الـ«إف. بي. آي» يحقق في أمن بريد هيلاري كلينتون الإلكتروني
بدأ مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي "إف.بي.آي" تحقيقا في قضية استخدام وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، بريدها الخاص في سياق عملها وفي مدى أمن تلك الرسائل، وفق ما نقلت صحيفة واشنطن بوست الثلاثاء.
يواصل مكتب "إف.بي.آي" الأمريكي، التحقيق مع شركة ساعدت في وضع برنامج بريد كلينتون الإلكتروني الخاص، فضلا عن محاميها.
وتخضع مراسلات كلينتون للتدقيق منذ اعترافها في آذار / مارس، بأنها استخدمت بريدها الإلكتروني الخاص أثناء شغلها منصب وزيرة الخارجية بين العامين 2009 و2013، وأحيلت القضية الشهر الماضي، إلى وزارة العدل الأمريكية للتحقيق في وسائل تخزين تلك الرسائل الإلكترونية، بعد الكشف عن أن بريد كلينتون الخاص يحتوي على "مئات الرسائل الإلكترونية التي قد تكون سرية".
ويبحث مكتب التحقيقات الفيدرالي، في الخوادم وأنظمة إلكترونية أخرى استخدمتها كلينتون، فضلا عن طريقة تخزين الرسائل الإلكترونية قيد التحقيق حاليا، وفق "واشنطن بوست".
وقال ديفيد كيندال، محامي كلينتون، للصحيفة: إن "الحكومة تسعى للحصول على ضمانات حول التخزين (الآمن) لتلك المواد، ونحن نتعاون بفعالية".
ويقول خصوم كلينتون الجمهوريون، في السباق إلى البيت الأبيض عام 2016: إن وزيرة الخارجية السابقة استخدمت بريدها الإلكتروني الخاص لإخفائه عن السجلات العامة.
أما كلينتون، التي يرجح فوزها بترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، فتقول إن ذلك يعود ببساطة لضرورات استخدام هاتف ذكي واحد.
ورفضت حملة كلينتون الانتخابية التطرق إلى التحقيق الفيدرالي، وقال المتحدث باسم الحملة نيك ميريل: إن الكشف عن آلاف الرسائل الإلكترونية جار، ومن المفترض أن يتم تسريعه.
وأوضح ميريل، لواشنطن بوست "نريد أن نضمن اتباع إجراءات مناسبة أثناء مراجعة تلك الرسائل، دون أن يتم تأخير نشر باقي رسائلها الإلكترونية"، وتابع "نريد لذلك أن يحصل بأسرع وقت ممكن وأكثر شفافية ممكنة".
إلى ذلك تلاحق انتقادات الجمهوريين كلينتون، فيما يتعلق بطريقة إدارتها لملف الاعتداء الدموي على القنصلية الأمريكية في بنغازي في العام 2012، الذي أسفر عن مقتل السفير كريستوفر ستيفنز وثلاثة أمريكيين، ومن المفترض أن تدلي كلينتون بإفادتها في هذه القضية أمام الكونجرس في أكتوبر.
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل