رئيس التحرير
عصام كامل

على أى دين تربيتم؟


عندما تشاهد سحل السيدات وضرب الصحفيين بل سبهم وتكسير أدواتهم التى تنقل الحقيقة لابد أن نسأل أصحاب اليد الغاشمة: على أى دين تربيتم؟

ولم يكتف الأمر على ذلك بل طالت أيدى هؤلاء سيدة تسكن خلف مكتب الإرشاد كل ذنبها أنها نزلت من بيتها ومعها ابنها وابنتها كى تذهب إلى سنتر تعليمى فقاموا بضرب أولادها وعندما حاولت الأم حماية ابنها قائلة "ابنى ابنى" أصروا على ضربها هى الآخرى فهى فى نظرهم عدوة لابد أن يتم القضاء عليها.

مشهد عندما تراه أو تسمعه تستفز على الفور ليس فقط بسبب سب الصحفيين والنشطاء لكن لضربهم السيدات كما لو أنهم أمسكوا بحرامى غسيل قد سرق قوت المواطنين الشرفاء، والمثير للدهشة أن المعتدين ينتمون للإخوان المسلمين الذين من المفترض أنهم دعاة للتسامح والدين الحسن، لكن هذا الموقف أثبت فعليا أن هؤلاء لا يعلمون أى شىء عن الدين إلا ما يفيدهم.

وأعلم أيها المبرراتى أنك ستقول لى هما ليه يروحوا هناك ما يقعدوا فى التحرير وبعدين دول شوية سفلة ويستاهـلوا، دعنى أذكرك بأن أخلاق المسلم هى التسامح وسأفرض معك أن النشطاء هؤلاء كانوا يسبون ويلعنون ليست لديك كاميرات تسجل هذا وتنشره على قناتكم وجرائدكم، هل أذكرك بما كان يفعل الكفار مع الرسول وكم تأذى بسببهم وعندما دخل مكة فاتحا، قال لهم: "ماذا تظنون أنى فاعل بكم".. فردوا قائلين: "أخ كريم وابن أخ كريم" ولأن خلق الرسول الإسلام الحقيقى فكان رده: "اذهبوا فأنتم الطلقاء"، هكذا كان خلق الرسول صلى الله عليه وسلم، وأنا لا ألومكم فإن مرشدكم وشاطركم جاهلان بالدين فهل أنتم التابعون سوف تعلمون أى شىء عن الدين؟!

تحملنا ما لا يتحمله بشر، لا يمر أسبوع إلا وتلحقون بنا الإيذاء عن طريق التشويه والضرب والتبرير الدائم لأفعال الرئيس، لم نعد فى نظركم مواطنين شرفاء بل حشرات لابد القضاء عليها، ونحن لن نصمت عليكم كثيرا، لم تحترموا ثورتنا ونحن لن نحترم مذهبكم.

وما أتمناه من قلبى ألا يستغل أى أحد المشهد الذى حدث.. اتركوا الأمر لنا نستطيع أن نتعامل معهم فلو انضم الانتهازيون أو أصحاب المصالح السياسية حينها سوف نشاهد قله أدب زيادة من قبل الإخوان الظالمين قائلين "انظروا الفلول فى صفهم.. انظروا أصحاب المصالح فى صفهم"، اتركوا الساحة لنا نستطيع أن نعرف هؤلاء من نحن، أردتم الوقوف أمامنا وبذلك حكمتم على أفكاركم وتراثكم بالموت.


الجريدة الرسمية