رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. الذكري الـ«25» لحرب الخليج الأولى

فيتو

اهتمت الصحف العالمية، اليوم الأحد، بالذكرى الخامسة والعشرين لحرب الخليج الأولى التي أشعلها الرئيس العراقي الأسبق "صدام حسين"، عام 1990، بغزوة الكويت ليهيمن على النفط في الجزيرة العربية.

وبحسب موقع "أمريكان ثينكر" الأمريكي، فإن العملية العسكرية "عاصفة الصحراء" لتحرير الكويت كانت انتصارًا دوليًا حقيقيًا في مواجهة الجيش العراقي الذي خاض لأكثر من عقد الحرب العراقية الإيرانية.

وكان الرئيس الأمريكي "جورج بوش الأب"، بعد احتلال العراق للكويت، بإرسال القوات الأمريكية إلى السعودية، وقد سميت هذه العملية باسم "درع الصحراء"، كما أرسلت ثماني دو قوات أرضية لتنضم إلى القوات الخليجية المكونة من البحرين، الكويت، عُمان، قطر، السعودية، والإمارات العربية المتحدة.

وفي هذا الوقت، كان "صدام" يمتلك في المقابل زوارق مدفعية وزوارق حاملة صواريخ، وهو ما يعتبر نقصًا عوضه بعدد الجنود الهائل والذي ووصل إلى 1.2 مليون جندي وأكثر من 5 آلاف دبابة.

وخسرت الولايات المتحدة الأمريكية في تلك الحرب نحو 293 من جنودها، والمملكة المتحدة 47 جنديا، والسعودية 18، ومصر 10، أما الخسائر العراقية تتراوح ما بين 70 إلى 100 قتيل.

وبسبب غزو "صدام" للكويت انقسم العرب، إذ ساندت مصر، وسوريا، والمغرب، ولبنان، والسعودية ودول خليجية أخرى "عاصفة الصحراء" لإخراج القوات العراقية من الكويت، بينما عارضت الأردن واليمن تلك العملية العسكرية.

ولم تحاول قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الإطاحة بـ "صدام"، الذي أخمد انتفاضة الأكراد ضد شمال العراق، حيث قذف مدينة "حلبجة" بغاز السيانيد، ما أدى إلى مقتل أكثر من 5500 من الأكراد العراقيين من أهالي المدينة.

ورأت صحيفة "إنترناشيونال بيزنس تايمز" البريطانية، أن قرار عدم الإطاحة بصدام، ودعم المتمردين الأكراد، أدى لحرب الخليج الثانية، عام 2003، وعدد من الأحداث والأزمات السياسية التي عجلت بتصاعد تنظيم "داعش" الإرهابي.

ومن جانبها، أكدت النائبة البرلمانية البريطانية السابقة "آن كلويد"، أن الغرب كان بإمكانه منع حرب الخليج الثانية، في حال الإطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين قبل عقد من الزمان.

وأضافت "كلويد" أن الغزو العراقي للكويت قاد المنطقة لحرب الخليج الأولى عام 1991، ولكن "صدام" ظل في السلطة حتى الحرب الثانية، مشيرةً إلى خطأ الولايات المتحدة وبريطانيا بتجاهله، وظن الرئيس الأمريكي "بوش الأب" أن المشكلة انتهت لخروجه من الكويت.
الجريدة الرسمية