خلال الأيام العشرة الماضية.

ومن جانبه، قال عضو مفوضية حقوق الإنسان، فاضل الغراوي، في مؤتمر صحفي عقده في البرلمان، إن عدد النازحين في المخيمات، بلغ 3.5 ملايين نازح، بينهم 1.5 مليون طفل يعيشون في وضع مأساوي.

وكانت لجنة المهجرين النيابية، دعت الأسبوع الماضي الحكومة، إلى استنفار كل إمكاناتها لإغاثة النازحين، بعد ارتفاع درجات الحرارة إلى معدلات خطرة، فيما أكدت موت 52 طفلا منهم خلال الأسابيع الماضية.

فلسطين

وفي فلسطين تخططت درجات الحرارة 45 درجة مئوية، ما أدى إلى خسائر فادحة في قطاع الزراعة وتربية الدواجن.

ووفقًا للأرصاد الجوية الفلسطينية، أن درجات الحرارة في مدينة أريحا والأغوار الفلسطينية على الحدود مع الأردن وصلت 50 درجة مئوية بداية الأسبوع، فيما سجلت في مدينة القدس «منطقة جبلية» 40 درجة لأول مرة منذ 50 عامًا.

وأدت الحرارة الشديدة إلى نفوق أعداد كبيرة من الدجاج في المزارع، وتلف في المحاصيل الحقلية، وسط توقعات بإلحاقها آثارًا سلبية بقطاع الزيتون، الذي يعمل به 100 ألف أسرة فلسطينية، وفقًا لتقديرات جهاز الإحصاء الفلسطيني.

الأردن

كما ضربت عاصفة رملية عملاقة غير مسبوقة، الأردن، رافقها ارتفاع في درجات الحرارة إلى أرقام قياسية، بلغت 52 درجة مئوية، في بعض المناطق.

واضطرت السلطات الأردنية مناشدة أصحاب السيارات مغادرة الطريق الصحراوي أو إيقاف سياراتهم لحين انتهاء العاصفة التي تنعدم فيها الرؤية.


لبنان

أما دولة شجر الأرز المعروفة بتزيين الجليد لجبالها في فصل الشتاء، لم تسلم هي الأخرى من موجة الحر، إذ وصلت درجات الحرارة بلبنان إلى 41 درجة مئوية، ما أسفر عن وقوع أضرار كبيرة لحقت بكل القطاعات الزراعية والمائية والكهربائية والحرجية، وفقًا لما أكدته المدير العام لمصلحة الأبحاث العلمية الزراعية «ميشال أفرام».

وكان انتشار أكوام النفايات التي تعرضت للتخمير السريع بسبب درجات الحرارة المرتفعة وما تلاها من هطول أمطار متفرقة، كان لها الأثر السلبي والضرر البيئي والصحي، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة كبيرة في توليد الحشرات والأمراض وانبعاث الروائح والبكتيريا.

وشهدت منطقة عدنان طباجة، اندلاع حرائق عدة بسبب موجة الحر، وأتت النيران على مساحات واسعة من أشجار الزيتون والأشجار الحرجية والأراضي السليخ.

تونس

أما تونس لم تكن بعيدة عن تأثير الموجة الحارة، فقد فاقمت الموجة الحارة من أزمة الكهرباء والماء لوصول درجات الحرارة إلى 40 درجة في الظل، كما تراوحت بين 43 درجة في تونس العاصمة و46 درجة في جنوب البلاد، أي أكثر من المعدل المعتاد في هذا الفصل 40 درجة، خلال الأيام القليلة الماضية.

وأعلنت السلطات عن سلسلة من المساعدات في تونس للمزارعين الذين تضررت محاصيلهم بشدة جراء نقص منسوب مياه الأمطار، حيث تضرب تونس موجة جفاف أيضًا منذ 4 أعوام.

إيران

بينما ارتفعت الحرارة إلى حد كبير للغاية في إيران حتى وصل مؤشرها إلى 72 درجة مئوية، في مدينة ‏بندر ماهشهر، حيث كسرت رقمًا قياسيًا سجّلته مدينة الظهران في المملكة العربية ‏السعوديّة عام 2003، حيث وصلت الحرارة فيها إلى 81 درجة مئوية.

السعودية

أكدت شبكة «فوكس نيوز» البريطانية، أن ارتفاع درجات الحرارة في معظم أنحاء السعودية جعل حركة المواطنين في الشوارع تكاد تكون معدومة، إذ وصلت درجة الحرارة إلى 45 درجة.
الجريدة الرسمية