حتى قناة السويس يا إخوانا؟!

لأ.. لحد كدة وكفاية.. لغاية هنا ولا بد من نقطة ومن أول السطر.. كدة زادت عن الحد.. مصيبة وراء مصيبة.. ثم يتساءلون للآن عن سر الحملات الإعلامية القاسية والضارية في الخارج ضد مصر والسيسي وقناة السويس.. وضد أي مشروعات تنموية حقيقية.. وضد كل بارقة أمل.

بيقول لك: الإعلام في الخارج مغرض.. طيب.. إذا كان الإعلام في الداخل مغرض، فلماذا لا يغرض ويزيد في الغرض والمرض إعلام الخارج؟

يا سيدي الفاضل مشكلتنا ليست في الخارج.. مشكلتنا فينا.. في إعلامنا، وفي تليفزيوننا.. في إدارتنا للأحداث الكبرى، ونظرتنا بإهمال لمسئولية الإعلام الحقيقي ودوره.

مشكلتنا في عثرة تليفزيون الدولة، الذي يأتي كل يوم بفضيحة، وكل ساعة بخيبة بالويبة، ثم لا حسم، ولا ردع، ولا إجراءات إلا أن يأمر رئيس التليفزيون عصام الأمير بتشكيل لجنة تحقيق.. ويوجه المهندس إبراهيم محلب بإفادته بنتيجة التحقيقات.. لكن لا اللجان تنجز.. ولا التحقيقات تسفر عن شيء.. فلا عقاب، ولا جزاء ولا معرفة حقيقة لأسباب المهازل التي تحدث انتظارا لكوارث أخرى.. وفضائح من التي غالبا ما تكون من العيار الثقيل.

أين إعلام الدولة؟.. أين التليفزيون الرسمي لمصر من القضايا الهامة؟.. ومن الحملات الدولية المضادة، ومن التحالفات الإعلامية للأتراك.. والأمريكان والألمان وغيرهم في وقت ما ضد الأحداث على الأرض المصرية؟.. أين موقع تليفزيون مصر من تورتة الصراع الإعلامي؟، مش هقول لك في العالم، لكن على الأقل إقليميا وفي المنطقة..

لا تليفزيون مصري، ولا دور، ولا وجود، ولا يحزنون.

متى آخر مرة قرأت خبرا منقولا عن التليفزيون المصري؟.. متى آخر مرة قرأت هذه الجملة على شاشة فضائية مصرية خاصة أو أجنبية: "نقلا عن التليفزيون المصري الرسمي"؟.. اختر عشرة في الشارع واسألهم عن آخر مرة تابعوا تليفزيون الدولة ثم انظر الإجابات.

طب وبعدين؟.. إلى متى؟.. إلى أي مدى ممكن أن تصل الأمور والمآسي؟