رئيس التحرير
عصام كامل

لندن مأوى الهاربين.. بطرس غالي يلجأ إليها خوفا من السجن.. «السباعي» محور الشر في بريطانيا.. مقصد مطاريد «الإرهابية».. فرار زوجة «الأسد» من الحرب السورية.. والتنظيم الدولي

فيتو

يتخذ العديد من الهاربين، الدول الأوربية وجهة حتى تكون الملجأ الحصين لهم لعدة أسباب، وتعد المملكة المتحدة البريطانية مقصدا رئيسيا للعديد من الشخصيات الهاربة ومن بينها وزير المالية الأسبق يوسف بطرس غالي.


بطرس غالى

ولد يوسف رؤوف يوسف بطرس غالي، في 20 أغسطس 1952 في القاهرة، حصل على بكالوريوس كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة وفي 1981 نال دكتوراه في الاقتصاد من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية.

تزوج غالي بالراحلة ميشال خليل حبيب صايغ، وهي لبنانية الجنسية وكانت تصغره بعدة سنوات وله منها ثلاثة أولاد هم نجيب ونادر ويوسفوتوفيت ميشال أثناء تواجدها مع غالي بلندن بعد أن أصيبت بأزمة قلبية أواخر شهر أكتوبر 2011.

تولى منصب وزير المالية منذ يوليو 2004، وقبل ذلك كان وزيرا للتجارة الخارجية منذ نوفمبر 2001 وحتى يوليو 2004، واعتبر البعض أن قراراته الجائرة ضد محدودي الدخل سبب رئيسي من أسباب ثورة 25 يناير 2011، التي أطاحت بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وأقيل غالي من الوزارة، وهرب إلى لندن، حيث يحمل الجنسية البريطانية. وحُكم عليه غيابيًا يوم 4 يونيو 2011 بالسجن المشدد لمدة 30 عاما.

أسماء الأسد

هناك العديد من التقارير التي تؤكد هروب زوجة الرئيس السوري، أسماء الأسد إلى بريطانيا سرًا، ومن بينها تقرير لصحيفة ديلي ميل البريطانية التي تؤكد تواجد أسماء مع أولادها الثلاثة في بريطانيا حيث يتواجد والدها الدكتور فواز الأخرس المتخصص بأمراض القلب، ووالدتها سحر العطري الدبلوماسية السورية السابقة، في منطقة اكتون في إحدى ضواحي العاصمة البريطانية، وإنها موجودة حاليا إما في منزلها الفاخر في لندن أو منزل آخر في الأرياف مع أبنائها الثلاثة الذين خرجوا معها بسرية.

ولدت أسماء في بريطانيا لوالدين بريطانيين من أصل سوري، وتلقت تعليمها في مدرسة كنسية في منطقة آكتون، قبل أن تنتقل إلى جامعة الملك "King's College" في لندن وتتخصص في "علوم الكمبيوتر"، وتزوجت ببشار الأسد عام 2000، في نفس السنة التي تولى فيها الرئاسة، بعد وفاة والده حافظ الأسد.

3-هاني السباعي

هاني السباعي "54 عاما" رجل دين مصري، يعيش في لندن، في شارع محاط بالأشجار، يعد ملهم منفذ الهجوم الإرهابي في منتجع سوسة بتونس، وهو المسئول عن تطرف محمد الموازاي "الجهادي جون" وانضمامه لتنظيم داعش، وكان يعيش مع الموازي وزملائه الذين انضموا لداعش في نفس الحي بلندن، ومطلوب من قبل السلطات المصرية لاتهامه بجرائم الإرهاب والسرقة والتزوير.

وأكدت لجنة العقوبات التابعة للمفوضية الأوربية إن السباعي وفر دعما ماديا لتنظيم القاعدة وتآمر لشن أعمال إرهابية، وسافر إلى عدة دول بأوراق هوية مزورة، حيث تلقى تدريبات عسكرية وكان على صلة بخلايا وجماعات تقف وراء عمليات إرهابية في دول مختلفة.

