رئيس التحرير
عصام كامل

محمد زيدان: «الموريسكي» بكائية كبرى لمأساة تاريخية

فيتو

شهد المركز الدولي للكتاب حفل توقيع رواية "الموريسكي الأخير" للكاتب المصري صبحي موسى، بحضور عدد من الكتاب والنقاد والمثقفين المصريين.

من بينهم الناقد الدكتور هيثم الحاج على نائب رئيس الهيئة العامة للكتاب، والناقد الدكتور أيمن بكر، والدكتور عايدي على جمعة، والكاتبة زينب عفيفي، والدكتورة رنا العزام، والكاتب سامح فايز، والشاعر سيد محمود رئيس تحرير جريدة القاهرة، والناقد عمر شهريار والكاتبة سهى زكي، والشاعرة جيهان عمر وآخرون.

شارك في المناقشة التي أدارها الشاعر محمد الحمامصي كل من الناقد الدكتور محمد السيد إسماعيل، الذي قال إنه يعرف صبحي موسى منذ سنوات طويلة، ومتابع لمشروعه الثقافي منذ أن بدأ شاعرًا فأنجز عددًا من الدواوين المهمة في إطار قصيدة النثر، حتى فاجأنا بكتابته الرواية، وتأكدت خطواته فيها بنشره أكثر من عمل جاد ومهم.

فيما قال الشاعر عماد غزالي إن رواية الموريسكي ترصد واقع الموريسكيين وكيف تشتتوا من بلادهم، وأن هذه واحدة من المآسي الإنسانية الكبرى في التاريخ، وأن المؤلف بذل جهدًا كبيرًا في رصد تاريخ الموريسكيين على مدى نحو خمسمائة عام، وما الذي حدث لهم خلال هذه السنين الطوال مشيرا إلى أن الرواية تحمل بين طياتها بعض الهنات والهفوات.

أما الناقد الدكتور أحمد الصغير فقال إنه ينحاز لصبحي موسى كروائي أكثر من شاعر، حتى وإن رأى آخرون العكس، فكل يرى وفقًا لثقافته ورؤاه، مضيفا أجده تمكن من أدوات الرواية أكثر من الشعر، وأختلف مع ما قاله عماد غزالي، فالمشهد في الفصل الأول هو مشهد فانتازي يحتمل التأويل أكثر من هذا، ولا يمكن اعتباره مأخوذا على النص.

وقال الناقد الدكتور محمد زيدان إن هذه الرواية بمثابة بكائية كبرى لواحدة من المآسي التاريخية المؤلمة، وقد حشد فيها المؤلف التراجيديات مشيرا إلى أن موسى تمتع بالذكاء الفني الذي جعله يخلق نصًا حياديًا، فضلًا عن انشغاله بالعديد من القضايا الثقافية، خاصة مسألة البحث عن الهوية، تلك التي سعى الكاتب لتتبعها عبر مسار عائلة الموريسكي، وكيف انحدرت من عبد الله بن جهور إلى أن وصلت إلى الموريسكي الخير مراد يوسف حبيب.



الجريدة الرسمية