رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية.. قناة السويس الجديدة نقلة للتنمية في مصر..واشنطن تنفي اتفاقها مع تركيا بشأن عدم وجود القوات الكردية بسوريا.. انتصارات جبهة النصرة إهانة لأمريكا وبريطانيا.. و«أنقرة» تشن معركة

الصحف الأجنبية
الصحف الأجنبية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأربعاء، بالعديد من القضايا الدولية التي كان من أبرزها افتتاح قناة السويس الجديدة، والسياسات التي تتبعها أمريكا وبريطانيا لمحاربة تنظيم داعش.


أمل جديد للتنمية
أكدت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، أن افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة يعطي أملا بعهد جديد للتنمية، ويمثل حجر الزاوية في جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ لاستعادة الكبرياء الوطني وإنعاش الاقتصاد بعد سنوات من الاضطرابات.

وأشارت الوكالة، إلى أن إنشاء قناة السويس التي تربط البحرين الأحمر والمتوسط كان بمثابة نقلة للعصر الحديث، وكان تأميم القناة من قبل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1956، علامة على كسر مصر الحاسم للاستعمار في الماضي.

وأوضحت أن افتتاح القناة الجديدة غدا الخميس، سيكون لحظة تاريخية أخرى لمصر، للمشروع الذي أسس بأموال المصريين دون مساعدات من الخارج.

وأضافت أن المشروع خطوة أولى في التنمية بمنطقة جديدة خالية من البيروقراطية، موضحة أن قناة السويس طريق عالمي للتجارة العالمية، ومن أكبر مصادر العملة الأجنبية لمصر.

مكاسب سياسية واقتصادية
أكدت صحيفة "يو إس أيه توداي" الأمريكية، أن مشروع قناة السويس الجديد سيحقق مكاسب سياسية واقتصادية للرئيس عبد الفتاح السيسي.

وقارنت الصحيفة ما بين إنشاء قناة السويس التي تربط بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، منذ 150 عاما خلال 10 سنوات، بينما قناة السويس الجديدة أنجز العمل بها عام واحد فقط، وهو ثلث الوقت المقرر لبنائها.

وأوضحت الصحيفة، أن قناة السويس الجديدة هدية مصر للعالم والممولة بشهادات استثمار المصريين، وهي قناة موازية للقناة القديمة بطول نحو 22 ميلا، وكان أمر مثير إنجاز المشروع في عام واحد بدلا من 3 سنوات.

وأضافت الصحيفة، أن قناة السويس الجديدة تسمح بزيادة الحركة المرورية داخل القناة ومرور 97 سفينة بدلا من 50 عبر القناة في 11 ساعة بدلا من 18 ساعة، فضلا عن الخطط الطموحة للحكومة لإنشاء مركز صناعي ونقل ضخم بالقرب من القناة، ما يزيد فرص العمل وتعزيز الاقتصاد الذي دمر بسبب الاضطرابات السياسية التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.

واشنطن تنفي اتفاقها مع تركيا
نفت واشنطن أنباءً ترددت بشأن «عدم السماح للقوات الكردية في سوريا، بالبقاء في المناطق المجاورة للحدود التركية، التي ستخلي داعش منها».

وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» قد نشرت تقريرًا مؤخرًا، قالت فيه إن «أنقرة وواشنطن قد اتفقتا على عدم السماح لوحدات حماية الشعب الكردية، بالتواجد في المناطق الحدودية المحاذية لتركيا التي يتم التخطيط لتطهيرها من وجود داعش».

وقال مسئول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية «تفاصيل جهود تطهير داعش من المناطق الحدودية لا زال العمل مستمرًا عليها، ولم يتم تحديد أي هيكلية لها بعد».

وأضاف في رسالة بعث بها للأناضول، مساء أمس الثلاثاء "نحن نعمل مع شركائنا الأتراك على الخطوات القادمة، ولن نكشف عن المزيد من المعلومات العملياتية المحددة"، مؤكدًا أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش "سيواصل دعم جهود القوات المقاتلة ضد التنظيم، بما في ذلك المقاتلين من الأكراد السوريين والعرب والتركمان، لطرد داعش من المناطق الشمالية للحدود السورية".

