رئيس التحرير
عصام كامل

الاحتلال الإخوانى


ماذا ينتظر رئيس البلاد إذا كان رئيسًا للبلاد بالفعل وليس رئيسًا لبعض من يحكمهم المرشد ويحكمه هو أيضًا؟ هل تصبح مصر لبناناً آخر فتتحول إلى شيع وطوائف متحاربة متقاتلة.


أعجب ويعجب معى كل المصريين فيما عدا عشيرته وكبيرهم كيف يستطيع أن تغمض عينه ومدن القناة ونصف محافظات مصر تشتعل، وباقى الدولة فى طريقها إلى الانهيار؟ أسأل الرئيس هل تستطيع النوم وأنت ترى النعوش اليومية ذات العرض المستمر. أى أنواع المهدئات والمغيبات والأدوية التى تتناولها حتى نحذو حذوك لنستطع النوم مثلك ومثل ابنك الذى هدد ضابط الشرطة بأنه سيخلع عنه زيه الرسمى و«يقعد جنب أمه» .

أيها الرئيس ما وجه العجلة فى الدعوة إلى الانتخابات البرلمانية فى توقيت تشتعل فيه كل محافظات مصر. ما وجه العجلة فى ضم البرلمان هو الآخر إلى الاحتلال الإخوانى، وما وجه الإصرار على أن الدفاتر دفاترنا والحكومة بتاعتنا ومجلس الشورى ولادنا وأحبابنا والبلد كلها فى جيبنا. وطبقًا للإحصائية التى أعلنها السيد رئيس حزب «النور» فهناك ثلاثة عشر ألفًا من "فراودة" الإخوان هبطوا بالبراشوت وسكنوا المحليات فى مختلف محافظات مصر وبالذات المحافظات التى كانت فيها نسبة التصويت للفريق أحمد شفيق عالية ولماذا شاطوا من طريقهم كل صاحب حق فى الترقى وشغل هذه الوظائف لأن أى فرد من ولاد القطة السوداء لا يرقى إلى خبرة وكفاءة وحسن إدارة العشيرة، والعينة بينة!

ورغم قرار محكمة القضاء الإدارى بوقف تنفيذ قرار رئيس الجمهورية بإجراء الانتخابات البرلمانية فى 22 إبريل القادم وقرار الرئاسة باحترام حكم وقف الانتخابات مدعيًا أن دعوة الرئيس للانتخابات هو قرار سيادى لا يمكن الطعن عليه.

أتمنى أن يكف زعماء حزب اللاحرية واللاعدالة بكبيرهم وبصغيرهم عن إطلاق التصريحات المستفزة التى تكشف عن الجهل ويروحوا يتعلموا قانون «كما قال الفقيه الدستورى الدكتور إبراهيم درويش».

وقبل الختام لابد أن أذكر ثلاث نقاط لم أستطع تجاهلها:
1- حل أزمة مصر المالية وما تفتق عنه فكر السيد الوزير بتأجير آثار مصر لمدة تتراوح من ثلاث إلى خمس سنوات وادعائه بأن وكيل وزارته هو من قام بهذا الطرح من وراء ظهره.
2- اكتساح التيارات المستقلة بديلاً عن الإخوان فى انتخابات الجامعات.
3- خالد الشريف وجه جديد ظهر على الساحة ينتمى لحزب البناء والتنمية يتهم المعارضة بالديكتاتورية واللى اختشوا ماتوا.. عجبى!

الجريدة الرسمية