رئيس التحرير
عصام كامل

ننشر اعترافات المتهم بقتل طفله بسبب «فتح الثلاجة»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

استمعت نيابة بولاق الدكرور برئاسة المستشار محمد عبد المنعم رئيس النيابة، لأقوال المتهم بسحل طفله الصغير «آدم» (4 سنوات) وضربه حتى الموت بسبب فتح باب الثلاجة ببولاق الدكرور.


وقال المتهم «أشرف. م» (27 سنة، حداد) أمام النيابة: «آدم كان شيطان ومش بيبطل شقاوة، ضربته علشان أعلمه الأدب، وما قصدتش أقتله».

وذكر: «عندي طفلين وباتعب علشانهم، لكن مشكلتي إني عصبي، ولا أجيد التعامل مع الأطفال، خصوصًا إنهم زى الشياطين، ومش بيخلونى أنام ولا أرتاح في البيت، وأنا كنت باضربهم علشان خايف عليهم، خصوصا إنه كان شقي، ومكنش قصدي يموت».

وأضاف: «أي حد بيضرب عياله علشان يربيهم، وابني كان دائم اللعب وفتح باب الثلاجة بصورة متكررة، وقام بفتح البوتاجاز، ما أدى لتسرب الغاز في الشقة، وأنا كنت نايم، وصحيت أدخل الحمام بالصدفة، فشميت الريحة، وكنت باضربه علشان ميعملش حاجة غلط لكنه مات، أنا ندمان إن ضنايا مات على أيدي، وقتلته علشان سبب تافه، كنت فاكر نفسى باعلمه الأدب علشان ميعملش الغلط تاني، أنا مش هسامح نفسى طول العمر».

كان قاضي المعارضات بمحكمة جنوب الجيزة الابتدائية، أمر اليوم السبت، بتجديد حبس «حداد» 15 يوما على ذمة التحقيقات، لاتهامه بسحل طفله الصغير وضربه حتى الموت.

وكانت نيابة بولاق الدكرور برئاسة محمد يونس مدير النيابة، أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد اعترافه بقتل طفله دون قصد، حيث قرر في أقواله أمام محمد الجزار وكيل أول نيابة بولاق الدكرور، أنه لم يكن يقصد قتل طفله، وإنما كان يضربه لتأديبه، حيث دفعه على الأرض فسقط وارتطمت رأسه بالأرض، مما أدى إلى وفاته.

وأضافت التحقيقات أن المتهم استيقظ من النوم ليبحث عن طعام بالثلاجة، فأخبره ابنه الأكبر بأن شقيقه الصغير تناول الطعام وشرب العصير ليصاب الأب بحالة من الغضب ويعتدي على الطفل بالضرب حتى الموت.

كان اللواء مجدي عبد العال مدير الإدارة العامة للمباحث، تلقى إخطارا من مستشفى بولاق الدكرور، بوصول الطفل «آدم. أ» (4 سنوات) مصابا بعدة جروح قطعية وكدمات وخدوش في مختلف أنحاء الجسد، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث ترأسه العميد عبد الوهاب شعراوي مفتش مباحث الجيزة، والمقدم علاء فتحي رئيس مباحث قسم الجيزة.

وتبين أن شقيق الطفل المتوفي البالغ من العمر 7 سنوات، به أيضا عدد من الإصابات، وبمناقشة عدد من جيران أسرة الطفل، تبين أن والده دائم الاعتداء عليه وعلى شقيقه الأكبر، فتم إلقاء القبض على الأب الذي اعترف بتعديه الدائم على طفليه، وأنه هو من قام بضرب الطفل الذي لقي مصرعه بين يديه، فنقله إلى المستشفى مدعيا انزلاقه في الحمام خشية القبض عليه، فتم تحرير محضر بالواقعة وأُخطرت النيابة العامة للتحقيق.
الجريدة الرسمية