ومؤخرًا استهدفت غارات جوية تركية مقرات ومواقع داعش في سوريا، وسمحت في الوقت نفسه للولايات المتحدة باستخدام قاعدة إنجرليك العسكرية بأضنة جنوب تركيا.

هذا وباشرت تركيا مباحثات مع الجانب الأمريكي، بخصوص خطة لخلق منطقة آمنة بين الحدود التركية والسورية، يتم تطهيرها من تواجد قوات داعش.

وأوضح المسئول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، "القوات المحاربة لداعش منذ مايو 2015، حققت تقدمًا ملحوظًا شمال سوريا، واستعادت منها 5400 كيلومتر مربع، وذلك بدعم أكثر من 2200 غارة جوية نفذتها قوات التحالف".

وتعتمد قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش، على قوات محلية برية تتمثل في القوات العراقية الأمنية في العراق والمعارضة السورية المعتدلة في سوريا، بما في ذلك وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبر الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي الذي تصنفه تركيا في قائمة الإرهاب.

انتصار النصرة
سلطت صحيفة التليجراف البريطانية، الضوء على خطف جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، لمقاتلين سوريين تم تدريبهم تحت إشراف وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، بزعم محاربة تنظيم داعش والنظام السوري.

وقالت الصحيفة: إن تنظيم القاعدة يتفاخر بهزيمة مقاتلي أمريكا في سوريا، بعد توجيه جبهة النصرة عدة هجمات انتهت بهزيمة المعارضة السورية التي دربتها واشنطن وتعرف باسم الفرقة 30.

وأشارت الصحيفة، إلى أن الفرقة 30 تعرضت لهجمات شرسة من جبهة النصرة، ما تسبب في قتل العشرات من المقاتلين وإصابة الكثير وأسر بعض المقاتلين، ما أجبر ما تبقى من الفرقة 30 على الانسحاب من معسكر الفرقة ومركز قيادتها في مدينة أعزاز بشمال سوريا، إلى داخل المناطق التي يسيطر عليها الأكراد.

ولفتت الصحيفة، إلى تفاخر أحد مقاتلي جبهة النصرة على مواقع التواصل الاجتماعي ويدعى أبو محمد، ونشر صور وتغريدات لقتل مقاتلي أمريكا، وكتب "إن مقاتلة عبيد أمريكا أحلى حتى من مقاتلة النصيرية"، في إشارة لأنصار النظام السوري، ويتعهد مقاتلو النصرة بقتل مقاتلي أمريكا الذي وصفتهم بالسرطان المدعوم من الغرب.

وترى الصحيفة، أن أسر جبهة النصرة لمقاتلي الفرقة 30 وقتل البعض منهم، يمثل إهانة للسياسة الأمريكية والبريطانية في سوريا، وخاصة بعد تفاخر العديد من مقاتلي النصرة بانتصارهم على مقاتلي أمريكا.

وأضافت الصحيفة، أن تركيا لا تركز في هجماتها ضد داعش أو النصرة، ولإنما تركز على حزب العمال الكردستاني، بينما حلفائها في سوريا يقاتلون داعش بدعم جوي غربي.

شن تركيا معركة ضد "داعش"
أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم الأربعاء، أن مقاتلات وطائرات أمريكية دون طيار ستصل قريبًا إلى قواعد جوية تركية، مؤكدًا أن معركة شاملة ضد تنظيم داعش ستنطلق قريبًا.

وأشارت صحيفة الإندبندنت البريطانية، إلى إن تركيا وافقت رسميًا نهاية الشهر الماضي، على استخدام الطائرات الأمريكية وطائرات التحالف لقواعدها الجوية في قتال داعش.

وقال تشاووش أوغلو: «في إطار اتفاقنا مع الولايات المتحدة، حققنا تقدمًا فيما يتعلق بفتح قواعدنا لاسيما قاعدة إنجرليك»، وأضاف خلال زيارة إلى ماليزيا: «تصل طائرات أمريكية وطائرات أمريكية دون طيار، وسنشن قريبًا معركة شاملة ضد داعش سويًا».

ولفتت الصحيفة إلى لقاء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، نظيره الروسي سيرجي لافروف، على هامش اجتماع أمني إقليمي في ماليزيا؛ لبحث مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، سيكون اجتماعًا ثنائيًا.
الجريدة الرسمية