رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. «لعنة الإصابة» تغتال أحلام أصغر بطلة للجمهورية في رفع الأثقال.. «مريم» حصدت بطولة الجمهورية تحت سن 18 سنة مرتين.. تصرخ: «جينيس» رفضتني ظلما.. وتؤكد: 

فيتو

تتوالى الأجيال والأيام، ويظل هناك نوابغ دُفنوا بسبب إهمال المسئولين في الدولة، وعدم تهيئة المناخ المناسب للحفاظ على مواهبهم، يصرخون دومًا بحثًا عن فرصة الظهور؛ لمواصلة استثمار موهبتهم في خدمة البلد، ولكن كالعادي لا حياة لمن تنادي.


آخر من اغتالهم الإهمال، كانت «مريم محمود»، بطلة الجمهورية في رفع الأثقال، التي شقت طريقها بحثًا عن النبوغ، واختارت أصعب المجالات بالنسبة للإناث؛ لتثبت جدارتها في تحقيق الذات، وحصد البطولات، لكن لعنة الإصابة تربصت بها لتهدد مستقبلها.

بداية الممارسة
في البداية، تقول «مريم»: مارست منذ الصغر عددا من الألعاب الرياضية، وعندما وصلت إلى لعبة رفع الأثقال وجدتها ممتعة جدًا وشيقة، بدأت أجذب أنظار المدرب، عندما رفعت 30 كيلو خطف و50 كيلو مباشر ولم أكمل سن الـ17 عامًا، وأتقنت اللعبة وشاركت في البطولات؛ حيث لعبت في بطولة القاهرة وحصلت عليها بالفعل، وبعد ذلك توالت البطولات والانتصارات، وحصدت بطولتين لمنطقة القاهرة والجمهورية، ورشحت للبطولات القارية والعالمية، ولكن الإصابة حرمتني من المشاركة.

لعنة الإصابات
بعد أن تفوقت «مريم» في لعبة رفع الأثقال، اتجه مدربها للمشاركة في البطولات القارية والعالمية، ولكنها فوجئت بإصابتها في الركبة، ومنعها الطبيب من مواصلة اللعب حتى تعرض على أخصائي علاج طبيعي، وتقوم بدورات تأهيلية وبدنية لتحديد مدى التأكد من مشاركتها بعد الشفاء، موضحة أنها حصدت مرتين بطولة الجمهورية لرفع الأثقال تحت سن 18 سنة، مشيرة إلى أن لعنة الإصابة تهدد مستقبلها، مطالبة المسئولين بالمساهمة في علاجها؛ لكونها بطلة جمهورية سابقة.

تشجيع الأهل
وأضافت مريم: عندما كنت في بداياتي مع ممارسة الرياضة بوجه عام، لم أواجه أي مشاكل من جانب والدي وترك لي حرية الاختيار، وأكد أن هذا هو مستقبلي وأنا من أحدده، أما بالنسبة لوالدتي فشجعتني وطالبتني بالاستمرار.

جينيس ظلمتني
وتابعت: بعد أن حصلت على الثقة في لعبة رفع الأثقال، ظهرت عندي قدرات أخرى فائقة وهي ممارسة رياضة الضغط على أربع أصابع بيدي الاثنين، وعلى الفور تقدمت بطلب لدخول موسوعة «جينيس»، وبالفعل قُبِل طلبي في البداية، لكني فوجئت بعد ذلك بالرفض، مشيرة إلى أن الرفض جاء لعدم تخطيها بعض الرجال، وهو ما وجدته ظلما، مؤكدة أنها لا تستطيع منافسة رجال أبطال عالم في ظل سنها الصغير.
الجريدة الرسمية