4-أبو حمزة المصري

أبو حمزة المصري، هو مصطفى كمال مصطفى، أحد رجال الدين المسلمين في المملكة المتحدة الذي أثير حوله ضجة إعلامية كبيرة لاتهامه بتعبئة المسلمين على الكراهية لغيرهم، ولد في 15 أبريل 1958 في الإسكندرية لعائلة متوسطة الدخل وكان والده ضابطًا في الجيش المصري، وفي عام 1979 انتقل إلى المملكة المتحدة للدراسة وتزوج هناك من سيدة بريطانية مسلمة ولكن هذا الزواج انتهى بالطلاق بعد 5 أعوام.

في التسعينات سافر إلى أفغانستان كمتطوع للمساعدة في إعادة إعمارها بعد الحرب الطويلة التي خاضها الأفغان ضد التدخل العسكري السوفييتي، وأثناء حملة لإزالة الألغام تعرض المصري إلى إصابات نتيجة انفجار لغم، أدت إلى فقدانه البصر في عينه اليسرى وبتر في يده اليمنى.

وفي عام 1999 حكم على ابن المصري، بالسجن لمدة 3 سنوات من قبل السلطات في اليمن نتيجة اتهامه بالضلوع في سلسلة من التفجيرات ضد المصالح الغربية.

وحكمت محكمة أمريكية في نيويورك على "أبو حمزة المصري" بالسجن مدى الحياة، بتهمة دعم الإرهاب، وفي شهر مايو اتهم باحتجاز رهائن وإقامة معسكر لتدريب الإرهابيين في الولايات المتحدة، بعد رحيله من بريطانيا عام 2012 بعد إجراءات قضائية معقدة وطويلة.


5-بوابة مطاريد الإخوان

وتمثل بريطانيا بوابة لمطاريد جماعة الإخوان، حيث هرب عدد من أعضاء مجلس الشورى عن أحزاب وتيارات إسلامية من مطار القاهرة، بصحبة أسرهم،، متجهين إلى لندن بجوازات سفر دبلوماسية، وهم: عمر فاروق ومحمد فريد، من حزب الوسط، وثروت يافع، من حزب الجبهة، وطاهر عبدالمحسن سليمان، عضو حزب "الحرية والعدالة"، التابع لجماعة الإخوان.

وهرب أيضا من الإخوان إلى لندن محمود حسين السكرتير العام للتنظيم وإبراهيم منير العضو السابق بمكتب الإرشاد والسكرتير العام الأسبق للتنظيم الدولى الذي اتهم بمحاولة اغتيال جمال عبد الناصر، وجمعة أمين عضو مكتب الإرشاد، والذي تردد أنه سيكون المرشد العام المؤقت عقب القبض على محمد بديع.

6- نقل مقر الإخوان

كان التنظيم الدولى للإخوان نقل مقره الرئيسى وخصوصا مكاتبه الإعلامية بعد 30 يونيو إلى لندن بعد أن كانت له عدة مقار في عدد من الدول الأوربية مثل ألمانيا وفرنسا، كما أن للإخوان أيضا مكتب أبحاث بالعاصمة البريطانية يديره إبراهيم منير الذي سبق أن منحته بريطانيا اللجوء السياسي إليها بعد أن أفرجت عنه مصر عام 1975.

ورصدت دراسة جمعية هنري جاكسون البريطانية رحلة هروب الإخوان من مصر إلى قطر ثم تركيا وأخيرا استقرارهم في لندن حيث أطلق عليها لندستان لتواجد العديد من العناصر المتهمة بالإرهاب فيها.

وأثبتت الدراسة أن تركيا استضافت قيادات الإخوان وجهزت لهم قناة تليفزيونية وخصصت لهم 35 مليون يورو وتذيع برامجها بـ5 لغات ثم نقلوا المقر الرئيسي للتنظيم الدولي إلى لندن وضم المركز الإعلامي عبد الله نجل عصام الحداد مساعد محمد مرسي، ومنى القزاز وبعض الصحفيين المصريين، ويقومون الآن بتجهيز إصدار صحيفة في لندن يطلقون عليها اسم "الجديد"، وتقوم قطر بتمويلها.
الجريدة الرسمية