رئيس التحرير
عصام كامل

«الاتصالات» تشارك بالحوار الاستراتيجي بين مصر وأمريكا

وزارة الاتصالات وتكنولوجيا
وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات

في ظل العلاقات المتميزة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، والتعاون البناء في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتي تعد علاقات استراتيجية مهمة على الصعيدين الاقتصادي والسياسي، شاركت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في الحوار الاستراتيجي المصري الأمريكي رفيع المستوى الذي تستضيفه القاهرة بعدد من الموضوعات المهمة المتعلقة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث جاء اختيار قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للمشاركة في هذا الحوار الاستراتيجي، نظرا لما يتمتع به هذا القطاع من أهمية، حيث يعد إحدى ركائز ومحاور التنمية التي ترمي إليها مصر الجديدة، بالإضافة إلى العلاقات الجيدة التي تجمع البلدين في هذا القطاع، خاصة التعاون في المحافل الدولية والتي نجحت من خلالها وزارة الاتصالات في الترسيخ لرؤيتها في وضع أولوياتها على الصعيدين العربي والأفريقي على الساحة الدولية، ونجاحها من خلال القطاع الدولي بها في تدشين حوار رفيع المستوى بين البلدين عام 2009 لدعم التعاون في عدد من المجالات، وهي: الأمن السيبراني، حوكمة الإنترنت، التكنولوجيا الخضراء، حماية النشء على الإنترنت، تشجيع الاستثمارات وزيادة التبادل التجاري بين البلدين في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الإنترنت فائق السرعة والتحول إلى البث الرقمي.


الجدير بالذكر أن التعاون بين مصر والولايات المتحدة، يتضمن التنسيق بين البلدين في المفاوضات متعددة الأطراف داخل المنظمات الدولية، وتستفيد منه مصر في الربط بين مصالح الدول النامية والموقف الأمريكي من القضايا المطروحة للنقاش، وتحقيق قدر من التوازن بين الطرفين، وعلى المستوى الاقتصادي هناك العديد من الشركات الأمريكية التي تعمل في السوق المصرية، والتي ساهمت بدورها في توفير الآلاف من فرص العمل للشباب والمساهمة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والتنمية المجتمعية من خلال مشروعاتها المتعددة.

هذا وقد تناولت المباحثات موضوع تجديد مذكرة التفاهم الخاصة بمجموعة العمل رفيعة المستوى التي تم تدشين أعمالها عام 2009 للإشراف على الشئون المشتركة لتضمن من خلالها الحوار البناء بين الجانبين لمدة 3 سنوات على الأقل بدلا من سنتين، حيث أسفر الحوار عن تأكيد الطرفين تجديد الحوار رفيع المستوى الذي تنتهي فترة ولايته هذا العام للمدة المشار إليها (3 أعوام أخرى) على أن ينعقد مرتين سنويا، وقد أشار وزيرا خارجية البلدين إلى هذا النموذج الناجح، وأثنيا عليه كإحدى الآليات الناجحة التي تصب وتخدم مصلحة البلدين.

كذلك رحب الجانب الأمريكي بطلب وزارة الاتصالات، تجديد مذكرات التفاهم التي كانت سبق أن وقعت سابقا، والمتعلقة أولا بالأمن السيبراني، وذلك لما له من أهمية باتت ملحوظة مع تزايد عدد الجرائم الإلكترونية والإرهاب الإلكتروني، بالإضافة إلى أنه من المفيد التنسيق الثنائي والدولي في هذا الموضوع لضمان تأمين الشبكات والبنية التحتية بناء على مبادئ ومواثيق معتمدة بين الطرفين.

كما تناول الحوار مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين عام 2010، والخاصة بدعم رواد الأعمال والأعمال الصغيرة والمتوسطة التي بموجبها سيتم نقل الخبرات الأمريكية في هذا المجال لما للجانب الأمريكي من خبرة كبيرة في هذا المجال، حيث تم تضمين الاتفاق فقرات جديدة تعكس متطلبات واحتياجات المجتمع المصري الحالية، والتي من شأنها أن تساهم في زيادة فرص العمل وخفض معدل البطالة، وأكد الجانب الأمريكي أهمية التعاون مع مصر في هذين المجالين وتقديم الدعم لذلك، واستعدادها لبناء شراكة حقيقية مع مصر هذه المجالات.

هذا وقد صرحت الأستاذة نيرمين السعدني رئيس العلاقات الدولية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وممثل الوزارة في الحوار الاستراتيجي، بأنه تم الاتفاق بين الجانبين على أن يتم عقد أعمال الاجتماع الرابع رفيع المستوى بين البلدين في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات برئاسة وزير الاتصالات المصري والسفير سوبلفيدا منسق سياسات الاتصالات بالولايات المتحدة الأمريكية في سبتمبر 2015 بهدف توقيع مذكرات التفاهم المشار إليها واستكمال الحوار في عدد من القضايا الأخرى المثارة بالمحافل الدولية.

كما تطرق الحوار إلى عرض فرص الاستثمار بالمناطق التكنولوجية الجديدة على مستوى الجمهورية، وكيف يمكن للجانب الأمريكي تقديم خبراته الجديدة للجانب المصري في هذا المجال في مجال الإدارة أو المساعدة في جذب استثمارات جديدة مباشرة من خلال الشركات الأمريكية العاملة في هذه المجالات إلى تلك المناطق.. تجدر الإشارة هنا إلى أن مشروعات المناطق التكنولوجية لاقت إعجاب واهتمام الجانب الأمريكي الذي طالب بفتح مجالات للحوار والنقاش حولها من أجل المضي قدما للاستثمار فيها.
الجريدة الرسمية