بالصور.. عاصفة دبلوماسية في قطر.. وزير خارجية أمريكا يجتمع بنظرائه الخليجيين.. رسالة طمأنة حول نووي إيران.. بحث عن حلول سياسية لأزمات العراق وسوريا واليمن.. و«مشعل» يخطف دعوة لزيارة روسيا
استضافت العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الاثنين، أعمال الاجتماع المشترك بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ووزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية جون كيري، ويرأس وفد المملكة إلى الاجتماع وزير الخارجية عادل الجبير.
الأهداف والغايات
وبحسب «وكالة الأنباء السعودية»، قال وزير الخارجية القطري الدكتور خالد بن محمد العطية، في كلمته ببداية الاجتماع: إن هذا الاجتماع يأتي في إطار تنفيذ الأهداف والغايات التي تحقق مصالحنا المشتركة التي رسمها لنا قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف أن الاجتماع يعقد في ظل ظروف إقليمية ودولية استثنائية وتحديات غير مسبوقة يواجهها العديد من مناطق العالم خاصة منطقة الشرق الأوسط، تستدعي منا والولايات المتحدة الأمريكية بذل المزيد من الجهود لمواجهة التحديات التي تعترض مجتمعاتنا كافة، من أجل إحلال السلم والأمن والاستقرار العالمي.
استقرار الخليج
ولفت وزير الخارجية إلى أن تحقيق الاستقرار يعد ذا أهمية استراتيجية لمنطقة الخليج والمجتمع الدولي بأسره، مؤكدًا موقف دول المجلس الثابت لتجنيب منطقة الخليج أي أخطار أو تهديدات للسلاح النووي مع الإقرار بحق دول المنطقة في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية في إطار القواعد الدولية.
وفيما يتعلق بتوقيع الغرب وإيران، قال: إن دول الخليج تتطلع إلى أن يؤدي الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة «5+1»، إلى حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.
مؤكدًا «أهمية التعاون مع إيران على أسس ومبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشئون الداخلية، وفض المنازعات بالطرق السلمية».
عملية السلام
من جانب آخر، أشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط تعاني آثار وانعكاسات إخفاق وتجميد عملية السلام واستمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية الذي أدى إلى حالة عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ومواقف الاحتلال الإسرائيلي المتعنتة والمخالفة لإرادة المجتمع الدولي.
الوضع اليمنى
وفي شأن الوضع في اليمن، أكد «العطية» حرص دول المجلس على وحدة اليمن وسلامة أراضيه واحترام سيادته ودعم الشرعية واستكمال العملية السياسية، وفقا للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني في اليمن يناير 2014، وإعلان الرياض مايو 2015، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
أزمة سوريا
وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أوضح أنه في ظل تخاذل المجتمع الدولي في التعامل بصورة عادلة إزاء الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها النظام السوري، فإن مجلس التعاون الخليجي مطالب اليوم مع الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي، بتكثيف الجهود المشتركة لوقف العنف وحقن الدماء وتحقيق إرادة الشعب السوري في الوحدة والأمن والاستقرار وفق مقررات «جنيف 1».
طائفية العراق
وفي الشأن العراقي شدد وزير الخارجية القطري على أن استقرار العراق يتطلب توافقا وطنيا عاما بمنأى عن أي تدخلات خارجية ونبذ التحزبات الطائفية.
تنامى الإرهاب
وأشار إلى تنامي ظاهرة الإرهاب التي طالت أخيرًا بعض الدول الخليجية، داعيًا إلى بذل المزيد من الجهود واتخاذ مختلف التدابير اللازمة لوأد هذه الظاهرة والقضاء على أسبابها بوصفها خطرا يهدد الأمن والاستقرار العالمي.
رسالة طمأنة
وفى السياق ذاته أعلن وزير الخارجية الأمريكى جون كيري، اليوم الاثنين، في الدوحة، إثر اجتماع مع نظرائه في مجلس التعاون الخليجي القلقين من الاتفاق النووي مع إيران، أن الولايات المتحدة «ستسرع» في بيع الأسلحة لدول الخليج، وقال «كيري» في مؤتمر صحفي: توافقنا على تسريع بيع بعض الأسلحة الضرورية التي استغرقت وقتا طويلا في الماضي.
وأضاف «كيري» أن الولايات المتحدة وحلفاءها العرب في الخليج، يستعدون للتصدي للأعمال التي تزعزع الاستقرار في الخليج، وذلك في إشارة إلى ما تقوم به إيران، وقال رئيس الدبلوماسية الأمريكية في مؤتمر صحفي، إنه اتفق ونظراؤه في مجلس التعاون الخليجي، على أنه بمجرد تطبيق الاتفاق بالكامل، فإنه سيسهم في أمن المنطقة.
وتابع «كيري» بأن الوزراء بحثوا أيضا الدفاع الصاروخي ونقل السلاح، وأشار إلى أن هناك المزيد من التعاون الأمريكي مع دول الخليج يشمل تبادل معلومات المخابرات وتدريب القوات الخاصة.
«مشعل» و«لافروف»
وحلت حماس ضيفا خفيا في اللقاء، حيث أفاد مسئول في الحركة بأن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اجتمع مع رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل، اليوم الاثنين، ووجه له الدعوة لزيارة موسكو، في خطوة تنم عن الترحيب الدبلوماسي بالحركة الفلسطينية التي يتجاهلها الغرب.
ويقيم «مشعل» في الدوحة، وكانت آخر زيارة قام بها إلى موسكو عام 2010، بعد أربع سنوات من أول زيارة رسمية له إليها.
وفي بيان صدر في غزة، قال المسئول: «إن وفدًا يقوده مشعل أطلع لافروف على الأوضاع في قطاع غزة الذي تديره الحركة».. في أعقاب الحرب التي خاضتها ضد إسرائيل الصيف الماضي.
وذكر أن «مشعل» بحث أيضًا مع «لافروف» «الإرهاب الصهيوني في الضفة واعتداءاته على المقدسات الإسلامية والمسيحية» بعد ثلاثة أيام من حريق عمدي نفذه من يشتبه أنهم متطرفون يهود، مما أسفر عن مقتل رضيع فلسطيني.
وأضاف «لافروف» أنه «وجه الدعوة لقيادة الحركة لزيارة موسكو وقبلت الحركة الدعوة، وسيحدد الموعد لاحقا».
وروسيا واحدة من أربعة رعاة دوليين، إلى جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي والأمم المتحدة، لعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية التي ترفضها «حماس»، ومحادثات السلام معلقة منذ أكثر من عام.
ومن المقرر أن يجتمع «لافروف» مع نظيره الأمريكى جون كيري، لإجراء محادثات مع الدول الست أعضاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية في شأن الاتفاق النووي الذي توصلت إليه القوى الغربية مع إيران الشهر الماضي.