قنبلة مدوية.. مصالحة سورية سعودية وشيكة!
اللواء على المملوك رئيس مكتب الأمن القومي السوري في السعودية يلتقي الأمير محمد بن سلمان !
الخبر السابق المفاجئ إلى حد اعتباره قنبلة سياسية تحول في الساعات الماضية إلى حديث المراقبين العرب والأجانب على السواء، خصوصا بعد تأكيده من "الصنداي تايمز" البريطانية ثم نشره من قبل صحف ومواقع عربية وأجنبية، ونوقش بالتحليل من قبل كتاب كبار وحتى اللحظه لم تنفه مصادر رسميه لا سعودية ولا سورية ولم تنفه إلا صحف مقربة من تيارات متشددة سعودية منها موقع "جنوبية" وعدد من المواقع الأخري غير المعتبرة !
بند اللقاء الأول هو التعاون لمواجهة الإرهاب، وهو ما يعني أن التعاون سيتم بوجود الرئيس بشار الأسد وضد خصومه على الأرض، وهو ما يعني أيضا تخلي السعودية عن مطلب إسقاط النظام السوري، إلا أن صحيفة الأخبار اللبنانية التي انفردت بنشر خبر اللقاء السعودي السوري قالت إن الأسد حدد أمرين أساسيين للتعاون هما:
-العلاقات السورية الإيرانية مستمرة ولن تتأثر!
-العلاقات السورية مع حزب الله لن تتأثر لكونها جزءا من معادلة المواجهة العربية مع إسرائيل وليس أي معادلة أخرى!
ووفقا للصحيفة نفسها فإن الحوار بين المملوك والأمير محمد كان مثمرا وجيدا، وتناول عتابا متبادلا، وأعاد فيه اللواء المملوك التذكير بمثلث الأمة العربية الأساسي "مصر والسعودية وسوريا" باعتباره ضمان الأمن والاستقرار بالمنطقة، وأضافت الأخبار أن الأمير محمد جاء إلى القاهرة عقب اللقاء مع المملوك مباشرة!
وبعد الإعلان عن اللقاء إعلاميا بشكل واسع أمس الإثنين، ووسط مناخ سياسي يؤكده وليس العكس منها اللقاء الثلاثي أمس في الدوحة، والذي يجمع وزراء الخارجية الروسي والسعودي والأمريكي في حين يصرح "لافروف" قبل وصوله الدوحة أن "الحرب على الإرهاب هي المعركة الأساسيه للمنطقة" وهو ما يؤكد قدومه للحوار إما بأجندة محددة.. أو جاء على أجندة محددة متفق عليها مسبقا ولا يبقي إلا إخراجها للعالم!
بقي التذكير بمقالنا على هذا الموقع وهذه المساحة قبل ما يقرب من شهرين بعنوان "هل دبرت روسيا انفجارات السعودية والكويت وتونس؟" وملخصه أن الحرب على الإرهاب قادمة، ولكنها تحتاج إلى مبرر قوي يقنع الرأي العام ويحفظ ماء الوجه للجميع، وكذلك ما كتبناه هنا أيضا السبت الماضي بعنوان "إعلان القاهرة.. إنذار لأمريكا وحل في سوريا، وكارثة للإخوان !!
المنطقة إن شاء الله ذاهبة إلى تغييرات جذرية.. وهناك من يريد إفساد الاستفاقة العربية رغم أنها متأخرة جدا، وهو ما يحتاج إلى بذل كل الجهد لإنجاح التوجهات الجديدة وتشجيعها والانتباه إلى محاولات إفسادها، وخصوصا من أصحاب المصلحة في إبقاء الصراعات العربية كما هي وإسقاط سوريا على وجه التحديد!
يبقي القول إن كل ما يجري يتم بجهود مصرية روسية بدأت قبل فترة طويلة!