بالصور.. وضع القلاع العسكرية بقناة السويس على خريطة السياحة العالمية
أكد الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، بذل الوزارة كل ما لديها من طاقات؛ من أجل تحويل منطقة القلاع العسكرية بمحور قناة السويس إلى عنصر جاذب لحركة الزيارة، ووضعها على خارطة السياحة العالمية.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها وزير الآثار، صباح اليوم الإثنين، خلال مراسم افتتاح المعرض المؤقت للآثار المقام بمتحف السويس القومي تحت عنوان «قناة السويس إبحار في أعماق التاريخ»، الذي يأتي ضمن الفعاليات التي تطلقها وزارة الآثار؛ احتفالا بافتتاح قناة السويس الجديدة.
وحضر الافتتاح خالد رامي وزير السياحة، وعدد من ممثلي الجيش الثاني المصري والمحافظة ورؤساء قطاعات وزارة الآثار.
وأضاف وزير الآثار، أن الهدف من إقامة ثلاث معارض أثرية متفرقة بالتزامن مع هذا الحدث الجلل، وهو افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، جاء لإلقاء المزيد من الضوء على سيناء ومدن القناة.
كما أكد الدماطي، ما يذخر به متحف السويس من أهمية وخصوصية بما يسرده من حقائق وتفاصيل عن المنطقة ككل، من خلال ما يحويه من كنوز ومقتنيات أثرية.
وأضاف أن المعرض الأثري لمتحف السويس، يحكي تاريخ فكرة إنشاء قناة تربط بين البحرين الأحمر والمتوسط عبر نهر النيل وفروعه، في العصور القديمة، وصولًا إلى ربط البحرين مباشرة عبر قناة السويس التي حفرت في الفترة من 1859-1869، نهاية بحفر قناة السويس الجديدة.
وأعرب خالد رامي، وزير السياحة، عن سعادته للمشاركة بحضور فعاليات هذا المعرض الأثري، لافتا إلى أن المنطقة ستشهد رواجا كبيرا بالتزامن مع افتتاح القناة الجديدة، كما ستشهد افتتاح عدد كبير من الفنادق، ما يعمل على تنشيط حركة السياحة الوافدة إلى المنطقة، خاصة سياحة رجال الأعمال.
وقالت إلهام صلاح، رئيس قطاع المتاحف، إن المعرض يضمن عرضا مصورا لتطور فكرة حفر قناة تربط ما بين البحرين ابتداء من عصر «سنوسرت الثالث»، مرورًا بقناة نيكاو الثاني، وقناة داريويس، وانتهاءً بعهد البطالمة والفتح الإسلامي لمصر فيما عرف باسم خليج أمير المؤمنين.
وأشارت إلى أن المتحف يضم لأول مرة، عرضا لقطع أثرية تم استخراجها من حفائر تل القلزم في الفترة من 1930-1932، التي تؤرخ بفترة العصر البطلمي، واستخدم الموقع كقلعة تحصينية على مدخل القناة من ناحية السويس حاليًا، من بينها قطع نادرة تمثل المعتقدات الدينية لمجتمع القلزم، وأدوات الزينة والحلي، وكذا محتويات المنزل في مجتمع القلزم، مع عرض خاص لتطور صناعة المسارج وأدوات الإضاءة ضمن المكتشفات الأثرية لهذا التل.
جدير بالذكر، أن هذا المعرض يعد واحدا ضمن ثلاث معارض تنظمها الوزارة، بدأت أولها مساء أمس بالمتحف المصري بالتحرير، أما المعرض الآخر فيقام غدا بمتحف الإسماعيلية القومي، كما أن كلا من المتاحف الثلاثة سيستمر لمدة شهر.