رئيس التحرير
عصام كامل

قالوا عن «يوسف إدريس» في ذكراه

الدكتور يوسف ادريس
الدكتور يوسف ادريس

فى مثل هذا اليوم 1 أغسطس 1991 رحل الأديب الفنان الدكتور يوسف إدريس، ونشرت جريدة الشرق الأوسط الصادرة من لندن فى ذكرى وفاة إدريس الثالثة موضوعا يجمع آراء الكتاب والأدباء فيه.


فقال إدوارد الخراط: «كان وسيظل علامة فارقة فى تاريخ تطور القصة القصيرة فى مصر والعالم العربى، وموهبته اسميها موهبة وحشية أى وحشية فطرية يصعب تصنيفها، نذكر له دائما شجاعته وغلوه أحيانا فى الجرأة والمغامرة، أما مقالاته فتمتاز بحرارتها والتصاقها بالواقع، وقد عرفت يوسف إدريس منذ عام 1955، وكنت أنا والفريد فرج ويوسف جيرانا فى بناية واحدة بشارع المبتديان وعرفت فيه الحكاء الراوية».

أما خيرى شلبى فيقول: «هو مبتكر القصة العربية ووضع المصطبة المصرية فى الصدارة، حين تقرأ قصصه دون أن ترى اسمه عليها تدرك أن كاتبها مصرى، اكتشف إدريس لهجة الحكى التى نستمتع بها فى القرى والمقاهى والأفراح وهى لهجة العامة حولها إلى فن راق غير مسبوق ولذلك فأن مجموعته أرخص ليالى، تعتبر من أهم كتب القصة المصرية أكثر من عودة الروح ويوميات نائب فى الأرياف وزينب وكل القصص التى تحدثت عن الحياة المصرية العامة».

وأضاف: «كان يوسف إنسانا كبيرا بقدر ما هو فنان كبير، كان من أشد الناس اهتماما بالشباب، وكان كتلة من المشاعر الحية والروح الملتهبة ولم يكن يبرد لحظة واحدة، وكان غيورا على مصر وعلى الأدب العربى لكنه كان يصطدم بحقيقة المجتمع المتخلف الذى يعيش فيه فتتحول ناره إلى ألسنة تأكل فيه هو وظلت تأكل فى لحمه حتى أجهزت عليه».

وقال عبد الرحمن الأبنودى: «يوسف حالة نادرة فى حياتنا الأدبية والعامة معا، استحق ريادته لفن القصة القصيرة بجدارة، كان شخصية مقلقة شجاعة تكره النوم العربى وتسعى لإفزاع المواطن من واقعه البشع الذى تعود عليه وانس له، وتعتبر مسرحيته الفرافير، انعكاسا لوعيه وارتباطه الشديدين بعالم الإنسان البسيط».
الجريدة الرسمية