رئيس التحرير
عصام كامل

منظمة بريطانية: العنف مستمر بالعراق وعدد القتلى تجاوز 170 ألفا في 10 سنوات

جانب من العنف في
جانب من العنف في العراق

قالت منظمة "إيرك بادي كاونت" البريطانية والمعنية بجمع احصائيات ضحايا أعمال العنف في العراق إن نحو 112 ألف مدني على الأقل قتلوا في البلاد منذ دخول القوات الأمريكية لإسقاط نظام صدام حسين قبل 10 أعوام.

وذكرت المنظمة ـ في تقرير أصدرته اليوم الأحد وأورده راديو (سوا) الأمريكي ـ أن بين 112 ألفا و122 ألف مدني قتلوا خلال أعمال العنف المتواصلة في العراق، فيما بلغ مجموع من قتلوا ومن ضمنهم المقاتلين والعسكريين نحو 170 ألف شخص.
وأشارت المنظمة إلى أن معدلات العنف لا تزال مرتفعة في البلاد، إذ يقتل كل عام بين أربعة وخمسة آلاف شخص، وهو ما يعادل تقريبا عدد الجنود الأجانب الذي قتلوا في العراق منذ 2003 والذي يبلغ أربعة آلاف و804 جنود.
وأوضحت المنظمة أنها تعتمد في بياناتها على أكثر من 31 ألف مدخلا في قاعدة البيانات منذ بداية الحرب حتى 16 فبراير 2013.
وأضاف تقرير المنظمة أن بغداد، كانت على مدار السنوات العشر الماضية، ولا تزال المنطقة الأكثر خطورة في البلاد، حيث قتل نحو 48 في المائة من العدد الإجمالي للقتلى، فيما كان الصراع الطائفي بين 2006 و2008 الأكثر دموية.
وليست هناك تقارير تحصي بكل دقة عدد ضحايا الصراع في العراق، فمعظمها تشير إلى أن عدد القتلى يتجاوز مائة ألف، فيما تشير تقارير أخرى إلى أن هذا العدد تجاوز المليون.
من حهته، شكك النائب عضو لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي علي شاكر مهدي بهذه الأرقام، مشيرا إلى أن أعداد القتلى في عموم البلاد قد تتخطى هذه الأرقام بعدة مرات.
وقال مهدي ـ في تصريح خاص لراديو (سوا) اليوم ـ إن الأعداد الكبيرة للقتلى في العراق كان سببه "الأعمال الإرهابية والاحتلال الأمريكي والصراعات المذهبية وإرسال الإرهابيين بشكل مكثف من دول الجوار".
من جهته، قدر "استطلاع صحة الأسرة العراقية"، الذي دعمته الأمم المتحدة، عدد من قضوا جراء أعمال عنف في الفترة الممتدة ما بين شهري مارس 2003 ويونيو 2006 بـ 150 ألف شخص. ويوافق يوم الثلاثاء 19 مارس المقبل الذكرى العاشرة لدخول القوات الأمريكية العراق وإسقاط نظام الرئيس السابق صدام حسين.
الجريدة الرسمية