عميد أصول دين سابق: «المشهد الدعوي يمر بأسوأ ظروفه وأحواله»
شهد الموسم الثقافي لمجمع البحوث الإسلامية الذي عُقد بقاعة الأزهر للمؤتمرات في أسبوعه العاشر طرح قضية مهمة من قضايا الدعوة الإسلامية.
وقال الدكتور بكر زكي عوض العميد السابق لكلية أصول الدين بالقاهرة:« المشهد الدعوي الآن، يمر بأسوأ ظروفه وأحواله».
وقال عوض: «إننا ما زلنا حتى هذه اللحظة نعيش حالة من الصراع بين تيارات فكرية شتي تحاول أن تفرض أيديولوجيتها على الناس وتعمل على استغلال الدين وتوظيفه لخدمة أهدافها الخاصة من خلال التفسيرات والقراءات الخاطئة والمتعمدة للنصوص الشرعية؛ مما يستوجب بيان حقيقة تلك التيارات واتجاهاتها وتحذير الناس من أفكارها التي تعطي صورة غير حقيقية عن الإسلام».
وقال الدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية: «إن عقد هذا اللقاء يأتي في وقت يعاني فيه الخطاب الديني من أزمة حقيقية، بسبب التيارات والجماعات المتشددة التي تمارس الغلو والتكفير وتُصدّر ذلك على أنه دين؛ مما أدي إلى غياب قيم السماحة والتيسير والرحمة من حياة هؤلاء وانعكس ذلك سلبًا على المجتمع؛ فاستُغل المال في استقطاب فئات من الشباب واستغلت الإمكانات في تحقيق عدد من الأهداف التي تسعي تلك التيارات إلى فرضها؛ وهو ما يجعلنا بحاجة إلى من يتعاملون مع الدعوة على أنها رسالة وليس وظيفة، ويحتاج إلى ثقافة وسعة اطلاع بخلفيات ومنطلقات من يحاولون تصدر المشهد، وإعطاء أنفسهم مكانة معينة».
حضر اللقاء مديرو عموم مناطق الوعظ على مستوى الجمهورية وعدد كبير من وعاظ الأزهر الشريف؛ وذلك لتأهيلهم في مجال التعامل مع هذه المسائل الخلافية.