فاينانشيال تايمز لـ "الإخوان": التاجر لما يفلس يدور فى دفاتره القديمة
وصفت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية ما فعلته الحكومة المصرية مؤخرًا بشأن فرض ضرائب ضخمة على اثنين من أكبر رجال الأعمال فى مصر وهما "ناصف ساويرس"-رئيس شركة أوراسكوم للإنشاء، ووالده "أنسى ساويرس"، بالمثل الشعبى الشهير "التاجر لما يفلس يدور فى دفاتره القديمة".
وأشارت "فاينانشيال" أنه فى حالة نجاح الحكومة المتمثلة فى جماعة الإخوان المسلمين لعرقلة مسار "آل ساويرس" سواء بدفع الضرائب أو بالمنع من السفر، سوف يتسبب فى شرخ عميق بينها وبين المستثمرين الأجانب، والذى يقود بدوره على تعميق جراح الاقتصاد المصرى الذى يعانى فى الفترة الأخيرة.
وأوضافت الصحيفة البريطانية، أن الجماعة تعتقد بأن تحصيل الضرائب المزعومة من رجال الأعمال، هو بمثابة الدواء الشافى للاقتصاد المصرى، موضحة أن كل ذلك سوف يعود فى النهاية بالضرر على البلاد التى تحاول أن تقف على قدميها بعد ثورة 25 يناير التى أكلت الأخضر واليابس.
وقالت الصحيفة البريطانية إن التيار الإسلامى فى مصر اتهم شركة أوراسكوم بأنها مديونة بحوالى 4.7 مليار جنيه، ليتحول المبلغ فى اليوم الثانى لـ 14 مليار جنيه، وهذا ما أثر بالسلب على البورصة المصرية والتى انخفضت مؤشراتها بعد تصريح الحكومة بزيادة مديونية شركة "أوراسكوم".
وتابعت الصحيفة قائلة: "إنه على مدار الخمس سنوات الماضية لم تتعرض الحكومة لشركة أوراسكوم بأى ادعاءات تخص هذه المديونيات، لكن فى هذه الفترة ظهرت تلك الضرائب المزعومة من الحكومة المصرية، وكان تبرير الجماعة وقتها، هو وجود خطأ فى الفحوص الضريبية".