المحاسبات في أسبوع.. تدخل «النادي» في قضية عزل «جنينة» لتأجيلها.. زهران: أعضاء النادي ينتمون لـ«الإرهابية».. «جنينة»: مصر بها جناحان أحدهما يساند الفساد والآخر

شهد الجهاز المركزي للمحاسبات برئاسة المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز أسبوعا حافلا بالفعاليات في الأسبوع الماضي وسيطر على هذه الفعاليات تدخل نادي الجهاز انضماميا في دعوى عزل المستشار جنينة من منصبه وتصعيد الصراع مع الدكتور جمال زهران مقيم الدعوى.

تدخل نادي أعضاء الجهاز المركزى للمحاسبات انضماميا للمدعى عليه في الدعوى رقم 5529 لسنة 69 المقامة ضد رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات المستشار هشام جنينة بوقفه عن العمل وعزله من منصبه، بالتوكيل رقم 737/أ لسنة 2015.

وقال ياسر حبيب، المتحدث الرسمي باسم النادي، إن أهم أسباب التدخل هو ورود اسم النادي بعريضة الدعوى بمزاعم وادعاءات غير صحيحة، فضلا عن أن القرار بقانون رقم 89 لسنة 2015 الصادر في 9 يوليو الجارى لم يقتصر فقط على إعفاء رؤساء الهيئات المستقلة واﻷجهزة الرقابية من مناصبهم بل امتد إلى إعفاء أعضاء تلك الهيئات واﻷجهزة في سابقة لم تحدث من قبل، متعديا على الاستقلال الذي تحقق للجهاز ورئيسه والأعضاء في دستور 2014.

وأضاف حبيب أن النادي طلب تأجيل الدعوى للإعلان بصحيفة التدخل، وصدر قرار المحكمة بالتأجيل لجلسة 13 أكتوبر المقبل مع قبول تدخل كل من رئيس مجلس إدارة نادي أعضاء الجهاز المركزى للمحاسبات بصفته، وكذا المحامى المتدخل انضماميا للمدعى عليه رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، واتخاذ إجراءات اﻹعلان بصحيفة التدخل.

وأشار حبيب إلى أن النادي سيتخذ اﻹجراءات القانونية للطعن بعدم الدستورية على القرار بالقانون المشار إليه أمام جهة الاختصاص.

يذكر أن النادي بذل جهدا بالتنسيق مع إدارة الجهاز بشأن مواد الدستور المعطل 2012، المعدل 2014 لترسيخ استقلال الجهاز وأعضائه والنجاحات التي تحققت لهم في المواد من 215 حتى 219 من دستور 2014 وما قدمناه من قوة الحجة وبرهان الدليل.

زهران يتوعد بحله
من جانب آخر قال الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية، مقيم دعوى عزل رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، إن نادي الجهاز تدخل في الدعوى القضائية بهدف تعطيلها، وعدم صدور حكم قضائى ضد المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز.

وأكد أن الدعوى تم تأجيلها لـ "5" سبتمبر المقبل، لإخطار الجهة الجديدة التي تدخلت في الدعوى وأوضح أن "جنينة"، ليس فوق قرار العزل، مطالبا بإلغاء قرار رئيس الجمهورية المعزول محمد مرسي بتعيين "جنينة"، رئيسا للجهاز وتوعد "زهران"، بحل النادي، ومحاسبة كل أعضائه، لانتمائهم للجماعة الإرهابية.

من جانبه نفى محمد عبد العزيز، الأمين العام لنادي أعضاء الجهاز المركزى للمحاسبات، تدخله في الدعوى بهدف تعطيل نظر، الدعوى، مشيرا إلى أن الدعوى تم إقامتها منذ 7 أشهر

دعم جنينة
وأطلق عدد من أعضاء الجهاز المركزي للمحاسبات حملة لدعم المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز، وذلك للمطالبة بعدم إقالته واستمراره في منصبه.

وأكد أعضاء الجهاز أن الحملة هدفها حماية منصب رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات من حملات التشوية والتصدي لها، مؤكدين أن منصب رئيس الجهاز «محصن».

يأتي ذلك بعد صدور قانون عزل رؤساء الأجهزة الرقابية الذي أصدره رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي وقيام البعض برفع دعاوى قضائية تطالب بعزل المستشار هشام جنينة.

إتاحة المعلومات
طالب المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، بضرورة الإسراع في إصدار قانون إتاحة المعلومات والشفافية، للحصول على المعلومات الموثّقة، مضيفا أن القانون سيُسهم في كشف الفاسدين، مشيرا إلى أن المعلومات المضللة تعد أحد المعوقات الرئيسية في مكافحة الفاسدين.

وأشار في تصريحات لـ «فيتو» إلى ضرورة صدور قانون حماية المبلغين والشهود، لحماية الموظف الذي يكشف الفساد في مجال عمله، من التهديد بالضبط والإحضار والإحالة إلى المحاكمة، موضحا أن القانون سيحمي الموظف العام في الحكومة، عندما يكشف فساد قياداته، من أن تُتخذ ضده إجراءات تعسفية.

محبو الأزمات
ومن جهة أخرى قال المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات إن الساحة الإعلامية أصبحت مليئة بمحبي الأزمات مشيرا إلى أن هناك دخلاء على مهنة الإعلام، يعملون على الإساءة له بسبب خراب ذمتهم، وأن هناك من يريد الوقيعة بين الجهاز المركزى للمحاسبات والرئيس السيسي ورئيس الوزراء إبراهيم محلب.

وأوضح أن بعض الإعلاميين يعملون لحساب أجندات خارجية وداخلية، مكذبا كل ما تداولته وسائل الإعلام عن وجود بعض أقرباء لزوجته لهم علاقة بالسلفية الجهادية، ووجود سفريات تخص أحد أقارب زوجته إلى إسرائيل.

وأوضح "جنينة" أنه كلف الشئون القانونية بالجهاز المركزى، بتقديم بلاغ يطالب كل من لديه معلومات ضد رئيس الجهاز،التقدم للنائب العام.

جناحان
وأكد أن الدولة بها جناحان في الفترة الحالية، الأول يعمل على مساندة الفساد والثانى على محاربته، مشيرا إلى أن الجهاز المركزي رفع 4 تقارير لمؤسسة الرئاسة من بينها ما يخص النقل والطاقة، موضحا أن منظومة النقل النهرى خربة، وأنه رفع تقريرا بذلك أيضا إلى رئيس الجمهورية.