السماء تمطر شهبًا.. البحوث الفلكية: يمكن رؤيتها بالعين المجردة في الفترة من 10 إلى 14 أغسطس.. 50 شهابا في الساعة أو يزيد.. وتظهر واضحة في الأماكن المظلمة
قال الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، إن السماء تمطر شهبًا بدءا من 10 إلى 14 أغسطس، مشيرا إلى أنها الزخة الخامسة في ترتيب زخات الشهب على مدى العام، وتكون ذروتها في يومي 12 و13 أغسطس.
وأوضح في تصريحات لـ«فيتو» أن الشهب يمكن رؤيتها من الثانية صباحا بعد منتصف الليل وحتى بزوغ الفجر في الرابعة صباحا تقريبا، وهى أشهر الزخات الشهابية التي يتابعها هواة الفلك في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
تأثير القمر
وأضاف أن القمر لا يؤثر هذا العام على رؤية شهب البرشاويات في يومي الذروة حيث أن القمر يشرق تقريبا وقت بزوغ الفجر كهلال نحيف لا يؤثر على وضوح رؤيتها، ويبلغ طور القمر في هذه الفترة أقل من 6% من قرص القمر.
وأشار إلى أن معدل سقوط شهب البرشاويات 50 شهابا في الساعة تقريبا أو يزيد، ويكون ذلك اعتمادا على درجة الضوء في منطقة الرصد والتي يجب أن تكون بعيدة تماما عن إضاءة المدينة، كما تعتمد أيضا على عدم وجود سحب أو ضباب أو غبار في السماء وقت الرصد.
سبب التسمية
وتابع أن سبب تسمية هذه الشهب بـ«البرشاويات» نسبة إلى مجموعة «فرساوس» أو «برشاوس» حامل رأس الغول، وتبدو الشهب كما لو كانت تأتي منها، حيث تكون هذه المجموعة في خلفية المنطقة الذي تسقط منها الشهب في السماء باتجاه الشرق، وتشرق مجموعة برشاوس بالكامل في الحادية عشر مساءً تقريبا، ولذلك سوف ترى الشهب في بادئ الأمر قريبة نسبيا من الأفق الشرقي ثم ترتفع تدريجيا في السماء مع مرور الوقت.
ونوه إلى عدم التسرع في الحكم على السماء المظلمة أثناء مراقبة الشهب ليلا لأن العين البشرية تحتاج من 10 إلى 20 دقيقة لتتوائم وتتكيف على ظلمة السماء.
أسباب سقوطها
ويرجع سبب سقوط الزخات الشهابية عموما إلى دخول الأرض أثناء دورانها حول الشمس في مسار مذنبات قديمة، والتي تترك بقاياها ومخلفاتها من مادتها على طول مساراتها حول الشم، فحين تدخل هذه النفايات جو الأرض تحترق في طبقات الجو العليا مسببة ظاهرة الزخات الشهابية، وعلى ذلك فالمذنب المسبب لزخة شهب البرشاويات هو «سويفت تتل» «Swift-Tuttle» الذي يكمل دورته حول الشمس في 133 سنة.